«عماد» يحافظ على مهنة أجداده في صناعة الأثاث القديم: «اللي خلف ممتش»

«عماد» يحافظ على مهنة أجداده في صناعة الأثاث القديم: «اللي خلف ممتش»
يرغب الكثيرون في أن يكون لهم استقلالية بعيدا عن أسرهم، أما عماد التميمي، ففضل أن يكون نسخة ثانية من والده حتى في عمله، فرغم التطورات التي يشهدها عصرنا الحالي، إلا أن صاحب الـ72 عاماً، حافظ على ميراث والده من إعطاء الأثاث الطابع الكلاسيكي القديم، حتى أنه ترك جدران المحل كما هي، حتى يدخل في حالة من عبق الزمن القديم.
خلف «عماد» والده في الحفاظ على ميراث عائلته وهو الطابع الكلاسيكي، حيث كان لديهم ورشة لصناعة الأثاث ذات الطابع القديم وهو ما يسمى بالصالون، واعتنى عماد بكل شيء: «حتى الديكور بتاع المحل اللي والدي عمله من 35 سنة، سبته زي ما هو مغيرتش فيه حاجة».
محل أثاث كلاسيكي عمره أكثر من 70 عاماً
افتتح والد «عماد» المحل منذ أكثر من 70 عاماً، لذلك قرر الابن البار، الحفاظ عليه فهو مثل الكنز، الذي يتلألأ في شارع قصر العيني بمحافظة القاهرة، فمنظر المكان من الخارج يلفت الانتباه من الوهلة الأولى، للدخول فيه، حيث يمنحك إحساسا بوجودك في حياة قديمة، مثل التي نشاهدها في أفلام الزمن الجميل، حتى المكتب الذي يجلس عليه «عماد» فوقه تليفزيون وراديو، وعلى جانبه صور كلها تعود إلى الثمانينات والتسعينات، فتخلق حالة وجدانية جميلة كأنك تشاهد قطعة أثرية، حسب كلامه.
الكلاسيكي ينافس في عالم الموضة
رغم التطورات وخاصة في عالم موضة الأثاث، إلا أن هناك من يميلون إلى كل ماهو كلاسيكي، ويعشقون اقتناء كل ما هو قديم ذو قيمة: «الحاجات دي ليها زبونها، كل واحد وليه رزق، وكل شئ بيتباع على حسب تكلفته وسعره، ولينا ورشة بنجيب فيها الخشب الجديد ونديله الروح القديمة، وممكن حد يطلب حاجة معينة نعملهاله».
تكاليف الزواج أحد أسباب اندثار الكلاسيكيات
يرى «عماد» أن كل عصر له موديلات خاصة به، ترجع في الأساس إلى ارتفاع تكاليف الزواج، ومنها قل الذوق العام، فمعظم الناس يبحثون على ما يناسب إمكانياتهم، حتى لا يتحملون فوق طاقتهم: «الشباب دلوقتي ملوش غير في النت والموبايل، وبيدور على السهل عشان يعرف يتجوز».