أعمال فنية لذوي الهمم من طلاب الأزهر للتوعية بخطورة التغيرات المناخية

كتب: إسراء سليمان

أعمال فنية لذوي الهمم من طلاب الأزهر للتوعية بخطورة التغيرات المناخية

أعمال فنية لذوي الهمم من طلاب الأزهر للتوعية بخطورة التغيرات المناخية

عقد مؤتمر الأزهر الدولي عن تغيرات المناخ، في يومه الثاني، ورشة عمل حول عزيمة ذوي الهمم، بعنوان: «اندماج أصحاب الهمم في قضايا المجتمع- التكيف المناخي نموذجًا للاندماج»، حاضر فيها عدد من طلاب الأزهر من أصحاب الهمم، وأوضحوا مساهماتهم في الحفاظ على البيئة ونشر الوعي بين أفراد المجتمع، لما كان أصحاب الهمم جزءً فاعلًا من النسيج الوطني، وكانت قدراتهم مصدرًا للإلهام ومصدرًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، نستلهم منهم العزيمة في مواجهة تحديات التغيرات المناخية.

إنشاء مراكز تدريب دعم ذوي الهمم

وعرض المؤتمر، فيلمًا وثائقيًا عن جهود الأزهر في دعم ذوي الهمم وتنمية مواهبهم وتمكينهم وإنشاء مراكز تدريب لهم في القاهرة والأقاليم، وتدريبهم على التفاعل مع المجتمع وإمدادهم بالمهارات اللازمة لسوق العمل، بهدف تحقيق مزيد من الانخراط في البيئة المحيطة لهم، وتساويهم في الفرص المتاحة للجميع، كما استعرض الفيديو إنشاء مركز «إبصار»، الذي جرى الاستعانة فيه بأفضل الخبرات العلمية والتقنية والتنموية، لصقل ذوي الهمم بالمهارات اللازمة.

كما عرض المؤتمر عددًا من الفيديوهات للتوعية بالحفاظ على البيئة ومواجهة التغيرات المناخية، واللافت أن هذه الأعمال الفنية هي من إعداد ذوي الهمم أنفسهم، فأعلن القائمون على مؤتمر الأزهر أن ذوي الهمم يزيدون من عزيمتنا في مجابهة التغيرات المناخية.

وتعقد جلسات مؤتمر جامعة الأزهر، المؤتمر العلمي الثالث للبيئة والتنمية المستدامة، تحت عنوان: «تغير المُناخ؛ التحديات والمواجهة»، على مدار ثلاثة أيام (السبت، الأحد والاثنين)، من 18 إلى 20 ديسمبر 2021، بقاعة المنارة بالتجمع الخامس، انطلاقًا من سعى الأزهر الشريف لعقد عدد من المؤتمرات والندوات وورش العمل تمهيدًا وتحضيرًا ودعمًا لمؤتمر الأمم المتحدة COP27 الذي تستضيفه مصر بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر 2022.

وطالبت باحثة بمؤتمر الأزهر، بعمل صندوق خاص بالمتضررين نفسيا من التغيرات المناخية من ناحية أخرى ناقش باحثون بالمؤتمر العلمي الدولي الثالث للبيئة والتنمية المستدامة بجامعة الأزهر، بعنوان: «تغير المُناخ؛ التحديات والمواجهة»، موضوعات بحثية عن قضية «التكيف الفعال» في ظل التغيرات المناخية والبيئية، وذلك في الجلسة الثالثة من فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر تنمية الثقافة البيئية لدى طلاب الجامعات المصرية لمواجهة الانعكاسات البيئية للتغيرات المناخية.

قضية التغيرات المناخية

واستعرض الدكتور كمال كامل علي أحمد، المدرس بكلية التربية جامعة الأزهر، في ورقة بحثية، سبل تنمية الثقافة البيئية لدى الطلاب، مؤكدًا ضرورة أن تحظى قضية التغيرات المناخية بالقدر الكافي من الاهتمام، وأن مواجهة المشكلات البيئية يجب أن تبدأ من الإنسان نفسه، وذلك لدوره الكبير في إعمار الكون، موصيًّا بضرورة إدراج مقرر خاص بالثقافة البيئية يهتم بالبيئة ويحافظ عليها من أي مشكلات تعوق التطوير والتنمية المستدامة.

الوقاية من التأثيرات المناخية

وتناول الدكتور خالد مصطفى خورشيد، الأستاذ بكلية الهندسة جامعة الأزهر، في ورقة بحثية بعنوان «دور العناصر الحيوية بالفراغ الخارجي للمباني للوقاية من تأثيرات التغيرات المناخية»، كيفية الوقاية من الآثار المباشرة وغير المباشرة المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة والتغيرات المناخية وزيادة الأشعة فوق البنفسجية وغيرها من الانعكاسات البيئية الضارة.

وأوصى بضرورة وضع استراتيجيات مستجدة للتعايش مع التغيرات البيئية والتكنولوجية لتعزيز قدرات الاستجابة المرنة للحفاظ على البيئة والتعايش والمواءمة مع تغيراتها الحالية والمحتملة، تمهيدًا لخلق واقع افتراضي طبيعي ينمي لدى الإنسان فكر الاهتمام بالطبيعة ومواجهة تحدياتها. 

وناقشت الدكتورة حنان مجدي سليمان، دكتوراه الصحية النفسية، التغيرات المناخية وعلاقتها بالصحة النفسية في ضوء التنمية المستدامة، وأظهرت نتائج البحث أن الآثار الصحية والنفسية أكثر الآثار المترتبة على تغيرات المناخ، وأوصت بالتعامل مع القضية على ثلاث مستويات الشخصي والمجتمعي وعلى مستوى الدولة، والبعد عن مثيرات القلق، وعمل توعية مجتمعية من خلال المدارس والأندية ومنظمات المجتمع المدني للتعرف على التغيرات البيئية بشكل متوازن دون مبالغة للحد من القلق البيئي.

وطالب بأن تنشئ الدولة، صندوق خاص بالمتضررين نفسيا من التغيرات المناخية، للحد من زيادة نسب الانتحار والاضطرابات النفسية، وخصوصا بين المراهقين والشباب، ما يعيق خطط التنمية المستدامة، مع أهمية عقد المؤتمرات الخاصة بالبيئة وتنفيذ توصياتها.


مواضيع متعلقة