مصر تسبق في "الشعار".. حملة "السبسي" الرئاسية: "تحيا تونس"

كتب: سلوى الزغبي

مصر تسبق في "الشعار".. حملة "السبسي" الرئاسية: "تحيا تونس"

مصر تسبق في "الشعار".. حملة "السبسي" الرئاسية: "تحيا تونس"

"دايما سبقانا بخطوة يا خضرا"، التعليق الملاصق لكل ما تفعله تونس، بدءًا من بداية ثورات الربيع العربي في شوارعها لتلحقها مصر، لكن آن وقت آخر أن تسبق مصر ولو بـ"شعار". "تحيا مصر" .. العبارة التي كانت شعار الحملة الرئاسية للمشير عبدالفتاح السيسي، يتخذها نفسها الباجي قائد السبسي شعار حملته بتغير اسم الدولة فيكون "تحيا تونس" رمز منافسته على الانتخابات الرئاسية التونسية، التي من المقرر بدءها في 23 نوفمبر المقبل. يعتمد "السبسي" على إدخال اسم تونس في كل ما يشارك فيه سياسيًا حتى كان اسم الحزب الذي أسسه في 2012، "نداء تونس" الفائز في الانتخابات البرلمانية، التي انعقدت مطلع الأسبوع الجاري، واستطاع الفوز على حزب النهضة "الإسلامي" الذي هيمن على السلطة منذ عامين بعد الانتفاضة، واستطاع أن يفرض "نداء" نفسه على الساحة السياسية كأكبر خصم علماني لـ"النهضة" الإسلامي، واعتبر مؤسسه أن فوزه "انتصارًا للشعب التونسي". كان حزب نداء تونس، الذي يقوده رئيس الوزراء السابق باجي قايد السبسي، هنأ الشعب المصري "بنجاح انتخاباته التي شهد لها العالم بالنزاهة والشفافية" متمنيًا أن تكون نقطة انطلاق جديدة لمصر من أجل الرقيّ والتقدم. صاحب الـ87 ربيعًا، تطوله المعارضات التي ترى أنه لا يرمز للثورة التي أقامها الشباب، فيما يرد آخرون بأنه ذو خبرة والبلاد في حاجته، فتسبقه الاتهامات بإعادة النظام البائد، حيث تولى في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة الذي حكم البلاد بين 1956 و1987 العديد من المناصب بينها وزارات الداخلية والدفاع والخارجية، إلى جانب تقلده منصب رئيس مجلس النواب، في بداية عهد الرئيس زين العابدين بن علي، وكان عضو اللجنة المركزية للحزب الحاكم "التجمع الدستوري الديمقراطي" حتى 2003. حتى عاد إلى المشهد عقب الثورة التونسية في 2011، فتولى منصب رئيس الحكومة عقب قبول الرئيس التونسي المؤقت، فؤاد المبزع، استقالة راشد الغنوشي، رئيس حزب النهضة، حتى نهاية ديسمبر من نفس العام، حينما تسلم حركة "النهضة" الإسلامية الحكم إثر فوزها في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي أجريت في 23 أكتوبر 2011.