خبير قانوني يكشف عقوبة من يحرم تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد.. تصل للحبس

خبير قانوني يكشف عقوبة من يحرم تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد.. تصل للحبس
- عيد الميلاد
- حكم الاحتفال بعيد الميلاد
- حكم الاحتفال بالكريسماس
- الاحتفال بالكريسماس
- عيد الميلاد
- حكم الاحتفال بعيد الميلاد
- حكم الاحتفال بالكريسماس
- الاحتفال بالكريسماس
استعدادا للاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة الميلادية، تتزين الشوارع والمحال والكثير من الأماكن بأشجار الكريسماس والأضواء في مختلف أنحاء العالم، وعادة ما تكثر الأقاويل والجدل في هذا الوقت من كل عام، في مصر، حول حكم تهنئة المسلمين للمسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد، ومشاركتهم في الاحتفالات وتعليق الزينة وغيرها، ودوما ما يؤكد شيوخ الأزهر أن هذا الأمر لا يوجد به حرج وجائز شرعاً، ورغم ذلك، دوما ما يكون هناك فئة من الجمهور -يتمثلون في المتشددين والمتطرفين- تزعم أن تهنئة المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد ومشاركتهم في الاحتفالات المختلفة في رأس السنة وغيره حرام ولا تجوز شرعًا، ويصل الأمر في بعض الأحيان إلى تكفير من يقوم بتهنئة المسيحيبين.
عقوبة ازدراء الأديان في القانون
وتطرق القانون المصري إلى مثل هذه الأفعال، تقديرا من المشرع المصري لجميع الأديان.
وأكد المحامي والخبير القانوني هاني صبري، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن القانون تدخل ضمن جرائم الازدراء بالأديان، لما فيه من تعد بالقول والعلانية على الديانة المسيحية. وقال «صبري» إنه جاء في نص المادة ( 98 و) من قانون العقوبات، عقوبات رادعة لمن يرتكب هذا الفعل. وحسب المحامي تنص المادة على: «يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تجاوز خمس سنوات أو بغرامة لا تقل عن خمسمائة جنيه، ولا تجاوز ألف جنيه كل من استغل الدين في الترويج بالقول أو بالكتابة أو بأية وسيلة أخرى لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الإضرار بالوحدة الوطنية».
فتاوى تحريم تهنئة الأقباط بأعيادهم من مثيرات الفتن
وأوضح «صبري» أن القانون المصري يعرف جريمة «ازدراء الأديان» بأنها النقد أو السخرية من أحد الأديان أو احتقار رمز من رموزه ومبادئه أو سوء معاملة معتنقيه بأي وسيلة، ويضيف المحامي: «الأقوال التي تنتشر في هذا الوقت من كل عام حول تحريم التهنئة بعيد ميلاد السيد المسيح وغيره من الأعياد المسيحية تثير الفتن، والهجوم على أي ديانة بأي طريقة، يعد ازدراء لها، ونوعا من التطرف الديني»، ولفت «صبري» إلى أن المجادلة في أصول الدين لا تعد حرية للرأي أو المعتقد، ويجب أن يكون هناك توازن بين الحق في حرية الرأي والتعبير وحق الآخرين في حماية مشاعرهم الدينية، واحترام مقدساتهم، فالطعن في الذّات الإلهية لا يدخل ضمن الحرية الشخصية، لهذا هو يعد جريمة في نظر المشرع المصري ويتم المعاقبة عليها.
وأشاد «صبري» بوحدة المجتمع المصري رغم المحاولات المستمرة لتفكيكه، قائلا: «فِي كل عام يبرهن المصريون علي ترابطهم وتماسكهم وأنهم نسيج واحد وصمام أمام لهذا الوطن الحبيب، فيتم تبادل التهاني بينهم في مشاهد تصيب هؤلاء المتشددين بالصدمة، كما أن طبيعة الشعب المصري لا تتقبل هذه الفتاوى العدائية وهذا ما يمنع نجاح مرادهم».