أستاذ سياسة دولية في «وثائقي DMC»: تشرشل كان لديه نزعة إمبريالية

أستاذ سياسة دولية في «وثائقي DMC»: تشرشل كان لديه نزعة إمبريالية
عرضت فضائية «DMC» فيلما وثائقيا عن «العدوان الثلاثي على مصر»، حيث إنه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وانتصار الحلفاء، كان على مصطفى النحاس باشا، رئيس الوزراء الجديد، أن يكسر الهيمنة البريطانية، ويعلق العمل بالمعاهدة التي وقعها قبل 15 سنة في لندن.
الحفناوي: حكومة الوفد كانت تسلح الفدائيين
وقال علي الحفناوي، باحث في تاريخ قناة السويس، إنه وفي 8 أكتوبر 1951 قامت حكومة الوفد برئاسة النحاس باشا إلغاء المعاهدة من طرف واحد، وإنجلترا لم تعترف بإلغاء المعاهدة، حتى خرجت الكثير من المظاهرات المطالبة بإلغاء المعاهدة.
وأضاف «الحفناوي» خلال الفيلم الوثائقي أنه في 25 يناير عام 1952 تم ضرب قسم الشرطة في الإسماعيلية وفي 26 يناير من نفس العام حدث حريق القاهرة كرد فعل لما حدث للشرطة في الإسماعيلية، وفي أعقاب ذلك أقال الملك حكومة الوفد التي كانت تسلح الفدائيين وتقاوم الإنجليز، وجاء بحكومة علي ماهر وتتالت الحكومات حتى قامت الثورة في 1952.
قلق إنجلترا على مصالحها في مصر
وتابع: «كانت بتنظرلهم أنها هتسيطر عليهم، وأدت لنفسها فرصة لفهم الضباط الشبان اللي عملوا الثورة، وإنجلترا كانت مهتمة ببقاء جيشها في قناة السويس، وقلقانة على القناة ومصالحها هناك»
من جانبه، قال الدكتور سكوت لوكاس أستاذ السياسة الدولية بجامعة بيرمنجهام، إنه وقعت قلاقل وانتفاضات في أماكن مثل القاهرة والإسماعيلية المطلة على قناة السويس، لافتا إلى أنه كانت توجد العديد من المباني التي تم نهبها ومبان قد احترقت بما فيها فندق شبرد، وهو ذلك المبني الذي يعد أيقونة في القاهرة، ولكن رئيس الوزراء البريطاني وينسون تشرشل دائما كان يقول لابد أن نظهر أننا نتحدى ولا يمكن أن نتراجع في وجه السكان المحليين، لأن تشرشل على أقل تقدير كان دائما لديه تلك النزعة الإمبريالية في داخله.
وتابع: «الملك نفسه كان ينظر إليه على أنه غير مسؤول عن الشعب، وأنه مبذر ومنغمس في الملذات ويقضي وقت أكثر في الكازينوهات بدلا من التواجد بين الجماهير، وكانوا متوترين في وزارة الخارجية البريطانية، وكان هناك إدراك بطيء خاصة لدى وزير الخارجية أنتوني إيدن ومستشاريه بأنهم لا يمكنهم أن يتواجدوا في قاعدة قناة السويس».