«طلعت» يحارب البطالة بفرشة نظارات في سوق العتبة: «على قد لحافك»

«طلعت» يحارب البطالة بفرشة نظارات في سوق العتبة: «على قد لحافك»
- البطالة
- يتحدى البطالة
- مشروع صغير
- مشروع
- النظارات
- بائع النظارات
- نظارات شمسية
- على الرصيف
- البطالة
- يتحدى البطالة
- مشروع صغير
- مشروع
- النظارات
- بائع النظارات
- نظارات شمسية
- على الرصيف
بلحيته البيضاء وملابسه الصعيدي، يجلس على قطعة خشب ويفترش رصيف العتبة بالنظارات ذات الألوان المبهجة، التي تعطيك إحساس اللوحة الفنية عندما تشاهدها، حيث يأتي طلعت جاد، 53 عاماً، كل يوم من محافظة القليوبية لرسم هذا المشهد بإبتسامته ووجهه البشوش، ليواجه البطالة ويصبح لديه مصدر رزق له ولأولاده.
يقوم «طلعت» في كل يوم برحلة عمل شاقة فهو يعيش في منطقة الخصوص بالقليوبية، إلا أن عمله في حي العتبة التابع لمحافظة القاهرة، فيتطلب عليه السفر يومياً لمسافة ليست قصيرة ليتحدى البطالة ويبيع النظارات الشمسية بألوانها المختلفة: «أنا معايا دبلوم وبعلم ولادي بنتي الكبيرة في سنة رابعة كلية تجارة واللي أصغر منها في تالتة ثانوي عام».
«طلعت» يتحصل على 100 جنيه في اليوم
يرضى «طلعت» بما قسمه الله له، فهو يتحصل في اليوم على 100 جنيه أو 150 جنيه أو أقل حسب حركة الناس، ثم يقوم بإخراج ثمن البضاعة المباعة وأجرة المواصلات من العتبة إلى منزله والتي تتكلف 20 جنيهاً، ثم يأخذ الباقي لإنفاقه على أسرته وتلبية طلباتهم: «احنا عايشين على قدنا، ربنا هو المعين عمرنا ما طلبنا حاجة من حد، دايماً بشتغل عشان أقدر أكفي مصاريف البيت».
15 عاماً في بيع النظارات الشمسية
مضى على عمل «طلعت» في بيع النظارات 15 عاماً من الشقى واالتعب، وأصبح لديه خبرة كبيرة في مجال التجارة والبيع والشراء التي يتم اكتسابها عن طريق الممارسة، وكل نظارة تختلف في سعرها عن الآخرى من حيث مادتها الخام وألوانها ونوعها، وتبدأ من أول 35 جنيه وتزداد في الثمن: «الحمد لله الناس عارفاني هنا وبقى ليا زباين بيجولي مخصوص من كل حتة، والأسعار رخيصة الناس كلها تقدر تشتري، وشكلها كأنك جايبها من أفخم المحلات».