الآثار تتسلم مقتنيات شقة الزمالك.. وتحديد مصيرها بعد انتهاء القضية

02:07 م | الخميس 16 ديسمبر 2021

قال الدكتور علي ضاحي، رئيس اللجنة المشكلة لجرد محتويات شقة الزمالك، إنّ اللجنة اتجهت صباح اليوم إلى مقر النيابة لاستلام أحراز القضية من القطع الأثرية التي تتجاوز 2000 قطعة من عصور مختلفة، وطبقا للقانون ستظل الآثار محفوظة في أحد المخازن التابعة للمتاحف، لحين انتهاء مراحل التقاضي، حيث تعتبر حرزا على ذمة القضية، وفور انتهائها وصدور الحكم النهائي يتم التعامل معها.

ضاحي: سجلات «الأعلى للآثار» أثبتت عدم وجود اسم صاحب الشقة وابنه ضمن سجلات الحيازة

وأضاف ضاحي لـ«الوطن»، أنّه حال صدور حكم نهائي بمصادرة الآثار، تبدأ لجنة متخصصة من إدارة سيناريو العرض المتحفي بوزارة السياحة والآثار، معاينة القطع لاقترح المتاحف التي تعرض بها، ومنها آثار فرعونية وقبطية ويونانية رومانية وحديثة ومجوهرات أسرة محمد علي، وهي قطع متنوعة يمكن عرضها بعدد من المتاحف، مثل المتحف المصري بالتحرير، والكبير، واليوناني الروماني، ومتحف الفن الإسلامي ومتحف المجوهرات.

وأفاد بأنّ سجلات المجلس الأعلى للآثار أثبتت عدم وجود اسم صاحب الشقة وابنه ضمن سجلات الحيازة، ما يعرضهما للمساءلة القانونية لاقتنائهما آثار دون سند ملكية، وتصبح القطع الأثرية المصادرة بذلك ملكا للدولة طبقا لقانون حماية الآثار وتعديلات قانون حماية الآثار سواء الصادرة في عام 2010 أو قانون 2020، والتي جرمت كل من حاز أي قطع أثرية أو تملكها دون تسجيلها لدى الهيئة العامة للآثار، وبالتالي تعد حيازة غير مشروعة وغير قانونية.

رئيس اللجنة: وجدنا مئات القطع الأثرية من عصور مختلفة

واكد المصدر أنّ اللجنة وجدت داخل شقة الزمالك، مئات القطع الأثرية من عصور مختلفة بعضها يتشابه مع كثير من القطع التي عرضت بمزادات عالمية، ولم يوافينا مالك الشقة بسندات تثبت اقتناء تلك القطع من المزادات العالمية، كما لم يفصح عن كيفية دخول تلك القطع عبر المنافذ الجوية وصولا إلى شقة الزمالك دون التحقق منها، ما يشير لاحتمالية تهريبها إلى داخل مصر، وهو ما يعتبر مشكلة قانونية أخرى.

وكانت لجان المجلس الأعلى للآثار، أعدت تقريرا أثبتت فيه أنّها اتجهت إلى مقر الشقة والمتجر موضوع التنفيذ، وتبيّن لها وجود العديد من القطع التي تخضع لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته نحو 1204 قطعة أثرية ترجع للحضارة المصرية القديمة والعصر الإسلامي، و787 قطعة أثرية ترجع لأسرة محمد علي، كما جرى العثور على صكوك عتق رقبة، وهي صكوك كانت تستخدم لمرور العبيد وكانت بمثابة مستند إثبات شخصية، وسوار للأميرة فوزية ظهرت به في بعض الصور، وبعض من هدايا الزفاف الامبراطوري للأميرة فوزية، وفرح الملك فاروق على الملكة فريدة.