أول خطوة لمجلس الأمن لدعم أفغانستان تحت حكم طالبان: تسهيل المساعدات

كتب: خالد عبد الرسول

أول خطوة لمجلس الأمن لدعم أفغانستان تحت حكم طالبان: تسهيل المساعدات

أول خطوة لمجلس الأمن لدعم أفغانستان تحت حكم طالبان: تسهيل المساعدات

أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا بالإجماع، اليوم الأربعاء، اقترحته الولايات المتحدة، من شأنه تسهيل المساعدة الانسانية لأفغانستان على مدى عام، وهو الأمر الذي رحبت به حركة طالبان.

القرار يتفادي انتهاك العقوبات المفروضة على كيانات مرتبطة بطالبان

وينص القرار على السماح بدفع الأموال والأصول المالية على غرار تأمين السلع والخدمات الضرورية لتلبية الحاجات الإنسانية الأساسية في أفغانستان، من دون أن يشكل هذا الأمر انتهاكا للعقوبات المفروضة على كيانات مرتبطة بـ طالبان.

ويعتبر تبني هذا القرار خطوة أولى من جانب الأمم المتحدة إزاء أفغانستان التي يحكمها نظام طالبان منذ أغسطس الفائت، من دون أن يعترف به المجتمع الدولي حتى الآن، حسبما ذكرت «فرنسا 24».

متحدث باسم طالبان: قرار الأمم المتحدة خطوة جيدة إلى الأمام

واعتبر متحدث باسم طالبان أن قرار الأمم المتحدة خطوة جيدة إلى الأمام.

ويهدف القرار إلى الحد من تدفق اللاجئين الفارين من الفقر إلى الدول المجاورة لأفغانستان في ظل حكم طالبان، إضافة إلى تلبية الحاجة لمساعدة متنامية.

ومن جانبه اعتبر السفير الصيني لدى المنظمة الأممية زانغ جون، أن المساعدة الإنسانية والمساعدة الحيوية ينبغي أن تصلا إلى الشعب الأفغاني من دون أي عائق، معتبرا أن الشروط أو القيود المصطنعة غير مقبولة.

ضمانات لعدم استفادة طالبان من القرار ووصول المساعدات فعليا إلى الأفغان

وفي محاولة لضمان وصول المساعدة فعليا إلى الأفغان بحيث لا تستفيد طالبان منها، نص القرار على إعادة النظر في الاستثناءات العامة المرتبطة بالمساعدة الإنسانية بعد 12 شهرا.

وفي هذا الشأن، قالت الصين إنها لا تعتبر أن صلاحية التفويض تنتهي بعد عام على الرغم من هذه الإشارة.

وخلال المفاوضات من أجل التوصل لهذا القرار، طلبت كل من فرنسا والهند ألا يسري القرار سوى لستة اشهر، بحسب دبلوماسيين، لكنهما لم تنجحا في تغيير موقف الولايات المتحدة.

وقال دبلوماسي لم يشأ كشف هويته لـ«فرانس برس»: «في حال كشفت أدلة أنه يجري خرق الاستثناء أو أن أموالا تصل إلى أفراد معاقبين، يمكن العودة إلى الخلف».

وأوضح أن القرار «يشجع بقوة مقدمي المساعدة الإنسانية على الحد من أي استفادة مباشرة أو غير مباشرة لصالح أفراد أو كيانات تستهدفها العقوبات الدولية من تلك المرتبطة بطالبان».

ويشمل القرار مراقبة الأماكن التي تصل إليها المساعدات خلال الشهرين اللذين يعقبان توزيعها، فضلا عن إعداد تقرير أممي كل ستة أشهر حول كيفية تنفيذ آلية المساعدة.

الأمم المتحدة: الحاجة إلى السيولة أصبحت ملحة في أفغانستان

وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث، مؤخرا إن «الحاجة إلى السيولة» في أفغانستان أصبحت ملحة (...) ليس لإنقاذ الشعب الأفغاني فقط بل و(للسماح) للمنظمات الإنسانية بالعمل».

وبعد عودة طالبان إلى السلطة جمدت الولايات المتحدة نحو 9.5 مليار دولار للمصرفي المركزي الأفغاني، بينما علق البنك الدولي مساعدته لكابول.

وطالبت روسيا، الأربعاء، في هذا الصدد، «بالإفراج عن الأصول والموارد المالية» المجمدة في الغرب.


مواضيع متعلقة