الأزهر العالمي للفتوى: نجحنا في الحفاظ على كيان 66 ألف أسرة من التفكك

كتب: إسراء سليمان و إسلام لطفي

الأزهر العالمي للفتوى: نجحنا في الحفاظ على كيان 66 ألف أسرة من التفكك

الأزهر العالمي للفتوى: نجحنا في الحفاظ على كيان 66 ألف أسرة من التفكك

أعلن الدكتور أسامة الحديدي، المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنّ وحدة «لم الشمل»، التابعة للمركز، استطاعت حل مشاكل النزاع والخلاف بين 66 ألف أسرة مصرية، منها ما كان ماثلا أمام المحاكم في درجات التقاضي المختلفة، ومعظمها قضايا تم الطلاق فيها بالفعل، ومنها قضايا المواريث، حيث تدخل أعضاء الوحدة للم شمل تلك الأُسر بأكثر من طريقة ووسيلة، وذلك حرصا من الأزهر الشريف على سلامة البنيان الاجتماعي للأسرة المصرية التي تُعد نواة المجتمع ومحور ارتكازه.

لقاءات جماهيرية بعدد من المحافظات 

وأشار «الحديدي»، إلى أن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية وقّع عدة برتوكولات مع وزارة الشباب والرياضة والهجرة والمجلس القومي للمرأة، بهدف حماية الأسرة المصرية من خطر التفكك وتصفية الخلافات بين المتنازعين والحد من ظاهرة الطلاق ونشر التوعية المجتمعية والأسرية وتأهيل المقبلين على الزواج، والحد من ظاهرة أطفال الشوارع، وما إلى ذلك من مشكلات تواجه الأسرة المصرية من خلال برنامج «التوعية الأسرية والمجتمعية»، المعني بتوعية الفرد والأسرة والمجتمع بقيم ومبادئ الأسرة وتماسكها وتوعية المجتمع بتعاليم الإسلام السمحة وما يشتمل عليه من تكريم المرأة والحفاظ على حقوقها، ومواجهة العنف الأسري بكلّ أشكاله .

وأوضح مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن هذا التعاون البنّاء بين البرنامج ومؤسسات الدولة، أسفر عن عقد العديد من اللقاءات الجماهيرية الكبرى في عدد من المحافظات، منها «الإسماعيلية - المنيا ــ الدقهلية ــ السويس ــ بني سويف ـ جنوب سيناء ـ أسوان ـ دمياط- شمال سيناء، وغيرها من المحافظات».

ندوات وورش عمل 

كما عُقدت على هامش اللقاءات عدة ندوات وورش العمل، حيث تم استهداف ما يقرب من 3 ملايين و850 ألف مواطن مصري في لقاءات مباشرة بالمعاهد والمدارس والجامعات وقصور الثقافة ومراكز الشباب، من أجل تصحيح المفاهيم الأسرية والاجتماعية الخاطئة والمغلوطة بين فئات المجتمع المتنوعة من طلاب وشباب ومتزوجين وغيرهم، منوهًا إلى عقد 46 ألف محاضرة وورشة عمل منذ أكتوبر 2018، حين قام المركز بإطلاق برنامج للتوعية الأسرية والمجتمعية، وبدأ عمله الميداني الجاد في كافة ربوع مصر شمالًا وجنوبًا، واتخذ البرنامج شعاره «أسرة مستقرة= مجتمع آمن»، لمواجهة التفكك الأسري، والحد من ظاهرة الطلاق، وتأهيل المقبلين على الزواج، ووضع رؤية محددة لينطلق منها، وهى تقوية بنيان الأسرة المصرية، وزيادة تماسكها وترابطها، من خلال أدوار توعوية ودعوية تحدد المشكلات وتواجهها بمفاهيم الدين الصحيحة.

وأضاف «الحديدي»، أنه تم إعداد محتوى علمي، بناء على رصد وحدة «لم الشمل»، للمشاكل من أرض الواقع، وإعداد حلولا ناجعة بالاستعانة بنخبة من أطباء علم النفس وأساتذة في علوم التربية والسلوك وعلوم الدين والشريعة والاجتماع، ليكون المحتوى بمثابة جرعة تحصينية للمجتمع تحول بينه وبين الوقوع في المشاكل الأسرية.


مواضيع متعلقة