زوجة في دعوى خلع: لا يتحمل المسؤولية.. «قالي إنتي اللي خلفتي أصرفي عليهم»

01:53 م | الجمعة 17 ديسمبر 2021

بين أروقة محكمة الأسرة وقفت سيدة في مقتبل العقد الثالث من عمرها، رُسمت على وجهها مشاعر القلق والخوف وهي تحكي سبب إقامتها دعوى خلع، بعدما تخلى زوجها عنها هي وأولادها وطلب منها التكفل بهم مادياً ثم هجر المنزل دون ان يكترث لأمرهم، وعندما عاد اعترف أنه لم يعد قادرا على تحمل المسؤولية.

زواج بعد 5 أشهر

وقالت الزوجة أمام قاضي محكمة الأسرة، إنها تعرفت على زوجها من خلال إحدى جارتها، فكان شاباً خجولا وهادئ يتجنب التعامل مع النساء فأعجبت بشخصيته، فضلاً عن أنه متيسر مادياً ولديه وظيفة ثابتة، فوافق والدها على الخطوبة وحددوا موعد الزفاف بشكل عاجل، وبعد 5 أشهر تم الزواج، وكانت طوال فترة الخطوبة مشغولة بتجهيزات الزواج وشقة الزوجية، ولم تكتشف شخصيته إلا بعد الحياةمعه تحت سقف واحد.

الزوج ضعيف الشخصية

وأضافت الزوجة أمام القاضي، أنها اكتشفت ضعف شخصيته وعدم اهتمامه بأي شيء منذ الأسبوع الأول، حيث لاحظت أنه شخص غير مسؤول ويراجع والدته في كل شئ حتى الطعام، وعندما طلبت منه الانفصال بحياتهما عن والدته رفض، وبعد فترة كانت هي من تدير كل شى، وأنجبت طفلها الأول وتولت أمره كاملاً حتى أنها شعرت أنه ليس لديه أب، وبعدها بدأت تحثه على الاهتمام بطفله، لكنه كان لا يعرف كيف يتخذ قراراً، وبدأت المشاكل بعد ولادة طفلها الثاني.

ملهوش في المسؤولية

وتابعت الزوجة: «استغنوا عنه في الشغل بسبب ظروف فيروس كورونا، ودخل في فترة اكتئاب طويلة وكنت بحاول أقنعه أنه هيلاقي شغل تاني، لكنه رفض يدور على شغل واعتمد على فلوسي وفلوس والدته، حتى لما عدى مرحلة الاكتئاب وطلبت منه يشتغل عشان يصرف على الولاد، قال لي أنا مخلفتش أنتي اللي خلفتي أصرفي عليهم، وساب البيت ومشي، وبعد كام يوم رجع وقال لي أنه ملهوش في مسؤولية البيت والولاد».

واختتمت الزوجة دعواها بأنها استنفذت جميع المحاولات لإقناعه بالعثور على عمل، لتحافظ على المنزل لكنها فاض بيها الكيل، فتوجهت لمحكمة الأسرة بإمبابة وأقامت دعوى خلع ولازالت الدعوى منظورة أمام المحكمة.