لو حسيت أنك مخنوق تعمل إيه؟.. داعية يجُيب: كن في معية الله

كتب: أشرف محمد

لو حسيت أنك مخنوق تعمل إيه؟.. داعية يجُيب: كن في معية الله

لو حسيت أنك مخنوق تعمل إيه؟.. داعية يجُيب: كن في معية الله

في بعض الأحيان يشعر الشخص بضيق الصدر ولا يدري ماذا يفعل، ويكون ذلك بسبب المواقف التي يعترض لها، والأزمات التي يمر بها، وهذا ما يجعله يتساءل عن حل وعلاج هذا الضيق الذي يشعر به، وتعرض «الوطن»، في هذه السطور، كيف عالج الإسلام ضيق الصدر الذي يتعرض له الشخص.

 لو مخنوق تعمل ايه

وفي هذا الصدد قال الداعية الشيخ أحمد صبري، أحد علماء الأوقاف، إن الإسلام أعطي مفتاح الخلاص من هذه المحن عن طريق اللجوء إلى الله تعالى ودعائه بأدعية وأذكار لها دورها الكبير بجانب الشعور بمعيته سبحانه وتعالى، والثقة بأن لا منجى ولا ملجأ منه إلا إليه، وسيدنا إبراهيم عليه السلام كان معلقاً بين السماء والأرض، وعالماً ألا مفر من وقوعه في النار، لكنه في هذه اللحظة رفع بصره إلى السماء مردداَ: «حسبي الله ونعم الوكيل»، فكانت معية الله تعالى له بأمر النار أن تكون برداً وسلاماً على إبراهيم.

وأضاف الداعية أحمد صبري، في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، أن سيدنا يونس لما التقمه الحوت ناجى في الظلمات ربه: {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}، فكانت معية الله تعالى له وكشف عنه السوء، أما هاجر المحبة لربها إذ أحسنت الظن به سبحانه حيث تركها زوجها إبراهيم في صحراء خاوية جدباء بلا زرع ولا ماء، وأيقنت أن ذلك أمر الله تعالى لزوجها فقالت وبين يديها وليدها الرضيع: "إذن لن يضيعنا الله". فمن قصد الله في محنته بقلب خالص فلن يخذله ربه أبداَ، فاللجوء والتوكل على الله تعالى والعودة إليه كافٍ بأن يُخرج العبد من أزمته ومن كربه وهمه.

أسباب الاكتئاب وعلاجه

وأوضح «صبري»، أنه قد يكون من أسباب اكتئاب العبد دَينٌ أثقل عاتقه، فالعلاج هنا في السنة النبوية، أولاً عليه عقد النية الخالصة لله على السداد، ثم الدعاء! وقد أوصانا النبي الكريم صلي الله عليه وسلم بكلمات صالحات: «اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل والهرم، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال» (أخرجه البخاري). ثم بعد ذلك الأخذ بالأسباب في وضع خطة لسداد ذلك الدين، وعليه أن يعلم أن الذي سيعينه في سداد دينه هو الله تعالى، كما في الحديث الشريف: «ثلاثة حق على الله عونهم، المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف».

علاج ضيق الصدر

وتابع الداعية أحمد صبري، أن الذكر والسجود لله تعالى من اهم اسباب ذهاب الضيق والهم  قال الله سبحانه: «وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ»، وذلك أن الذكر هو العبادة التي يتزود منها السائر إلى الله سبحانه في سيره, ومثله كمثل الزاد للمسافر تمامًا، فإذا نقص زاده وقل طعامه خارت قواه وضعفت جوارحه، فوجب عليه عندئذ أن يعود إلى التزود، وعلى من يشعر بضيق الصدر أن يكثر من الاستغفار فهو علاج فعال لضيق الصدر.

واستكمل الداعية: «أهدى للقارئ الكريم هذه الهدية فقد أخرج الترمذي في سننه من حيث أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: «ما شئت». قال: قلت: الربع، قال: «ما شئت فإن زدت فهو خير لك»، قلت: النصف، قال: «ما شئت، فإن زدت فهو خير لك»، قال: قلت: فالثلثين، قال: «ما شئت، فإن زدت فهو خير لك»، قلت: أجعل لك صلاتي كلها قال: «إذا تُكْفَى همَّكَ، ويُغْفرُ لك ذنبك»: «هذا حديث حسن».


مواضيع متعلقة