دعم الأزهر للقضية الفلسطينية في 2021: قوافل إغاثة وتنديد بالاحتلال

كتب: إسراء سليمان

دعم الأزهر للقضية الفلسطينية في 2021: قوافل إغاثة وتنديد بالاحتلال

دعم الأزهر للقضية الفلسطينية في 2021: قوافل إغاثة وتنديد بالاحتلال

‏أطلق المركز الإعلامي للأزهر الشريف، خلال عام 2021، حملة باللغتين العربية والإنجليزية، بعنوان «القدس بين الحقوق العربية والمزاعم الصهيونية» تضامنًا مع القدس والقضية الفلسطينية، وفنَّد الأزهر خلالها المزاعم المغلوطة والأباطيل التي يروجها الكيان الصهيوني وتصدى لما يتم ترويجه من قبل الأذرع الإعلامية الصهيونية من شبهات ومزاعم مغلوطة حول القدس وعروبتها، خاصة بعد الأحداث التي شهدها حي الشيخ جراح في محاولة لتهويده عبر التهجير القسري لسكانه من الفلسطينيين وطمس عروبته والاستيلاء عليه.

الحقوق الفلسطينية

وشملت حملة الأزهر نشر فيديوهات مصورة، وانفوجرافات، ومنشورات، وغيرها من أدوات النشر المختلفة، بما يضمن الانتشار الواسع لما بها من معلومات تاريخية تؤكد الحقوق الفلسطينية وتكشف للعالم كذب وزيف الادعاءات الصهيونية، فعالجت - الكثير من الإشكاليات التي تثيرها الصهيونية حتى تخلق حالة من الوعي اليقظ حول القضية.

وحسب بيان الأزهر، فإن القضية الفلسطينة كانت من أكثر القضايا المحورية التي يضعها فضيلة الإمام الأكبر  أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على رأس اهتمامات مؤسسة الأزهر، مدافعًا عنها في كآفة المحافل الدولية والإقليمية من أجل مناصرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة وطنه المستقل وعاصمته القدس، وذلك انطلاقا من المسئولية الدينية والتاريخية التي يتحملها الأزهر الشريف تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم، واستمرارًا لمناصرة الأزهر لنضال الشعب الفلسطيني، لم يترك فضيلة الإمام الأكبر مجالًا أو مناسبة إلا وذكّر بتلك الحقوق المشروعة خلال عام 2021م، وحث على ضرورة إحياء القضية الفلسطينية في نفوس العقلاء والمنصفين حول العالم، وعقول الأجيال الناشئة بالقراءة عنها والتعريف بها دومًا.

الانتهاكات الصهيونية

واتخذ الأزهر خلال هذا العام العديد من المواقف الحاسمة ضد الانتهاكات الصهيونية، مستخدمًا في ذلك أشد العبارات لمخاطبة المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسئولياته والتوقف عن اتباع سياسة الكيل بمكيالين، ومناصرة الحقوق الفلسطينية في وجه ما أسماه "الإرهاب الصهيوني"، وذلك على النحو التالي: -

إدانات وإشادات

سعى فضيلة الإمام الأكبر إلى التذكير الدائم بحقوق الشعب الفلسطيني، وإدانة واستنكار الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون على يد أفراد وقوات الكيان الصهيوني، وذلك من خلال العديد من البيانات والتدوينات على صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعي بعدد من اللغات المختلفة لكي يصل صوت الأزهر إلى العالم أجمع، وكان أهمها خلال عام 2021 ما يلي:

- 22 إبريل 2021، تابع الأزهر الشريف عن كثب ما تتخذه السلطات الفلسطينية من إجراءات لإتمام الانتخابات، مدينًا التعنت والانتهاكات الصهيونية الرامية لمنع مشاركة الفلسطينيين في القدس في العملية الانتخابية.

- 6 مايو 2021، أدان الأزهر الشريف بأشد العبارات، إرهاب الكيان الصهيوني وانتهاكاته الغاشمة في حق أهالي حي الشيخ جراح بالقدس، عقب الاحتجاجات المشروعة التي نظمها الفلسطينيون إثر محاولات الكيان الصهيوني السطو على منازل الفلسطينين القاطنين بالحي وتهجير سكانه قسريًا، وتفريق المظاهرات السلمية بقوة السلاح والاعتداء عليهم، ما أسفر عن وقوع مصابين.

- وفي 18 مايو، أشاد فضيلة الإمام الأكبر بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تُخصص لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة نتيجة الأحداث الأخيرة، مع قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك في تنفيذ عملية إعادة الإعمار.

- 21 اغسطس 2021، لفت الأزهر الشريف نظر العالم للذكرى الـ 52 لحريق المسجد الأقصى، والتي تعود إلى يوم 21 اغسطس عام 1969، حينما قام المجرم «مايكل دنيس روهان» بإشعال النيران عمدًا بالمصلى القبلي بالمسجد الأقصى، واعتبر الأزهر أن تلك الحادثة هي واحدة من أبشع حوادث الإرهاب التي جعلت من أماكن العبادة والمقدسات الدينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مرمى لنيران الاحتلال.

- 8 أكتوبر2021، وقف الأزهر الشريف أمام محاولات الكيان الصهيوني لتهويد القدس بما فيها المسجد الأقصى المبارك والتعدي على دور العبادة، حيث أدان قرار القضاء الصهيوني بأحقية اليهود بالصلاة في المسجد الأقصى، واعتبر ذلك انتهاكًا صارخًا واستخفافًا بالمواثيق الدولية والأعراف الإنسانية واستفزازًا واضحًا لمشاعر المسلمين حول العالم.

- 26 أكتوبر2021، استمرارًا لموقف الأزهر الشريف وإمامه الأكبر الرافض لسياسة الاستيطان التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي من خلال الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، اتخذ الأزهر موقفًا منددًا بكآفة المحاولات الصهيونية للتوسع على الأراضي الفلسطينية، حيث أدان قيام الكيان الصهيوني بطرح مناقصات للاستيلاء على أراضٍ جديدة من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، واعتبر ذلك خطوة عدوانية واستفزازية.

بيانات دعم القضية الفلسطينية

خلال عام 2021، أصدر فضيلة الإمام الأكبر عبر صفحته الرسمية على فيسبوك عدد من البيانات الداعمة للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني، وهي كالآتي:-

‏- 7 فبراير 2021 ‏‏«اعتزام المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في جرائم حرب الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، بارقة أمل ‏لاستعادة جزء من الحقوق الفلسطينية المغتصبة، أدعو المجتمع الدولي لمساندة الشعب الفلسطيني، حتى إقامة دولته ‏المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف».‏

‏- 13 فبراير 2021 «الحوار الوطني الفلسطيني الذي تم برعاية مصرية خالصة يعد خطوة على الطريق الصحيح لتوحيد الصف ولم الشمل ‏الفلسطيني.. جهود كبيرة تقودها مصر التي كانت ولاتزال داعمًا رئيسًا للقضية الفلسطينية.. أدعو الله أن يوفق الجميع لما ‏فيه الخير لفلسطين الحبيبة».‏

- 8 مايو 2021 «إنَّ اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وانتهاك حرمات الله بالاعتداء السافر على المصلين الآمنين، ومن قبلها الاعتداء بالسلاح على التظاهرات السلمية بحي الشيخ جراح بالقدس وتهجير أهله – إرهاب صهيوني غاشم في ظل صمت عالمي مخزِ».

- 10 مايو 2021 «لا يزال العالم في صمتٍ مٌخزٍ تجاه الإرهاب الصهيوني الغاشم وانتهاكاته المخزية في حق المسجد الأقصى وإخواننا ومقدساتنا في فلسطين العروبة، مشددًا على أن فلسطين ستبقى ‏أبيَّة على الطغاة مهما طال الزمن، وسيظل شعبها مرابطًا على أرضه وعرضه ومقدساته، مدافعًا عن الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين».

- 14 مايو 2021 «أدعو شعوب العالم وقادته لمساندة الشعب الفلسطيني المسالم والمظلوم في قضيته المشروعة والعادلة من أجل استرداد حقه وأرضه ومقدساته.. أوقفوا القتل وادعموا صاحب الحق، وكفى الصمت والكيل بمكيالين إذا كنا نعمل حقًا من أجل السلام.. أدعوا الله أن يرحم شهداء فلسطين، وأن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته».

- 18 مايو 2021 «استمرار الإرهاب الصهيوني في استهداف الفلسطينيين الأبرياء، وتدمير الطرق والأبنية والمنازل وبنايات الهلال الأحمر، وتشريد العائلات وتهجيرهم قسريًا، واستهداف المقار الإعلامية نقطة سوداء تضاف للسجل الدموي لهذا الكيان الغاصب، في ظل تواطؤ عالمي مخزِ.. أسال الله العظيم أن يثبت الشعب الفلسطيني الصامد، وينصره نصرًا عزيزًا».

قوافل إغاثية وطبية

استمرارًا لنهج الأزهر الشريف الداعم للشعب الفلسطيني، وانطلاقًا من المسئولية الإنسانية التي يتحملها الأزهر تجاه القضية الفلسطينية، تم خلال عام 2021 إرسال قافلتين إحداهما إغاثية والأخرى طبي لدعم الشعب الفلسطيني وأهالي قطاع غزة لما يتحملونه من إرهاب صهيوني غاشم، وكانت تفاصيل قوافل الإغاثة كالتالي:

- في 23 مايو 2021، أرسل الأزهر الشريف أكبر قافلة إغاثية في تاريخه إلى قطاع غزة، تضامنًا مع الأشقاء في فلسطين وقطاع غزة جرَّاء العدوان الذي تعرض له القطاع من قبل الكيان الصهيوني المحتل خلال هذا الشهر، وحملت القافلة 150 طنًّا من المواد الإغاثية والطبية والغذائية الضرورية إلى أهالي القطاع.

- وفي 27 يونيو 2021، انطلقت قافلة طبية من الأزهر الشريف إلى قطاع غزة، وضمت القافلة 4 سيارات نقل محملة بمستلزمات طبية متنوعة ما بين الخيوط الجراحية وأدوات الجراحة العامة، منها الشرائح والمسامير المستخدمة في عمليات العظام، بالإضافة إلى ملابس وأدوات للتعقيم وأجهزة وريد ومستلزمات عمليات العظام.القضية الفلسطينية.

قضية وعي وهوية

- في يوم 27 مايو، أعلنت أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ إطلاقها دورة متخصصة للأئمة والوعاظ المصريين تحت عنوان: «القدس والحق التاريخي»، شارك فيها ١٠٠ واعظ و٢٥ واعظة، والتي استمرت فعالياتها لمدة أسبوع بنظام التعليم عن بعد، واهتمت الدورة التدريبية برفع الوعي بأبعاد القضية الفلسطينية والتعريف بحقوق الشعب الفلسطيني الضاربة في أعماق التاريخ بجوانبها المتعددة دينيًا، سياسياً، أمنيًّا، دعويا، إعلاميا، تربويًا، اجتماعيًا، وحضاريًا.


مواضيع متعلقة