زوجة في دعوى خلع: «خد قرض ونصب على الناس وطفش من البيت»
![خلافات زوجية - أرشيفية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/18105482351551274295.jpg)
خلافات زوجية - أرشيفية
لم تتخيل الزوجة الأربعينية أن قصة حبها ستنتهي داخل محاكم الأسرة، بعد أن تخلي عنها زوجها وتركها لتسدد ديونه، بسبب جشعة وطمعه في الحصول على المزيد من الأموال ليصبح رجل أعمال كما كان يطمح، فعبد أن تردد عليها الدائنون ليطالبوا بأرباحهم، لم تتمكن من سداد المبلغ، ولم تجد ملجأ سوى محكمة الأسرة بزنانيري لتشكو زوجها، وتطلب منه الحكم بطلاقها منه، وأقامت دعوى خلع حملت رقم 6144 لسنه 2020.
جوزي طماع
وقالت الزوجة لقاضي محكمة الأسرة، إنها وقعت في حبه منذ اللقاء الأول، وبعد عامين أصرت عليه أن يتقدم لخطبتها، لكنه كان يتحجج لها بأنه لم يعد مؤهلا للزواج وأنه يطمح أن يبني نفسه؛ فأعجبت به أكثر وتمسكت به، وبعد فترة ذهب لخطبتها ووافقت عائلتها عليه بسبب إصرارها عليه، وبدأوا في تجهيزات منزل الزوجية، وبعد أن انتهيا من ذلك جرى الزواج، وعاشت معه سنوات سعيدة لم يعكر صفوها إلا طموحه الزائد، الذي كان يصل إلى حد الجشع في جمع المزيد من الأموال.
نصب على الناس
وأوضحت الزوجة، أنها أنجبت منه 3 أولاد، وكانت سعيدة ومقتنعة بدخلة الشهري، وكانت تدخر بعض الأموال منه للطوارئ، ولم تطلب منه أي شيء فوق حاجته، لكنه كان يطمح أن يكون رجل أعمال وصاحب مشروعات كبيرة، وعرض عليها أن يأخذا قرضا من البنك بضمان أملاكهما، فاعترضت وتشاجرت معه حتى لا يضيع الأموال والمكان الذين يعيشان فيه، لكنه عاندها، واستمر يوميا في الشجار معها، حتى علمت أنه أموال طائلة من مجموعة من الناس، على أمل أنه مشروع كبير وسيعيد لهما الأرباح في وقت سابق.
أوهمني أنه يسدد «فلوس البنك»
وأضاف الزوجة: «كنت دايما بقوله مش مهم الفلوس، المهم إننا سعداء والولاد بخير، لكني مهتمش إننا نكون كويسين، كانت الفلوس بس اللي تهمه، وفضل شهور ياخد فلوس من الناس وفهمني إنه بيسد بجزء من فلوس البنك والجزء التاني بيعمل به المشروع، وأنه خلال أسابيع مش هيبقى عليه فلوس لحد، وأن المشروع هيجيب أرباح».
وتابعت: «بس بعد كام يوم صحيت ملقتهوش في البيت، ولما اتصلت به قالي إنه سافر يدي للناس أول أرباح ليهم، وبعدها بساعات لقيت ناس بتخبط على الباب بيطلبوا فلوسهم وطلبوا مبلغ كبير جدا، ولما اتصلت به تليفونه كان اتقفل ومن ساعتها مش عارفه أوصله وأهله بيمطلوا معايا، وقالوا لي بيعي الشقة وسددي».
واختتمت الزوجة دعواها بأنها عانت لمدة شهور لتصل إليه، ولم تتمكن من ذلك بخلاف أنها لم تتمكن من تسديد المبالغ، ولم يتوقف باب منزلها عن الطرق، فوجدت أن الحل والملجأ الوحيد بالنسبة لها هي محكمة الأسرة، فتوجهت لها وأقامت دعوى خلع، ولا زالت منظورة أمام المحكمة.