حصاد 2021.. طالبان تحكم كابول بعد 20 عاما من الإقصاء على يد الأمريكان

حصاد 2021.. طالبان تحكم كابول بعد 20 عاما من الإقصاء على يد الأمريكان
بعد نحو 20 عام من إقصاء حركة طالبان عن حكم أفغانستان، من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية، عادت أفغانستان لنقطة الصفر من جديد فى أغسطس الماضي، ونجحت حركة طالبان فى السيطرة على البلاد مجددا إثر انسحاب القوات الأمريكية ليصبح عام 2021 نقطة فاصلة في أفغانستان قبل وبعد ذلك التاريخ.
واستمر تواجد القوات الأمريكية في أفغانستان لنحو 20 عاما، وخلال العام الماضي بدأت سحب قواتها تزامنًا مع سيطرة حركة طالبان على البلاد في 14 أغسطس الماضي باستثناء مواقع لجبهة المعارضة فى إقليم بنجشير.
وفى سبتمبر الماضى أعلنت حركة طالبان تشكيل حكومة أفغانستان الجديدة، تضم عناصرها قيادات حركة طالبان، برئاسة «هبة الله أخوند زاده»، وتزامنا مع إعلان الحكومة الجديدة، عقدت دول جوار أفغانستان اجتماعا فى باكستان لبحث الأوضاع في كابول وضم الاجتماع دول إيران والصين وتركمانستان وطاجيكستان وأوزبكستان
طالبان تعلن تشكيل حكومة أفغانستان الجديدة سبتمبر الماضى
وفى ذات الشهر ، أعلنت حركة طالبان، سيطرتها على معقل المعارضة فى إقليم بنجشير، وبسيطرتها على الإقليم أحكمت حركة طالبان سيطرتها على أفغانستان بعد نحو شهر من سيطرتها على كابول.
وبنهاية أغسطس الماضى، أعلن الرئيس الأمريكى، جو بايدن،إنتهاء إجلاء القوات الأمريكية من أفغانستان، بعد 20 عام من تواجدها في البلاد.
ووفقا لوزارة الدفاع الأمريكية، أخلت الطائرات الأمريكية وحلفائها نحو 123 ألف مدني من مطار حامد كرازي في أفغانستان وذلك خلال الفترة من14 أغسطس وقت سيطرة طالبان على كابول وحتى نهاية أغسطس الماضي.
أول خطوة لمجلس الأمن لدعم أفغانستان تحت حكم طالبان
وفي أحدث التطورات بشأن أفغانستان، أصدر مجلس الأمن الدولي في الثانى والعشرين من ديسمبر الجاري، قرارا بالإجماع لتسهيل المساعدات الإنسانية لكابول على مدار عام وهو ما اقترحته الولايات المتحدة الأمريكية ورحبت به حركة طالبان.
ويستهدف القرار تلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية في أفغانستان، من خلال السماح بدفع الأموال لتأمين السلع والخدمات ، ويعد قرار مجلس الأمن خطوة أولى من الأمم المتحدة تجاه أفغانستان، تحت حكم طالبان، دون أن يعترف المجتمع الدولي بالحركة حتى الآن، واعتبرت حركة طالبان أن قرار مجلس الأمن خطوة جيدة إلى الأمام، وتستهدف منظمة الأمم المتحدة من القرار، الحد من تدفق المهاجرين الفارين من الفقر إلى الدول المجاورة لأفغانستان.