تواضروس لوزير خارجية روسيا: سلامة واستقرار مصر يضمنان استقرار «الشرق»

تواضروس لوزير خارجية روسيا: سلامة واستقرار مصر يضمنان استقرار «الشرق»
التقى البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أمس، سيرجى لافروف، وزير الخارجية الروسى، فى مقر وزارة الخارجية الروسية ضمن زيارة البابا الأولى التى بدأت أمس لروسيا منذ جلوسه على الكرسى البابوى.
وأكد البابا خلال اللقاء أهمية تطوير وتعزيز العلاقات بين روسيا ومصر، وتحدث عن المرحلة الجديدة التى تمر بها البلاد بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، مشدداً على أن سلامة واستقرار مصر يضمنان استقرار الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط كلها.
ومن جانبه، رحّب لافروف بالبابا، وعبّر عن اهتمام روسيا بتعزيز وتطوير العلاقات مع مصر، مبدياً قلق بلاده على أوضاع المسيحيين فى الشرق الأوسط، وخصوصاً فى العراق وسوريا، فى ظل الأوضاع المتوترة فى المنطقة.
والتقى البابا، أمس، فى أثناء مثول الجريدة للطبع، كيريل الأول، بطريرك موسكو وعموم روسيا، لبحث العلاقات بين الكنيستين وسبل تعزيز الحوار بينهما، بما فى ذلك إمكانية بناء كنيسة للأقباط فى موسكو، فيما يلتقى، اليوم، فالينتينا ماتفيينكو، رئيسة المجلس الاتحادى الروسى (المجلس الأعلى للبرلمان).
وكان المطران هيلاريون، مسئول إدارة العلاقات الخارجية بالكنيسة الروسية، استقبل البابا فور وصوله إلى روسيا، وقالت الكنيسة، فى بيان أمس، إن «هيلاريون» قال خلال استقبال البابا: إن الغرب ينظر إلى دول الشرق الأوسط من خلال مصالحه، ما يؤدى لتحليلات خاطئة تنعكس فى اتخاذ إجراءات خاطئة، لافتاً إلى أن الكنيسة الروسية تشعر بالأسف لما يحدث من عنف فى الشرق الأوسط وأفريقيا، وأن كل الأحداث تجرى وفق سيناريو واحد، والضحايا هم المسيحيون، وأن الكنيسة تنظر باهتمام وقلق شديد لما يحدث فى الشرق الأوسط، وتدعمهم بشكل كامل فى مواجهة ما يتعرضون لع من اضطهاد.
وعبّر تواضروس عن اعتزازه بالكنيسة الروسية، قائلاً: «أعتقد أن الكنيستين القبطية والروسية تستطيعان أن تقدما نموذجاً مشتركاً للعالم كله»، كما قدم الشكر لها لمواقفها واهتمامها بالمسيحيين فى الشرق وأفريقيا.