«هاني» بائع بدرجة فنان في الأقصر: «اتولدت لقيت في إيدي دُف وبغني»

كتب: أماني خيري

«هاني» بائع بدرجة فنان في الأقصر: «اتولدت لقيت في إيدي دُف وبغني»

«هاني» بائع بدرجة فنان في الأقصر: «اتولدت لقيت في إيدي دُف وبغني»

يحلم باحتراف الغناء من صغره، وأن يتسمع إليه الناس، فرغم كونه يعمل بائعا فأن سعيه وراء الرزق لم يمنعه من مواصلة هويته المفضلة، التي يتمنى أن يصبح أحد رموزها في الصعيد في الفترة المقبلة، فمنذ نعومة أظفاره وقلبه متعلق بأفراح الكف وأداء المطربين فكان يحاول تقليدهم حتى نبغ في الضرب على الدف وامتلك موهبة الغناء والتأليف.

هاني صلاح ابن محافظة الأقصر عمره لم يتجاوز الـ 34 عامًا، عشق الغناء منذ سنوات طويلة حيث كبُر عليه، «اتولدت وطلعت من الدنيا لقيت عندي موهبة الغناء وفي إيدي دف وبغني»، ولم يمنعه عشقه للغناء من استكمال تعليمه حيث حصل على ثانوية تجارية.

الشاب الصعيدي.. يعزف ويغني

الشاب الصعيدي بمحافظة الأقصر، يحكي لـ«الوطن»، قصة حبه للضرب على الدف والغناء والارتجال وتأليف الأغاني، قائلا إنها موهبة من الله فاستطاع أن يكوّن كلمات الأغاني بشكل سريع من خلال مواقف عابرة يشهدها أو تمر أمامه أو يُحكى له عنها، مؤكدا أنه تعلم الغناء بالتقليد والسماع المباشر في حفلات الكف والأفراح بمفرده دون أن يعلمه أحد.

وعن تفاصيل حياته يوضح «هاني»، أنه يعمل بائعا في فاترينة صباحًا بشكل يومي من الساعة الثامنة صباحًا وحتى العاشرة أو الحادية عشرة ليلًا يوميًا، ولكن في حالة مشاركته في إحدى الحفلات التي يطلبها البعض لها ليغني فيها والتي يتم إقامتها مرتين أو ثلاث فقط في الأسبوع يعود من عمله مبكرًا حتى يستطيع الذهاب إلى الحفلة في الثامنة مساءً.

فن الكف والارتجال

«صلاح»، يُشارك في العديد من الحفلات الغنائية أبرزها فن الارتجال وفن الكف، وفيها يؤدي بعض الشباب فكرة أو موضوع محدد ثم يقوم استكماله من خلال كلمات متفقة مع الموضوع المقترح، ويسرد أن بدايته كانت العزف على الدف وتعلمه من خلال النظر حوله في الفرق الموسيقية ولم يعلمه أحد، ثم قرر الغناء حيث شعر أصدقاؤه بأنه صوته يصلح للغناء وأحبته.

حفلات غنائية وأفراح

ويشارك «هاني» في الحفلات الغنائية أو الأفراح ويغني فيها وفي بعض الأحيان يقوم بالعزف وتصويرها فيديو، ثم يشارك تلك الفيديوهات بنشرها على صفحات التواصل الاجتماعي «يوتيوب وفيس بوك» لمشاركتها مع أصدقائه.

ويغني هاني في بعض الأحيان ارتجالا بناءً على موقف شاهده دون وقدم نموذجا لإحدى أغانيه باللهجة الصعيدية قائلا: «عجبي على ناس عملوا في القليب حزاز، من شغل الفتن من الناس يفتنوا فلان مع فلان، ومن شغل الفتن ما أخذوا أجازة، لا سايبين اللي ماشي على رجليه ولا حتى اللي ميت جنازة».


مواضيع متعلقة