بريد الوطن .. هَوَس البحث عن الآثار.. خراب بيوت و«جريمة»
بريد الوطن .. هَوَس البحث عن الآثار.. خراب بيوت و«جريمة»
بعض الناس يعيشون على وَهْم الغِنى السريع.. يحلمون بالدولارات تنهال عليهم، لتشييد قصور واقتناء سيارات.. وهُم كمن يسير خلف «سراب» أو يبحث عن «المصباح العجيب».. إنهم مَن يبحثون عن الآثار فى منازلهم أو أراضيهم.. يستغلهم النصَّابون لجهلهم (وإن حازوا مؤهلات عليا)، ولطمعهم، فكما يقال: «يأكل النصاب على مائدة الطماع».
الغريب فى الأمر أنهم ينسجون حكايات من وحى الخيال عن ثراء الكثيرين، ممن لعب معهم الزهر وصادفهم الحظ وصاروا من أصحاب القصور.. فيسيل لعابهم نحو هذا المستقبل المزعوم.. ويواصلون المسير فى طريق ينتهى بـ«فنكوش».. ويتجاهلون كثيرين أفنوا أعمارهم وأضاعوا أرزاق أبنائهم فى هذا الوهم دون فائدة.
نسمع حكايات تُحزن، بل مأساة بمعنى الكلمة، عن أناس ضيَّعوا فلذات أكبادهم باستخدامهم فى تحضير أرواح لفتح قبور.. والنتيجة «خراب بيوت.. وضياع شباب».. بل وجريمة فى حق أنفسهم وأبنائهم. الله -سبحانه وتعالى- أمر عباده بالسعى على الأرزاق، وجعل الطريق واضحاً.. وقدَّر الأرزاق لعباده وضمنها، لكن من جَعل الدنيا أكبر همه جعل الله فقره بين عينيه.. ولن يأتيه منها إلا ما قُدِّر له. لا شىء يساوى فى الحياة ثلاثة: «الأمن، والصحة، وقوت اليوم»، كما فى الحديث الشريف: (مَن عاشَ آمِناً فى سِربه، مُعافى فى بدنِه، يملك قوتَ يومه، فكأنما حِيزت له الدنيا بحذافيرها).. فاعتبروا يا أولى الأبصار.
رزق عبدالمنعم خليف
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com
