رئيس «الشيوخ»: اللغة العربية صامدة.. والفرنكوأرب لن تتمكن من إزاحتها

رئيس «الشيوخ»: اللغة العربية صامدة.. والفرنكوأرب لن تتمكن من إزاحتها
- اللغة العربية
- اليوم العالمي للغة العربية
- مجلس الشيوخ
- رئيس مجلس الشيوخ
- اللغة العربية
- اليوم العالمي للغة العربية
- مجلس الشيوخ
- رئيس مجلس الشيوخ
أكد المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس مجلس الشيوخ، على أن العالم يحتَفِي هذه الأيامَ باليومِ العالميِّ لِلُّغةِ العربيةِ، تلكَ اللغةُ التي تُعدُّ ضميرَ هذهِ الأمةِ، فَبِها نقرأُ ماضينا، وبِها نُسطِّرُ حاضرَنا، وبِها نُفكِّر لِبناءِ مُستقبلِنا، وَلِم لا وهيَ رُكنٌمِنْ أركانِ هُويتِنا الوطنيةِ.
اللغة العربية
وقال المستشار عبدالرازق، إن اللغةُ العربيةُ عَصِيَّةً على الانسِحاقِ الحضاريِّ، بما اشتملتْ عليهِ في طياتِها مِن عناصرِ البقاءِ والخلودِ، واستيعابِ مُستجداتِ العصرِ بما حباها اللهُ تعالَى مِن استراتيجياتٍ جعلتها صامدةً في وجهِ حملاتِ التغريبِ وما ضنَّتْ على أبنائِها يومًا.
وأكد على أن اللغةُ العربيةُ حازت قيمتَها ومكانتَها بين لغاتِ العالَمِ لِما امتنَّ اللهُ بهِ عليها بأنْ جعلَها وِعاءَ كتابهِ العزيزِ، تلكَ اللغةُ التي وسِعتْهُ لفظًا وغايةً، الأمرُ الذي أَسهَمَ في انتشارِها فتجاوزَتْ حُدودَ الزمانِ والمكانِ.
مجلس الشيوخ
وقال، إن أسلافُنا قاموا بواجبِهم تجاهَها فأدُّوا الأمانةَ على أتمِّ ما يكونُ، وَلبُّوا حاجاتِ أزمانِهم نحوَها عنايةً ورعايةً؛ لإدراكهِمْ عِظمَ المسؤوليةِ وشريفَ المكانةِ التي أقامهُم اللهُ فيها، فاستوتْ -بفضلِ جُهودِهم- على سوقِها لغةً قويَّةَ البُنيانِ، ثابتةَ الأركانِ، عظيمةَ الشانِ بينَ لغاتِ العالمِ.
اللغة العربية محاطة بأخطار كثيرة
وأضاف رئيس مجلس الشيوخ في الجلسة العامة المنعقدة، الآن، أنه لا تزالُ اللغةُ -في عصرِنا- تحتاجُ مِنا لجهودَ العظيمةَ؛ بِسببِ ما يتهدَّدُها مِنْ أخطارٍ مُمَنهجةٍ تسعَى إلى النيْلِ مِنها؛ ويحاولون دائمًـا طمْسِها، واغتيالِ معنويَّاتِ المتمسِّكينَ بها، واتهامِها بعَدمِ استيعابِ الجديدِ، إضافةً إلى محاولاتِ العابثينَ شرقًا وغربًا إزاحتَها جانبًا لتحِلَّ محلَّها اللغةُ الرقميةُ والفِرنْكو أربُ، وغيرُها مِن النداءاتِ المتعاقبةِ بدعوَى المُعاصرةِ، إضافةً إلى نمطِ الحياةِ الجديدةِ، والتسارعِ البادِي في مناحيها الُمختلفةِ، والذي ساعدَ عليهِ وضاعَفَ مِن انتشارِهِ وسائلُ التَّواصُلِ الاجتماعيِّ، وما خلَّفتْهُ مِن سلبياتٍ تكادُ تعصِفُ بهُويتِنا العربيةِ؛ لذلكَ فإنَّ بَـواعثَ الانتهاضِ والقيامِ بواجبِ الوقتِ تجاهَ هذهِ اللغةِ الشريفةِ والحفاظِ عليها تتزايدْ، إضافةً إلى كونِ ذلكَ مِن أعظم ِالواجباتِ الوطنيةِ والشرعيةِ والعِلميةِ.
ضرورة تعزيزِ قيمةِ اللغةِ العربيةِ في النفوسِ
وشدد رئيس مجلس الشيوخ على ضرورة تعزيزِ قيمةِ اللغةِ العربيةِ في نفوسِ كُلِّ المشتغلينَ بِتدريسِها، وإبرازِ قيمتِها وسُموِّها بينَ لغاتِ العالَمِ، وتشجيعِ الدارسينَ بها إلى التزوِّدِ مِنْ مُفرداتِها وأسالِيبها، والحديثِ بها في شتَّى المحافلِ مُراعينَ في ذلكَ أحوالَ الُمـتَلقِّينَ وذلك تنفيذا لنص المادة 2 من الدستور التي تنص على أن اللغة العربية هي لغة الدولة الرسمية.