الجيش يصطاد 12 إرهابياً بينهم 2 من منفذى «المذبحة»

كتب: محمد بركات ومحمد سيف ومحمد مقلد

الجيش يصطاد 12 إرهابياً بينهم 2 من منفذى «المذبحة»

الجيش يصطاد 12 إرهابياً بينهم 2 من منفذى «المذبحة»

واصلت قوات الجيش عملية «اصطياد الفئران»، لليوم الثالث على التوالى، ودكت طائرات الأباتشى، فى الساعات الأولى من صباح أمس، عدة بؤر إرهابية جنوب الشيخ زويد، وقتلت 10 إرهابيين وأصابت 5 آخرين، وذلك بعد ساعات من تصفية اثنين من منفذى مذبحة «كرم القواديس». وقال مصدر أمنى إن مروحيات الجيش حلقت بشكل مكثف أعلى قرى الجورة واللفيتات والمهدية والجميعى جنوب الشيخ زويد، طوال ليلة أمس الأول، وحتى صباح أمس، وقصفت أوكاراً تابعة لتنظيم «أنصار بيت المقدس» بتلك القرى، ما أدى لتدميرها، وتصفية 10 عناصر تكفيرية وإصابة 5 آخرين، وتدمير مخزنين للمتفجرات يحتويان على كميات كبيرة من المتفجرات والأسلحة. وأكد المصدر أن قوات الصاعقة مدعومة بالمدرعات تحركت بالتزامن مع الغارات، ومشّطت شوارع القرى بصورة غير مسبوقة لاصطياد أى عناصر تكفيرية تحاول الهرب من القصف، لتنفيذ خطة «الطوق الأمنى» أو «الكماشة»، على العناصر التكفيرية. ونجحت قوات الجيش، مساء أمس الأول، فى تصفية اثنين من العناصر الإرهابية المتورطة فى حادث «كرم القواديس»، بعد مداهمة منزل كانا يختبئان فيه بقرية «الطويل» بالعريش. وقال مصدر أمنى إن مواطنين من قرية الطويل، القريبة من الجهة الخلفية من منطقة «كرم القواديس»، أرشدوا عن الإرهابيين، وكشفوا اختباءهما داخل أحد المنازل بالقرية، وعلى الفور انتقلت قوة عسكرية للمنزل للقبض عليهما، إلا أنهما فتحا النار على الجنود بشكل مكثف، فور وصولهم، فردت عليهما القوات، وتمكنت من تصفيتهما والعثور على سلاحين آليين بحوزتهما، وكمية من الذخيرة، وقنبلة يدوية، وجهاز موتوريلا يُستخدم فى التفجير عن بُعد. وكشف مصدر سيادى بمدن القناة وسيناء عن نجاح الأجهزة الأمنية فى تحديد هوية 8 من منفذى مذبحة الشيخ زويد، مضيفاً أن قوات الجيش بدأت حملة لملاحقتهم والقبض عليهم فى أسرع وقت قبل هروبهم.[FirstQuote] وقال المصدر إن الأجهزة الاستخباراتية جمعت معلومات مهمة تدين حركة حماس، كشفت عن توفيرها ملاذاً آمناً لمجموعة من المنتمين لـ«داعش» داخل القطاع، والذين تسللوا للبلاد فجر يوم المذبحة، وشاركوا فى الهجوم وعادوا للقطاع مرة ثانية. وأوضح المصدر أن مجموعة من المصريين الذين انضموا لداعش عقب ثورة يناير عادوا من العراق وسوريا واتخذوا من منطقة «جحر الديك»، الظهير الصحراوى لمنطقة «دير البلح» بوسط قطاع غزة، مكاناً لعقد تدريباتهم الأخيرة لتنفيذ العملية، تحت مرأى ومسمع من قيادات حركة «حماس». كما كشفت المعلومات تورط جماعة «الدولة الإسلامية- أكناف بيت المقدس»، الموجودة فى غزة، والتى بايعت «داعش» فى أوائل الشهر الماضى، وقال المصدر السيادى: عناصرها وفروا كل شىء للمقبلين من سوريا والعراق، من سلاح ومتفجرات وخلافه، ووفروا لهم مكان التدريب، تحت مسمع ومرأى من حركة حماس، وإسرائيل، التى أسرعت بتحذير رعاياها من السفر لسيناء، قبيل العملية. من ناحية أخرى، قالت مصادر مطلعة إن قوات الجيش والشرطة التى تشن حملات أمنية موسّعة فى شمال سيناء لتطهير منطقتى الشيخ زويد ورفح من العناصر الإرهابية عقب الحادث الإرهابى الغادر الذى استهدف قوات الجيش فى الشيخ زويد وأسفر عن استشهاد 28 ضابطاً ومجنداً وإصابة 26 آخرين إصابات بالغة، تواصل مداهمة البؤر الإجرامية والمناطق الجبلية شديدة الوعورة التى يختبئ فيها الخارجون على القانون. وأفادت المصادر بأن وزارة الداخلية شكّلت لجاناً فنية لبحث متطلبات الشرطة والقوات المشاركة فى عملية تطهير سيناء من العناصر الإرهابية، من الأسلحة والمعدات المتطورة والمطلوب استيرادها من الخارج، وتحديد أوجه القصور وطرق تلافيها. وأشارت المصادر إلى أن القوات بدأت فى تلقى عروض الشركات المصنّعة للمدرعات والأسلحة وأجهزة كشف المفرقعات للتعاقد معها على الكميات والأعداد التى تحتاجها القوات فى تنفيذ مهامها فى سيناء ومعاونة القوات المسلحة فى القضاء على العناصر الإرهابية فى سيناء. وكشفت المصادر عن أن مساعدى وزير الداخلية للأمن المركزى والعمليات الخاصة، توجهوا إلى سيناء لعقد اجتماعات مع قطاع الأمن الوطنى فى سيناء والمخابرات، لوضع خطط التعامل مع العناصر الإرهابية وتطهير سيناء من العناصر الإرهابية، ومنع تكرار هذه العمليات مرة أخرى، كما دفعت وزارة الداخلية بمدرعات وعربات مجهّزة إلى سيناء، للمشاركة فى العمليات التى تُجرى على الأرض، وأن العربات الحديثة والمدرعات وصلت إلى القوات الموجودة على الأرض.