13 توصية في رسالة ماجستير بعنوان «حوكمة المؤسسات الصحفية القومية»

كتب: حسام حربى

13 توصية في رسالة ماجستير بعنوان «حوكمة المؤسسات الصحفية القومية»

13 توصية في رسالة ماجستير بعنوان «حوكمة المؤسسات الصحفية القومية»

تحت عنوان «حوكمة الإدارة في المؤسسات الصحفية القومية.. رؤية تقويمية لدور المؤسسة الصحفية»، حصل الكاتب الصحفي سامح محروس، على درجة الماجستير بتقدير امتياز عن رسالته المقدمة بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة المنصورة، وتشكلت لجنة الإشراف والمناقشة من الدكتورة نجوى كامل أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة مشرفًا ورئيسًا، والدكتور عبدالهادي النجار أستاذ الصحافة بجامعة المنصورة، والدكتور عصام الدين فرج وكيل الهيئة الوطنية للصحافة السابق.

الوضع الراهن بالمؤسسات الصحفية القومية

وشهدت الجلسة نقاشًا مستفيضًا حول الوضع الراهن بالمؤسسات الصحفية القومية الثمانية والتحديات التي تواجهها، إذ عرض الباحث محاور دراسته التي شملت: المؤسسات الصحفية القومية النشأة والمفهوم والوضع الراهن، وإدارة الصحف بين الماضي والحاضر وآفاق المستقبل، وتطوّر الفكر الإداري في التشريعات المصرية وتطبيقاته العملية بالمؤسسات الصحفية القومية، والمشاكل المالية والإدارية بالمؤسسات الصحفية القومية، والإشكاليات التمويلية التي تواجهها هذه المؤسسات، ثم الدراسة الميدانية التي قدمت رؤية الخبراء لنموذج الحوكمة المفضل بالمؤسسات ورؤية مقترحة للتعامل مع مشكلاتها.

وعرض الباحث سامح محروس، خطة عمل مقترحة لتطبيق الحوكمة بالمؤسسات الصحفية القومية تحتوى على 13 محورًا مع تحديد الجهات المختصة بالتنفيذ والإجراء المقترح تنفيذه، وتشمل هذه المحاور ما يلي:

تطوير المؤسسات

1- تطوير العمل بالمؤسسات الصحفية القومية من خلال: تحسين بيئة العمل، وتطبيق مبدأ المحاسبة، وتفعيل الرقابة، ووضع رؤية اقتصادية لكل مؤسسة، وتوسيع نطاق مشاركة العاملين.

2- الالتزام بمعايير الحوكمة في إدارة المؤسسات التي برزت أهمية تطبيقها عقب العديد من الأزمات المالية العالمية وأبرزها انهيار بنك الاعتماد والتجارة 1991، والأزمة المالية الأسيوية 1997، ثم الأزمة المالية العالمية 2008. وتشمل هذه المعايير: الإفصاح والشفافية وتحديد المسئولية، والمساءلة، واللامركزية، والمشاركة.

3- تعديل قانون الهيئة الوطنية للصحافة رقم 179 لسنة 2018.

4- تحديد هوية المؤسسات الصحفية القومية على اعتبار أنَّ الصحافة خدمة وليست سلعة.

5- ضرورة استمرار إنفاق الدولة على مؤسساتها القومية مع ضرورة التقويم والمتابعة ووفق رؤية جديدة، وآليات محددة.

6-  دعم ورق الصحف ومستلزمات الطباعة والإنتاج.

7- تخفيض ضريبة الدمغة على الإعلان إلى 10%.

8- أن تمارس المؤسسات الصحفية دورها وفق رؤية جديدة تتحول فيها من النشاط التقليدي الذي يقتصر على إنتاج الصحف إلى مؤسسات محتوى متعددة المنصات أو مؤسسات مُنتجة للمعرفة.

9- دعم وتشجيع النشاط الاستثماري للمؤسسات الصحفية.

10- وضع خطة عاجلة لتطوير محتوى الصحف القومية، باعتبار أن جودة السياسة التحريرية تعد أهم عامل من عوامل نجاح الإدارة الصحفية.

تجربة الدمج بين المؤسسات

11- ضرورة الحفاظ على المؤسسات الصحفية القومية وعدم تكرار تجربة الدمج بين المؤسسات.

12- وضع صيغة للتنسيق والعمل الجماعي بين المؤسسات الصحفية القومية خاصة في الأنشطة التجارية، مع استمرار المنافسة في العمل التحريري.

13- دمج النشاط الطباعي والإعلاني للمؤسسات المنتجة للمجلات، مع احتفاظ كل مؤسسة بكيانها الإداري واسمها وتاريخها وتراثها وهويتها الصحفية التي تميزها.

وأثنت لجنة الإشراف والمناقشة على الجهد الذي بذله الباحث سامح محروس، وأكّدت الدكتورة نجوى كامل رئيسة اللجنة، أنَّ أهم ما يميز هذه الدراسة أن الباحث نجح في توظيف خبرته العملية وإطلاعه على تفاصيل العمل بالمؤسسات الصحفية القومية، وأجرى دراسة علمية متميزة تحتوي على الكثير من التفاصيل والبيانات التي لا يستطيع أي باحث أكاديمي الوصول لها.

وأوضح الدكتور عبدالهادي النجار أستاذ الصحافة بجامعة المنصورة، أنَّ الباحث نجح في توصيف الوضع الراهن بالمؤسسات الصحفية القومية، ووضع خريطة طريق للنهوض بها وتطوير العمل بها بما يؤدى للنهوض بمستوى هذه المؤسسات تحريريًا وإداريًا وماليًا وتمويليًا.

وقال «النجار»، إنَّ هذه الرسالة تعد من أقوى الرسائل التي أجريت خلال السنوات العشرة الماضية فى مجال الإدارة الصحفية.

وأعرب الدكتور عصام فرج  عن تقديره للجهد الكبير الذي بذله الباحث في هذه الرسالة، مبديًا إعجابه بنموذج الحوكمة الذي توصل له الباحث في دراسته للتطبيق على المؤسسات القومية، موكّدًا اتفاقه مع هذا النموذج.

وبعد أكثر من 3 ساعات من المناقشات المستفيضة، قررت اللجنة منح الزميل سامح محروس درجة الماجستير بتقدير امتياز في التخصص الدقيق «إدارة المؤسسات الصحفية».

وأعلنت الدكتورة نجوى كامل وكيل الهيئة الوطنية للصحافة السابق، أنَّ الباحث أثبت إلمامًا متكاملًا بقضايا المؤسسات الصحفية القومية، وأنه يمتلك رؤية واضحة ومتكاملة لإصلاح أوضاعها هيكليًا وماليًا وتحريريًا، في ضوء خبرته المهنية الكبيرة كممارس للمهنة، إضافة إلى تمكّنه من أدواته البحثية على نحو واضح وكبير.

حضر المناقشة الكاتب الصحفي جلاء جاب الله رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر السابق، والدكتور رضا سيد أحمد عميد كلية الآداب جامعة المنصورة السابق.


مواضيع متعلقة