قبل افتتاحها.. مقترحات «حواس» للحفاظ على قرية حسن فتحي بالأقصر

كتب: إلهام زيدان

قبل افتتاحها.. مقترحات «حواس» للحفاظ على قرية حسن فتحي بالأقصر

قبل افتتاحها.. مقترحات «حواس» للحفاظ على قرية حسن فتحي بالأقصر

تفتتح الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، قرية المعماري الرائد حسن فتحي، بالأقصر، يوم الخميس المقبل، بعد انتهاء المرحلة الأولى من أعمال ترميم المكان، إذ عملت الوزارة على مشروع إحياء وترميم المباني التراثية بقرية «القرنة»، وتشمل المسرح والخان والمسجد.

وعن الاشتراطات الواجب مراعاتها للحفاظ على القرية المسجلة بقوائم التراث العالمي لليونسكو، تحدثت الدكتورة سهير حواس أستاذة العمارة والتصميم العمراني بكلية الهندسة جامعة القاهرة، عضو لجنة المباني والمناطق التراثية، وعضو مجلس إدارة الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، قائلة: «بدأنا من 2008 في العمل على مشروع قرية المعماري حسن فتحي، والتي صممت بفكر جديد معماريا واجتماعيا، كونه استخدم في بنائها مواد خاصة جدا في إطار تصميمات خاصة، ومن هنا جاءت قيمة المكان».

سهير حواس: من حسن الحظ أن القرية لها رسومات وتصميمات مرجعية موجودة

وأشارت: «لكن الخامات التي تم استخدمها كانت بحاجة إلى صيانة دائمة، وبدون صيانة تصبح عرضة لكثير من المخاطر التي قد تنتج عن مياه تحت الأرض أو سوء استخدام المكان».

وأضافت «حواس»، لـ الوطن»: «حدث تعدِ على القرية من خلال الخلط العشوائي بين عمارة حسن فتحي التراثية والمباني العشوائية الحديثة التي توغلت داخل القرية مما أدى إلى تشويه العناصرالتراثية، لكن من حسن الحظ أن هذه القرية لها رسومات وتصميمات مرجعية موجودة».

وتابعت أستاذ العمارة بهندسة القاهرة: «كانت القرية بحاجة إلى فكر تكنولوجي، وعقل ترميم خاص جدا وأتمنى أن يكون ذلك تحقق في مشروع الترميم»، مضيفة، «القرية محاطة بالزراعات، وإعادة القرية وإحيائها يتوقف على كيفية التعامل مع الفراغات المفتوحة والساحات والشوارع، على أن يتم توظيفه بما لا يسئ للصورة البصرية للقرية، كما يتوقف على كيفية توظيف مباني قرية حسن فتحي، بحيث لا تكون هذه المباني مهددة مرة أخرى بسبب سوء الاستعمال»، موكدة أن استراتيجية الصيانة الوقائية والإصلاحية لهذه القرية في المستقبل القريب والبعيد لها وهو من أهم الأمور التي يجب مراعاتها.

حواس: يجب إزالة التعديات والعشوائيات التي أساءت إلى المكان

وتابعت «حواس»: «استخدام مكونات القرية سواء المسرح أو المركز الثقافي، وباقي المكونات أفضل من تجميدها، لأن المكان الذي يتم استعماله يكون تحت بصر ومراقبة العاملين عليه بشرط الصيانة المتخصصة والفنية الأمينة على المكان».

وأشارت إلى أهمية الاستفادة من الأبحاث العلمية المتخصصة لصيانة مثل هذه الأماكن والقادرة على التنبوء بتطورات المكان، ولدينا العديد من الأبحاث عن عمارة حسن فتحي، وأبحاث توثق هذا التراث بخلاف مجهودات لمصر وغيرها لليونسكو، ودعيت إلى تجميع هذه الأبحاث لتوضع في مكتبة ضمن ذاكرة المكان، باعتبارها أبحاث سابقة.

وأكدت أن الاستفادة من القرية يكون بإعادة توظيف ما هو قائم من مباني حسن فتحي، والمعالجة الإنشائية لما هو قائم حتى يتحمل إعادة التوظيف والتأهيل، وإزالة التعديات والعشوئيات التي أساءت إلى المكان، والتعامل بحرص في استعمال مواد جديدة في الأفنية والشوارع والميادين الموجودة داخل المكان، وكذلك بتقنين أعداد الزائرين في الزيارة الواحدة للقرية، وعند إضافة خدمات جديدة ومطاعم ومقاهي أن تكون بعيدة ولا تضر بالمكان.


مواضيع متعلقة