مذكرة تفاهم بين الأوقاف والعدل والإفتاء للحد من ظاهرة الطلاق

مذكرة تفاهم بين الأوقاف والعدل والإفتاء للحد من ظاهرة الطلاق
وقع كل من المستشار عمر مروان وزير العدل، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، مذكرة تفاهم حول الأئمة والمأذونين، اليوم الأحد بمقر وزارة العدل، في إطار التعاون والتنسيق في التثقيف بقضايا الأسرة والعمل على استقرارها والحد من ظاهرة الطلاق.
برامج ودورات تدريبية مشتركة تنفذها الجهات الثلاث
جدير بالذكر أن هذه المذكرة تتضمن برامج ودورات تدريبية مشتركة تنفذها الجهات الثلاث (الأوقاف والعدل والإفتاء) للأئمة والمأذونين بما يسهم في تحقيق الاستقرار الأسري والمجتمعي.
وكان الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أكد أن قضية الطلاق تُعد من أكثر القضايا التي تؤرق المجتمع كله، لما لها من آثار وخيمة مدمرة على الأسرة المصرية، وعلى المجتمع كله، خاصة مع تفشي حالات الطلاق بنسبٍ كبيرة، يعقُبها الندم عادةً، ومحاولة استدراك ما وقع فيه المتلفِّظ متسرعًا، الأمر الذي يستلزم منا جميعًا، وقفةً جادةً لرفع درجة الوعي عند المواطنين بمخاطر الإقدام على الطلاق، عند عدم استحالة العشرة، وما يترتب عليه من آثارٍ اجتماعية خطيرة لا تخفى على أحد، فهي قضية وعي في المقام الأول.
علام: نعيش عصر التأهيل والتدريب وبناء القدرات
وأضاف في افتتاح دورة لتدريب المأذونيين: أننا «نعيش في عصر التأهيل والتدريب وبناء القدرات، وهذا التأهيل أمرٌ ضروريٌّ إذا كان في سبيل مواجهة إحدى القضايا التي تؤثر على الأهداف القومية والمجتمعية كقضية ازدياد نسب الطلاق، وإذا كان التدريبُ في مآلِه صقلًا لمهاراتٍ يحتاج إليها المتدرب في أداء عمله على الوجه الأكمل، وفي وسيلته نقلًا لمعارفَ وأدواتٍ من المدرِّب إلى المتدرِّب؛ فإن العلاقة بين المدرِّب والمتدرِّب إذا كانت بين طرفين متشاركين في قضايا متقاطعة ولتحقيق أهدافٍ مشتركة فإنها لا تعني بحالٍ تمييزًا أو تفاضلًا بينهما، بل إنها عملية تشاركية، حيث يُشارِك المدرِّب خبراته ومعارفه في سبيل صقل مهارات المتدرِّب وتحديد إجراءاتٍ محددةٍ لتحقيق الهدف المشترك».
وأكد أنه لا بد لجميع المؤسسات المعنية من مواجهة هذه الظاهرة عبر استراتيجيات وآليات وإجراءات مناسبة، ولا ريب أن العمل التشاركي بين سائر الجهات المعنية، يأتي في طليعة هذه الاستراتيجيات، ويأتي التأهيل والتدريب في مقدمة الآليات اللازمة لتحقيق الأهداف المشتركة.