«المهندسين»: تعاون مع الأردن في الهندسة المدنية ومحاضرات عن المشكلات المساحية

«المهندسين»: تعاون مع الأردن في الهندسة المدنية ومحاضرات عن المشكلات المساحية
- المهندسين
- نقابة المهندسين
- المهندسين العرب
- تراخيص البناء
- الأردن
- الهندسة المدنية
- تطبيقات ماسح الليزر
- المهندسين
- نقابة المهندسين
- المهندسين العرب
- تراخيص البناء
- الأردن
- الهندسة المدنية
- تطبيقات ماسح الليزر
نظمت شعبة الهندسة المدنية في نقابة المهندسين، برئاسة المهندس الاستشاري أحمد رمزي، محاضرتين ناقشت خلالهما «تطبيقات ماسح الليزر المساحي في الهندسة المدنية، والمشكلات المساحية في المشروعات الهندسية»، وذلك ضمن سلسلة المحاضرات المجانية التي تنظمها الشعبة، وكان ضيفا المحاضرتين الدكتور ياسر مجاهد، أستاذ مساعد المساحة والجيوديسيا ومدير مركز الاستشارات الهندسية بكلية الهندسة جامعة عين شمس، والدكتور أحمد خضر طه، رئيس قسم الهندسة المدنية ورئيس وحدة استشارات الهندسة المدنية والمعمارية بمعهد البحوث الهندسية والطاقة الجديدة والمتجددة بالمركز القومي للبحوث.
وقال بيان لنقابة المهندسين اليوم، إن المحاضرتين تم تنظيمهما أمس بمشاركة المهندس خالد توكل، عضو المجلس الأعلى وعضو مجلس شعبة الهندسة المدنية، والمهندسة منال سري، والمهندسة شاهندة علي، عضوتا مجلس الشعبة.
الدول العربية تتشابه في نفس المشكلات
وأوضح البيان أن المهندس الاستشاري أحمد رمزي، رئيس الشعبة، ألقى الضوء على مشاركة وفد المكاتب الاستشارية الهندسية في مؤتمر المكاتب الاستشارية الذي عقد بالمملكة الأردنية الهاشمية، تحت رعاية اتحاد المهندسين العرب.
وأشار إلى أن الدول العربية تتشابه في نفس المشكلات، ولكن فيما يخص إجراءات استخراج التراخيص فإنها تختلف في الأردن عن مصر، حيث يقوم الاستشاري في الأردن بعمل جميع التصميمات ويرسلها إلى نقابة المهندسين، والتي بدورها تقوم بمراجعة الرسومات التصميمية الإنشائية والمعمارية والكهرباء والميكانيكا، وتكون إجازتها من خلال اللجان المشكّلة بالنقابة، وبعد اعتماد النقابة للرسومات وتلافي كل الملاحظات من خلال الاستشاري يتم إرسالها للأحياء.
وتعتبر مراجعة واعتماد نقابة المهندسين هو الشرط الأساسي للحصول على الرخصة، ويأتي دور الأحياء بالمحافظات في متابعة تنفيذ المالك والاستشاري لكل ما تم اعتماده عبر النقابة، وهو ما يخلق فرص عمل للمهندسين داخل نقابتهم.
تعاون مع مهندسي الأردن
وصرح «رمزي» أن زيارة الأردن تعد بداية تعاون بين نقابة المهندسين المصرية ومثيلتها الأردنية، حيث تم توجيه الدعوة لنقابة الأردن لترتيب زيارة لنقابة المهندسين المصرية بداية العام المقبل.
وفي محاضرته التي حملت عنوان «المشكلات المساحية في المشروعات الهندسية»، تناول الدكتور ياسر مجاهد، عناصر العمل المساحي والتي تشمل «النظام المساحي، والأجهزة المساحية، والقائم بالعمل»، كما تطرق إلى بعض المشكلات المساحية والتي من بينها اختلاف الأنظمة المساحية، والعلاقة بين إحداثيات الأنظمة المساحية والإحداثيات الأرضية، وشبكة التحكم الرأسي «منسوب نقط الثوابت»، وحساب الكميات والحجوم، ومتابعة الحركة للمنشآت، وتجارب التحميل.
وأوضح «مجاهد» بعض مشكلات مرحلة الدراسات الأولية للمشروع، ومنها عدم وجود خرائط كافية تغطي المشروع بالكامل في نظام واحد، وعدم وقوع المشروع في نظام واحد، واختلاف الإحداثيات مع أنها في نفس النظام، وعدم وجود خرائط رقمية، وتحديد نقط الربط المساحي المناسبة للمشروع، ومواصفات نقط الثوابت ودقة الأعمال المساحية المطلوبة للمشروع.
ضمان جودة الأعمال
وأشار «مجاهد» في محاضرته إلى مرحلة التنفيذ، والتي تشمل إنشاء نقط ثوابت إضافية تتناسب مع التخطيط المعتمد للمشروع، واستخدام الأجهزة المساحية المناسبة التي تحقق الدقة المطلوبة، واتخاذ الاحتياطات اللازمة من القائمين بالعمل المساحي لضمان جودة الأعمال، وإصدار المخرجات المساحية، طبقًا لمتطلبات المشروع، ومعايرة الأجهزة بصفة دورية، واستخدام ميزان القامة، واستخدام محطات الرصد المتكاملة، واستخدام أجهزة الرصد على الأقمار الصناعية «GPS - RTK».
توحيد نظم المساحة في مصر
وفي ختام محاضرته، أوصى «مجاهد» بضرورة البدء بمشروع قومي للمساحة بمصر لتوحيد نظم المساحة المختلفة وإنتاج قاعدة بيانات رقمية للخرائط المساحية لكافة أنحاء الجمهورية، وضرورة وجود استشاري مساحة في المشروعات كباقي التخصصات الهندسية المختلفة، وتوفير دبلومة مساحية لغير المتخصصين في مجال العمل المساحي تتبناها الجهات المختصة بالعمل المساحي بمصر، وضرورة وجود مرجعية حاكمة لتحديد المواصفات والقواعد المساحية للمشروع.
تطبيقات ماسح الليزر في الهندسة المدنية
من جانبه، ألقى الدكتور أحمد خضر طه، محاضرة بعنوان «بعض تطبيقات ماسح الليزر المساحي في الهندسة المدنية»، أشار فيها إلى طريقة تشغيل ماسحات الليزر المساحية لقياس مسافة فراغية باستخدام الليزر مع تعيين زاويتين واحدة أفقية والثانية رأسية، علاوة على الإحداثيات ثلاثية الأبعاد لمحطة الرصد، وبالتالي من خلال بعض المعادلات الرياضية يمكن حساب الإحداثيات الفراغية لنقط الهدف.
كما تناولت المحاضرة، العوامل المؤثرة على دقة الجهاز والتي تنقسم إلى ثلاثة أنواع «عوامل خاصة بالجهاز، وعوامل خاصة بطبيعة الهدف، وعوامل بيئية خاصة بالهواء الذي تنتقل فيه أشعة الليزر».
واستعرض الدكتور أحمد خضر طه، ماسح الليزر الأرضي وتطبيقاته في الهندسة المدنية، مشيرًا إلى أن الليزر الأرضي يعتمد على نقطة ثابتة يتم عمل عملية المسح منه، وعن التطبيقات فمنها «رفع الحوائط المساحية، إنتاج نموذج الفراغ الرقمي لشكل الأرض، هندسة الطرق، متابعة الإنشاءات وخاصة الكباري والأنفاق».
ماسح الليزر من المركبات المتحركة
كما تناولت المحاضرة، ماسح الليزر من المركبات المتحركة، حيث يتم أخذ إحداثيات الموضع عن طريق النظام العالمي لتعيين إحداثيات الموضع، ويتم أخذ الزوايا عن طريق أجهزة الملاحة الذاتية وكذلك أخذ المسافة عن طريق شعاع الليزر، ثم يتم دمج المعلومات في معادلة رياضية واحدة للحصول على الإحداثيات الفراغية ونقطة الهدف من المركبة المتحركة.
كما انتقل «خضر» بالشرح إلى تطبيقات ماسح الليزر من المركبات المتحركة، وهي «الرفع المساحي التفصيلي، ورفع الطرق، ورفع التقاطعات وارتفاع الكباري، وتعيين حدود الشاطئ».
الرفع المساحي بأجهزة الليزر الجوي
وفيما يخص الرفع المساحي بأجهزة الليزر المحمولة جوا، أشار أنه يتم تعيين إحداثيات الموضع لنقطة الرصد من خلال الرصد على الأقمار الصناعية، ويتم تعيين الزوايا عن طريق أجهزة الملاحة الذاتية، وكذلك يتم تعيين المسافة باستخدام شعاع الليزر، ثم يتم معالجة البيانات معًا للحصول على إحداثيات نقطة الهدف الأرضي.
واختتم محاضرته بإلقاء الضوء على تطبيقات الرفع المساحي باستخدام ماسحات الليزر المحمولة جوا، وهي الرفع المساحي التفصيلي، وإنتاج المجسمات ثلاثية الأبعاد لسطح الأرض، وهندسة الطرق، والجيولوجيا الهندسية «تعيين الفوالق الأرضية»، وتعيين حد الشاطئ.