أحزاب دينية تمنع الغناء والحفلات في العراق وسط صمت حكومي

كتب: إيمان الكلاف

أحزاب دينية تمنع الغناء والحفلات في العراق وسط صمت حكومي

أحزاب دينية تمنع الغناء والحفلات في العراق وسط صمت حكومي

وسط صمت حكومي، أجبرت أحزاب دينية، شركة عراقية للخدمات الترفيهية على إلغاء عقودها مع شركات عربية كان من المقرر لها إقامة الحفلات الخاصة بأعياد الميلاد، من بينهم عاصي الحلاني، وذلك بعد أن تعرضت الشركة الراعية للحفل، إلى ضغوط من جهات دينية طالبت بوقف الحفلات التى وصفتها بأنها «منافية للأخلاق والدين».

وأعلنت شركة «سندباد لاند»، في بيان لها، إلغاء جميع الحفلات، فى العراق  وإلغاء عقدها مع الشركة المصرية، التي تعاقدت معها على حفلات لعدد من النجوم، تزامنا مع الاحتجاجات الغاضبة أمام بوابة المدينة، والتي أغلق فيها المحتجون، وبينهم نساء، مداخل ومخارج المدينة، ورددوا هتافات مناهضة لإقامة الحفلات فضلا عن شعارات دينية، تعبر عن رفضهم لإقامة حفلات غناء في مدينة الألعاب، ومحذرين من تكرار مثل هذه الحفلات، ووصفوا مقيميها بـ«أنصار الشيطان».

رجل الدين العراقي جعفر الإبراهيمي انتقد الحفلات التي تقام في مدينة بغداد 

ومن جانبه، انتقد رجل الدين العراقي جعفر الإبراهيمي، الحفلات التي تقام في مدينة بغداد، فيما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملات قام بها ناشطون عراقيون نددوا بتصريحات «الإبراهيمي»، فيما حاول أنصار رجل الدين العراقي تبرير تصريحاته والدفاع عنها، بإعلان رفضهم كشباب عراقيين لما يقدم في الحفلات الغنائية، واعترضوا على إقامة حفلات في العاصمة العراقية بغداد، وأيدوا التظاهرات أمام المدينة.

وقالت الشركة على موقعها: إنه «احتراما وتقديرا لكل مراجعنا الكرام واتفاقآ مع نهجنا الدائم الذي نلتزم به ولانحيد عنه تقرر الغاء كافه الاحتفالات والحفلات الفنيه المتفق عليها وإنهاء العقود مع الشركه المصرية الراعية لهذه الاحتفالات والتي عملت على إدارتها، وكلنا ثقه بتفهم الجميع بأن أهدافنا دائما وستبقى مليئة بالاحترام والتقدير لوطننا وشعبنا العظيم».

وعلى أثر ذلك، أحدثت البيانات الخاصة بالشركة المنظمة للحفلات، تفاعلًا كبيرًا في مواقع التواصل الاجتماعي حيث تصدر وسم «بغداد مدنية»، تريند العراق على منصة «تويتر»، بعدد كبير من التدوينات، والذي جاء بعد موجة رفض وسخط أثارتها جهات دينية وسياسية على حفل مثير للجدل أقيم بحدائق «سندباد لاند» شرقي العاصمة، من قبل مدونين وناشطين وإعلاميين قالوا إنهم «يريدون التأكيد على مدَنية العاصمة بغداد» رافضين صبغها بـ«التطرف الديني»، وسط صمت حكومي، فتمكنت تلك الأحزاب الدينية من فرض توجهاتها وألغيت الحفلات والسهرات الخاصة بأعياد الميلاد.

مدونون يرفضون إرجاع العراق إلى سنوات ماضية 

ورفض مدونون، إرجاع العراق إلى سنوات ماضية أو على حد تعبيرهم إلى «ألف سنة للوراء»، وشبهوا ماحدث بما فعله تنظيم «داعش» الإرهابي.

ولم تتدخل السلطات العراقية في الواقعة، وتجاهلت وزارة الثقافة العراقية، في بيانها الخوض في الجدل المطروح بشأن «الوصاية على الأنشطة العامة التي ينظمها القطاع الخاص»، لكنها اكتفت بأنها تدعم فقط الأنشطة ذات القيمة الفنية الرفيعة»، وأن «العروض الفنية الأخرى تنظمها الشركات الخاصة، ولا تمولها الوزارة».

لكن التدخل الأبرز، جاء من جهة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، الذي ظهر في كلمة متلفزة وهو يصب غضبه على الحفلات التي أقيمت في بغداد، وقال إن «تدافع الشباب العراقيين بالآلاف على حفل ماجن يعد أمراً مخيفاً»، وزاد، «لا يمكن للأمة أن تسكت وهذه ليست مسؤولية الحكومة، بل نحن، في إشارة إلى أنصار التيار الإسلامي في العراق.


مواضيع متعلقة