منحها بوتين الجنسية الروسية.. من هي سوزان ماسي مستشارة «ريجان»؟

11:59 م | الخميس 30 ديسمبر 2021

جاء المرسوم الذي أصدره الرئيس فلاديمير بوتين بمنح الجنسية الروسية لسوزان ماسي، المستشارة السابقة لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية رقم 40 رونالد ريجان، ليلقى الضوء مجددا على هذه الشخصية التي احتلت منصبا سياسيا رفيعا في الولايات، ومنحتها روسيا جنسيتها، والأسباب الحقيقة التي كانت وراء هذه الخطوة.

وكانت سوزان ماسي قد توجهت بطلب إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مايو الماضي لمنحها الجنسية الروسية، وهو ما استجاب له الرئيس الروسي، وتم نشر المرسوم، أمس، على الموقع الرسمي للوثائق القانونية.

المستشارة التي لعبت دورا في إنهاء الحرب الباردة

وسوزان ماسي، من مواليد عام 1931، وهي كاتبة ومؤرخة وشخصية اجتماعية أمريكية وموظفة سابقة في وزارة الخارجية الأمريكية. وقد عملت مستشارة للرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان في الفترة ما بين 1984 – 1988، ولعبت دورا مهما في تطبيع العلاقات بين موسكو وواشنطن وإنهاء الحرب الباردة بينهما، حيث شاركت في التحضير للقاءات الرئيس ريجان مع الزعيم السوفيتي وآخر رؤساء الاتحاد السوفيتي السابق، ميخائيل جورباتشوف، في جنيف وريكيافيك عامي 1985 و1986.

شرحت معاني الثقافة الروسية للرئيس الأمريكي الأسبق وزوجته

وقد كتبت سوزان ماسي عن حبها للثقافة الروسية، في الكتاب الأكثر مبيعا، الذي جاء تحت عنوان «أرض طائر النار»، الذي يظل واحدا من أفضل الكتب في هذا الموضوع، واستمرت طباعته بشكل مستمر على مدار 40 عاما.

وعندما قرر الرئيس الأمريكي السابق، رونالد ريجان، أن ينهي الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي وروسيا، وظفها كمستشارة فيما يتعلق بالجانب الإنساني من روسيا.

دربت ريجان على الثقافة الروسية

وقد التقت ماسي الرئيس الأمريكي الأسبق ريجان 20 مرة، وغالبا كان ذلك مع زوجته نانسي، وقد دربتهما على المعاني والفروق الدقيقة في الثقافة والعقلية الروسية، وشاركتهما حماسها وحبها لروسيا، وذلك حسبما أفاد موقع «روسيا إنسايدر».

وينظر الروس لماسي باعتبارها بطلة، وقد كان الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين، يعرفها منذ أن كان نائبا لعمدة مدينة سان بطرسبرج، وبعد شهور قليلة من مجيئه رئيسا لروسيا، وخلال قداس لعيد الميلاد التقيا فيه في روسيا، احتضنها وقبلها، كما ظهرت لاحقا أيضا مع الرئيس السوفيتي ميخائيل جورباتشوف وهو يمسك بيدها ويحتضنها.