تقلبات بأسعار الحديد.. و«المعدنية»: التراجع مرهون بهبوط الخام

08:34 م | الأحد 26 ديسمبر 2021

سيطرت التقلبات على أسعار مدخلات إنتاج صناعة الحديد عالميا، نتيجة الاضطرابات التي تسبب فيها متحور «أوميكرون» وتأثيراته، التي أدت إلى إغلاق الأسواق، بعدما كانت تستعد الحكومات لفتح الاقتصادات بشكل عام.

وانعكست التقلبات الحالية في أسعار خام الحديد، التي شهدت ارتفاعا ملحوظا الأيام الماضية بعد انخفاض كبير، في حين تشهد أسعار البيليت والخردة، تراجعا بنسبة غير ضئيلة.

في الوقت ذاته، لم تشهد أسعار الحديد محليا أية تحركات، حيث استقرت الأسعار عند مستوياتها الحالية، حيث تدور حول 15 ألف جنيها للطن كمتوسط سعري، وسط ترقب في الأسواق لما ستعلنه شركات الحديد بداية الشهر المقبل، بشأن إمكانية خفض الأسعار على خلفية التطورات الجديدة في الأسواق.

ويسجل سعر طن حديد عز وبشاي حاليا، نحو 15 ألف جنيه، وسعر طن حديد السويس 14900 جنيها، وكذلك طن حديد المصريين.

«حنفي»: تقلبات أسعار الحديد بسبب تغيرات السوق العالمية

وبحسب ما قاله المهندس محمد حنفي، مدير غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، فإن أسعار الحديد في السوق المحلية مرتبطة بشكل وثيق بالأسعار العالمية، وهو ما يعني أن انخفاض الأسعار العالمية سيترتب عليه تراجع الأسعار المحلية بالتبعية.

«أوميكرون» سبب رئيسي في ضبابية المشهد

كما أكد في تصريحاته لـ«الوطن»، أنَّ الأسعار العالمية شهدت تذبذبات واضحة على مدار الأشهر الماضية وحتى الآن، في الوقت الذي تحارب الدول متحور «أوميكرون»، والذي يلقي بالمزيد من الضبابية على المشهد الحالي.

توقع حركة الأسعار أمر ليس سهلاً

وذكر أنَّ الصناعة المحلية تعتمد بنسبة كبيرة على خام الحديد على وجه التحديد، بالإضافة إلي الخردة ومكورات الحديد، لافتا إلي أنه من الصعب توقع حركة أسعار الحديد في الفترة المقبلة.

المشروعات القومية محرك رئيسي في السوق المحلية للحديد

كما أشار «حنفي»، إلي أنَّ الأشهر القليلة الماضية شهدت تحركات فيما يتعلق بالطلب والاستهلاك، نتيجة لعدة أسباب أهمها المشروعات التي تنفذها الحكومة، والتي يرتبط أغلبها بالتشييد والبناء والبنية التحتية، فضلا عن وجود تحركات من جانب الأفراد بعد الاستقرار على تفاصيل آليات تراخيص البناء، التي تم وقفها قبل ذلك لمدة 6 أشهر.