«دعم ثوار الجزائر».. بداية فرنسا في العدوان الثلاثي على مصر (فيديو)
«دعم ثوار الجزائر».. بداية فرنسا في العدوان الثلاثي على مصر (فيديو)
عرضت قناة dmc، الجزء الثاني من الفيلم الوثائقي «العدوان الثلاثي»، استعرضت فيه بداية المساعي الفرنسية نحو شن عدوان على مصر بعد قرار الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، تأميم قناة السويس، حيث كان الارتباك يسود الموقف العالمي، بسبب اقتراب الإمبراطورية الفرنسية، وكانت تحاول أن تظهر للعالم للمرة الأخيرة أنها تستطيع الدفاع عن مصالحها حتى وإن كانت ضد حقوق الشعوب.
رغبة في القضاء على مصر
وقال الدكتور سكوت لوكاس، أستاذ السياسة الدولية بجامعة برمنجهام، إن فرنسا كانت تريد أن يختفي جمال عبدالناصر، دون أن تحارب الأردن، بسبب دعمها لثوار الجزائر، وذكر المؤرخ الدكتور علي الحفناوي، إن الزعيم الراحل أنشأ لجبهة تحرير الجزائر في القاهرة، وإذاعة، وقدّم لهم دعما كبيرا بالسلاح.
وأكد اللواء أركان حرب (متقاعد) أحمد كامل، أن وزير خارجية فرنسا زار مصر وطلب منها عدم دعم السلاح وغلق إذاعة صوت العرب التي كانت تقدم دعما معنويا ونفسيا كبيرًا.
فشل كل مخططات عرقلة مصر
اجتمع الإنجليز والفرنسيون مرة أخرى وفشلت كل خطط إحراج مصر وناصر، وكانت القناة تُدار وتعمل بشكل مثالي، وقررا معا أن يعوقاها بأي شكل، وأرسلا لرعاياهما في القناة بأنهم لن يحصلوا على معاشهم إن استمروا في العمل هناك: «قالوا لهم لن نضمن سلامتكم عليكم الرحيل الآن وفورا، سنعوضكم عندما تعودون، يجب أن تتوقف القناة حالا».
من جهته، قال الدكتور داني ستيد مؤلف كتاب «الاستراتيجية والاستخبارات البريطانية في أزمة السويس»، إن بريطانيا لم تعتقد أن المصريين يمكنهم إدارة القناة بأنفسهم، وكانت ترى أن قناة السويس وحدها هي الجهة التي تتوافر فيها الخبرات الفنية التي يمكنها تشغيل مثل هذه القناة.
سحب المرشدين الأجانب من القناة
المؤرخ الدكتور علي الحفناوي، أشار إلى أن إدارة شركة القناة إحراج الإدارة المصرية وأنها لن يمكنها تشغيل السفن، وسحبت المرشدين والمدراء الأجانب، وذكر اللواء أركان حرب متقاعد أحمد كامل، أن القناة كان بها 250 مرشدا من جنسيات مختلفة، ما بين إنجليز وفرنسيين وإسبان ويونانيين، ولم يكن عدد المصريين يفوق الـ50 مرشدا، وبقى المرشدون اليونانيون وأرسلت روسيا مركب إرشاد روسي، وتعلم المصريين منهم وجرى تغشيل قناة السويس مرة أخرى.
