متحور أوميكرون يتحكم في أسعار الذهب 2022.. ماذا عن النفط؟

08:09 م | الجمعة 17 ديسمبر 2021

حذر محللون اقتصاديون من أن عام 2022، سيكون عامًا صعبًا بالنسبة لحركة وأسعار السلع حول العالم، ومن المحتمل أن يؤدي التأثير الاقتصادي لوباء كورونا إلى مزيد من التقلبات، تأثرا بارتفاع أسعار الطاقة ومعدلات التضخم هذا العام، فضلا عن توقعات بارتفاع أسعار الفائدة التي ضغطت بدورها على أسعار المعادن خصوصا الذهب.

وقال نويل ديكسون، محلل الاقتصاد الكلي العالمي، في مذكرة بحثية اتطلعت عليها «الوطن»: «2022 يكون عامًا أكثر تحديًا للسلع؛ لأن البنوك المركزية العالمية تعمل على تشديد السياسة النقدية».

وأضاف: «رد فعل البنوك المركزية على التضخم الذي يحركه العرض، والذي لا يمكنهم السيطرة عليه، من المرجح أن يؤدي إلى خطأ في السياسة والتأثير سلباً على الطلب».

انخفاض المعادن الثمينة

ويقول «ديكسون»: «عندما بدأت البنوك المركزية العالمية في التشديد، تسبب ذلك في ضعف أسعار الذهب مع زيادة العوائد الحقيقية».

واعتبارًا من 14 ديسمبر، انخفضت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.57٪ وبأكثر من 6٪ هذا العام، فيما خسرت الفضة 0.47٪ وبنسبة 17٪ في عام.

وسيعتمد أداء الذهب في 2022، إلى حد كبير على كيفية تأثير متحور أوميكرون، على الاقتصاد والتجارة العالميين، كما يقول Geetesh Bhardwaj، مدير الأبحاث في SummerHaven Investment Management، ويضيف: «مع بقاء التضخم أكثر ثباتًا مما كان يأمله بنك الاحتياطي الفيدرالي، فإن أي فقدان للثقة في آفاق النمو قد يكون صعوديًا للغاية بالنسبة للذهب».

وقال مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في 15 ديسمبر الجاري، إن برنامج تحفيز شراء السندات سيتوقف تدريجياً في وقت أقرب مما كان مخططًا له سابقًا.

ويقول تايلور ماكينا، المحلل في Kopernik Global Investors، إن تراجع الذهب هذا العام يأتي رغم أن معدل تضخم الأعلى منذ عقود، كما لم يشهد السوق بناء مناجم ذهب رئيسية جديدة لسنوات عديدة، ورغم أن السلع باستثناء المعادن الثمينة، كانت تعمل بشكل جيد، إلا أن شركات التعدين «لا تزال منبوذة من السوق»، على حد قوله.

مسيرة الطاقة

وفي سوق الطاقة، خسرت العقود الآجلة للغاز الطبيعي 2.55٪ ما يقرب من 40٪ في الربع الرابع، لكنها لا تزال مستعدة لتسجيل ارتفاع سنوي بنسبة 49٪ على خلفية الطلب القوي على الغاز الطبيعي المسال من أوروبا وآسيا، وتقليص التدفقات من روسيا إلى الاتحاد الأوروبي، وتقييد الإنتاج الأمريكي، حسب إليوت جيلر، الشريك في CoreC Goods Management، من CoreCustomity.

وحقق النفط عودة قوية من الانخفاض التاريخي في أبريل 2020، بالنسبة للأسعار القياسية الأمريكية إلى أقل من صفر دولار للبرميل، والعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 2% وبنحو 47٪ هذا العام، لكن عدم اليقين في الطلب، المرتبط بانتشار متغيرات دلتا وأوميكرون لفيروس كورونا، كان السبب الرئيسي وراء قرار كبار منتجي النفط لإجراء تعديلات على اتفاقية إنتاج النفط.

ومن المرجح أن ترتفع أسعار النفط في العام المقبل، فيما تقود منطقة اليورو، التي عانت من أزمة طاقة هذا العام، تحركات الأسعار "حيث لا يزال الموردون الرئيسيون في طاقتهم.

مؤشر S&P السلعي يحقق أكبر مكاسب في 12 عامًا

ويقول هاكان كايا، مدير المحفظة في Neuberger Berman، إنَّ السلع «أثبتت قيمتها مرة أخرى» هذا العام، ويبدو أن الطلب ينمو في جميع أسواق السلع تقريبًا، في حين أن العرض مقيد هيكليًا في جميع المجالات.