حازم هاشم يستعين بـ«بتورتة الحذاء» للسخرية من التباهي بالأشياء الجديدة

حازم هاشم يستعين بـ«بتورتة الحذاء» للسخرية من التباهي بالأشياء الجديدة
سخر الكاتب حازم هاشم، ممن يتفاخرون بشراء أي شيء جديد حتى في أصغر الأشياء، عبر صفحات كتابه «من أحوال المحروسة" الصادر في مطلع 2001، واستعان الكاتب في الفصل الذي حمل عنوان «تورتة الجزمة الجديدة»، بمثال «الحذاء»، ليوضح للقارئ أنّ البعض يتفاخر ويتباهى حتى في الأحذية.
تورتة الجزمة الجديدة
وفنّد الكاتب مثاله، قائلا: «بمناسبة شرائي جزمة جديدة، ملأ الضيوف البيت، والتقط لي بعضهم صورا تذكارية وقدمي تدخل الجزمة بالعافية تسندها (لبيسة) معدنية ورثتها عن جدي، وبعد أن لبست الفردتين بشق الأنفس، وقف الضيوف يشدّون على يدي مهنئين، ثم التفوا حولي يمدون أيديهم فوق يدي التي تغرس سكينا في التورتة التي اشتريناها لهذه المناسبة السعيدة، مناسبة شرائي الجزمة وبداية استعمالها مساء هذه الليلة».
مرور المناسبة دون تورتة
وأضاف الكاتب حازم هاشم: «لم يكن ممكنا أن تمر هذه المناسبة دون التورتة ودعوة الضيوف، إذ كيف أتخلف عن العمل بهذا التقليد الذي يملأ صفحات الصحف والمجلات كل يوم لمن يقطعون تورتة بمناسبة بداية أي شيء أو نهاية العمل في أي حاجة».
كتاب من أحوال المحروسة
وتابع: «أصبح هذا التقليد الثقافي (الحلواني) لازمة ضرورية، لدرجة أنّ الشك انتابني بأنّ وراء هذه المظاهر حلواني يستفيد من بيع التورتة كل يوم، ويجر أرجل الجميع بعد ذلك إلى ضرورة وجود تورتة كما وضع حجر الأساس لأي مبنى».
وقال الكاتب حازم هاشم: في احتفالي بالجزمة الجديدة وبداية العمل بها، وجدت في الضيوف من هو جاهز لإلقاء كلمة ترحيب بالجزمة الجديدة.