تساقط الثلوج في مصر.. هل التغيرات المناخية السبب؟

تساقط الثلوج في مصر.. هل التغيرات المناخية السبب؟
- تساقط الثلوج
- الثلوج في مصر
- الثلوج
- التغيرات المناخية
- الاحتباس الحراري
- تساقط الثلوج في مصر
- تساقط الثلوج
- الثلوج في مصر
- الثلوج
- التغيرات المناخية
- الاحتباس الحراري
- تساقط الثلوج في مصر
أثار تساقط الثلوج في مصر، في مشهد نادر الحدوث تناقله رواد التواصل الإجتماعي، التساؤلات حول الأسباب وراء تساقط الثلوج بعدد من المحافظات مثل الإسكندرية ومطروح ومدينة سانت كاترين والسادس من أكتوبر، وخاصة بعد موجة السيول التي تعرضت لها الإسكندرية وأدت إلى حدوث غرق لعدد كبير من شوارعها، لتشهد المدينة الساحلية حالة من التخبط في الأحوال الجوية لم يسبق أن مر بها سكانها من قبل.
التغيرات المناخية سبب رئيسي لتساقط الثلوج في مصر
الدكتور مجدي علام الخبير الدولي في شؤون البيئة، أرجع السبب الرئيسي لتساقط الثلوج في مصر إلى ظاهرة التغيرات المناخية، لافتاً إلى أنه من الواضح أن حجم الانبعاثات الصادرة منذ الثورة الصناعية وحتى الآن على مدار 500 عام، سببت ضرراً بالغاً للغلاف الجوي للكرة الأرضية، وأحدثت ضرراً في التوازن بين نسب الغازات فيه، وخاصة غازات أكاسيد الكربون، التي تشكل ظاهرة الاحتباس الحراري.
وقال الخبير الدولي في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن هذه الغازات تعمل على تشكيل غلاف زجاجي حول الكرة الأرضية لكنه غلاف غير مرئي، وتنتج عنه صفات فيزيائية وكيمائية وبيولوجية، لافتاً إلى أنه من ضمن الصفات الفيزيائية وجود 6 عناصر تشكل طبقة حابسة للغازات داخل الكرة الأرضية، ولا تسمح بخروجها إلى الفضاء الكوني، وبالتالي كل الانبعاثات الناتجة عن الصناعات الثقيلة والسيارات والأنشطة البشرية تظل حبيسة داخل الغلاف الجوي مما ينتج عنها زيادة في سخونة الكرة الأرضية وكلما تزداد هذه السخونة تزداد معها ظاهرة الاحتباس الحراري.
الاحتباس الحراري سبب اضطراب النظم الجوية والمائية والأرضية
وأضاف «علام» أن ظاهرة الاحتباس الحراري ينتج عنها العديد من الآثار والظواهر السلبية، أولها اضطراب النظم الثلاثة وهي النظام الجوي والنظام المائي والنظام الأرضي، لافتاً إلى أن حدوث الاضطراب في هذه النظم الثلاثة ينتج عنه العديد من الآثار والظواهر التي نراها الآن، موضحا ًأن طبقة التروبوسفير وهي طبقة الغلاف الجوي الملاصقة للكرة الأرضية، هي التي تحدث فيها هذه الاضطرابات والأعاصير والرياح وكل ما يطلق عليه الحركة الديناميكية لتيارات الهواء، وهو ما رأيناه في تساقط الثلوج في مصر.
التغيرات المناخية تسبب «ظواهر جامحة»
وأوضح الخبير الدولي في شؤون البيئة، أن التيارات الهوائية كانت مستقرة قديماً سواء في الدول الغربية مثل أمريكا أو أوروبا أو في القارة الإفريقية أو الآسيوية، لكن حصل اضطراب لدرجة أنه في فصل الصيف في أوروبا حدثت السيول والأمطار والرياح، كما حدث في ألمانيا وفي عدة دول، بالإضافة إلى الحرائق التي وقعت في كاليفورنيا واليونان وتركيا، وحالياً نشاهد تساقط الثلوج في مصر على مدينة الإسكندرية ومرسى مطروح، موضحا: «هذه الظواهر نسميها الظواهر المناخية الجامحة، لأنك لا تستطيع توقع مداها هل تستمر 10 أيام أو 10 أشهر أو أكثر من ذلك».
وأكد «علام» أن هذه الظواهر المفاجئة ناتجة عن كمية الاضطراب التي شهدها الغلاف الجوي، وأن هذه الظواهر كنا نظن أنها سوف تكون فوق أمريكا أو أوروبا باعتبارهما أكبر مسببين للانبعاثات الحرارية في العالم، لكن للأسف أصابت القارة الإفريقية التي ليس لها ذنب، إفريقيا لم تصدر انبعاثات لأن انبعاثات إفريقيا ومصر والدول العربية من الغازات الدفيئة لا تتعدى 4% من نسبة الانبعاثات العالمية.
الدول الصناعية الكبرى أفسدت الغلاف الجوي
وأكد أن الدول الكبرى المتقدمة والصناعية مسؤولة عن الانبعاثات التي أفسدت الغلاف الجوي، لافتاً إلى أن الظواهر سوف تستغرق وقتاً، متمنياً أن تلتزم الدول باتفاقيات قمة المناخ في جلاسكو، والالتزام باتفاقية باريس، ومواجهة المقاومة العنيفة التي تقوم بها شركات البترول الكبرى والمصانع التي تستخدم الوقود الأحفوري والفحم.