قبل فتح الصناديق| مقاطعو الانتخابات: لأن العسكر عايزين خروج آمن، مش عايزين رئيس يحاسبهم

قبل فتح الصناديق| مقاطعو الانتخابات: لأن العسكر عايزين خروج آمن، مش عايزين رئيس يحاسبهم
بين بوسترات مرسي وأبو الفتوح وعمرو موسي، يسير الشاب المسيحي بيتر وهبة 20 سنة، في شوارع وسط البلد غير مكترث بدعاية مرشحي الرئاسة.
بيتر لا ينتمي لحركة سياسية بعينها، لكنه يصف انتماءه السياسي بأنه "يساري ثوري"، وعلى الرغم من أن حركة الاشتراكيين الثوريين قاطعت الانتخابات البرلمانية، فإنها حتى الآن لم تعلن عن موقفها بشكل واضح من انتخابات الرئاسة، "كل المرشحين إسلاميون، أو من فلول النظام السابق، أو غير معبرين عن الثورة بشكل قوي"، هكذا يصنف بيتر، عضو أولتراس الأهلي، المرشحين لرئاسة مصر، وبناء عليه "قررت أني أقاطع الانتخابات خالص".
الشاب المسيحي استغل فرصة وجوده في كاتدرائية العباسية في أثناء احتفالات عيد الميلاد، يناير الماضي، ليهتف بأعلي صوت "يسقط يسقط حكم العسكر"، منتهزا فرصة وجود اللواء حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية، في الاحتفالات، "ولأن العسكر عايزين خروج آمن، مش حيسلموا السلطة لأي رئيس محترم يقدر يحاسبهم علي جرائمهم".
بين المقاطعين والمشاركين، تأتي فئة ثالثة تتمنى المقاطعة ولا تدركها، فمن ناحية يري عدد من الحركات السياسية أن جميع المرشحين المطروحين غير صالحين للرئاسة، لكنهم يرون خسائر المقاطعة أكبر من "التنازل" ومساندة مرشح ليسوا مقتنعين به.
أعضاء الاشتراكيين الثوريين رفضوا الحديث للصحافة، مكتفين بالبيان الذي أصدروه علي موقعهم الإلكتروني، والذي لا يوضح بشكل قاطع إن كانوا سيشاركون أم سيقاطعون، فالبيان نص علي ضرورة "المشاركة الفعالة في منع وصول الفلول إلى كرسي الرئاسة"، دون أن يوضح إن كان ذلك يعني مساندة مرشح ثوري، أو وسيلة هذه "المشاركة الفعالة".
بعكس حركة الاشتراكيين الثوريين التي لم تحدد موقفها بعد، فإن حركة "ثورة الغضب الثانية" أعلنت في بيان علي صفحتها بموقع "فيسبوك" عن مقاطعة الانتخابات الرئاسية.
الحركة التي تضم ناشطين من تيارات سياسية مختلفة، وشاركت في تنظيم اعتصام 5 يوليو الماضي، وغيره من اعتصامات "التحرير" بعد تنحي مبارك، تضم على صفحتها 30 ألف عضو من مختلف محافظات مصر، وبررت الحركة قرار المقاطعة بأنه نتيجة "عدم ثقتهم في إجراء الانتخابات تحت حكم العسكر"، رافضين أيضا كتابة الدستور تحت حكمهم، بحجة أن "الحقوق تنتزع ولا يتم تسولها".
عدم وضع دستور حتى الآن يجدد صلاحيات الرئيس، والحدود الفاصلة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية دفع حركة "مينا دانيال" إلى المقاطعة، وهي حركة يسارية تتخذ من اسم شهيد ماسبيرو اسما لها وتضم في عضويتها أخته ماري دانيال.
الحركة قالت "إن الانتخابات في ظل العسكر لن تأتي إلا بنتيجة يرضاها العسكر، وذلك في ظل إعلان دستوري أحمق، يجعل من الرئيس القادم ألعوبة في يد العسكر"على حد وصفهم.
كريمة الحفناوي القيادية بحركة "كفاية" ترى أن "المقاطعة فكرة جيدة لكنها مرفوضة تماما إذا كانت غير جماعية ومتفق عليها من قبل كافة القوى السياسية، وأضافت أن الانتخابات في ظل المادة 28 من الإعلان الدستوري، التي تمنع الطعن علي نتائج الانتخابات وقرارت اللجنة العليا للانتخابات، عار علي جبين مصر، ولا بد على كافة القوي السياسية استمرار الضغط علي المجلس العسكري لإلغائها قبل الانتخابات".
الناشط السياسي أحمد دومة، عضو حركة 6 أبريل سابقا، يؤيد هذا الموقف قائلا "علي الرغم من أن إجراء الانتخابات في ظل حكم الطغيان العسكري يعد فضيحة في حق الثورة، لكن هذا السيناريو هو الأفضل حتي يعود المجلس العسكري إلي ثكناته في أقرب فرصة".
أخبار متعلقة :
قبل فتح الصناديق.. ملف خاص وشامل للناخب عن الساعات الأخيرة قبل بدء الانتخابات
القاضي أسامة:الثورة أضاعت جزءًا من احترام المصريين للقضاء
أصوات "البرادعوية" حائرة بين "صباحي" و "أبو الفتوح"
رئيس نادي النوبة السابق : شتات النوبيين منعهم من الاتفاق علي مرشح
ناشطة: استبعاد بثينة كامل بشكل سياسي جزء من أزمة نساء مصر
13 مخالفة يبحث عنها مراقبو الانتخابات
يوسف صاحب مبادرة "شاهد": الانتخابات هذه المرة مختلفة
أهالي حي الزبالين: "خلاص مفيش قدامنا غير موسى"
أحمد وكيل النيابة لايخشى البلطجية في الانتخابات ويؤكد: موسى الأنسب للرئاسة