الشيخ محمود شلتوت.. مطور علوم الأزهر وأول الملقبين بـ«الإمام الأكبر»

كتب: أحمد البهنساوى

الشيخ محمود شلتوت.. مطور علوم الأزهر وأول الملقبين بـ«الإمام الأكبر»

الشيخ محمود شلتوت.. مطور علوم الأزهر وأول الملقبين بـ«الإمام الأكبر»

تحل اليوم ذكرى وفاة الشيخ محمود شلتوت، شيخ الأزهر الراحل، وأحد أبرز من تولوا المشيخة، لاسيما وأنه أول من حصل على لقب «الإمام الأكبر» وهو من أدخل الفتيات للالتحاق بالمعاهد الأزهرية كما يعد صاحب يد في تطوير التعليم الأزهري، فضلا عن صدور قانون إصلاح الأزهر، وينسب له أيضا تأسيس مجمع البحوث الإسلامية، ويستعرض التقرير التالي ملامح من سيرة الشيخ الراحل.

ذكرى وفاة الشيخ محمود شلتوت

وقد توفي الشيخ محمود شلتوت في مثل هذا اليوم 13 ديسمبر من العام 1963، أي قبل 58 عاما، وذلك في القاهرة مساء الجمعة، وكانت حينها ليلة الإسراء والمعراج، حيث شيعت جنازته في السابع والعشرين من شهر رجِب سنة 1383هـ، وقد رحل الشيخ شلتوت عن عمر ناهز 70 عاما إذ ولد عام 1893، في منية بني منصور التابعة لمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة.

سيرة شيخ الأزهر الراحل

ويلاحظ من يطلع على سيرة الشيخ محمود شلتوت، شيخ الأزهر الراحل، ارتباطه بالدعوة الإسلامية منذ نعومة أظافره، حيث أتم حفظ القرآن الكريم في سن صغيرة، ودخل معهد الإسكندرية ثم التحق بالكليات الأزهرية ونال شهادة العالمية من الأزهر سنة 1918، وتدرج في المناصبة حتى اختير عضواً في هيئة كبار العلماء، ثمّ شيخاً للأزهر سنة 1958، إذ كان أول حامل للقب الإمام الأكبر.

ولم تخل حياة الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر الراحل من السياسة، فبجانب التركيز في الدعوة الإسلامية والأزهر الشريف، نال قسطا من المشاركة السياسية الثورية، حيث شارك في ثورة 1919م وذكر عنه مساهمته بالقلم واللسان كما عرف عنه جرأته في هذا الأمر، وامتدت ثوريته السياسية إلى الأزهر حيث ناصر حركة إصلاح الأزهر.

ويعد الاشتغال بالقانون والمحاماة، ملمحا ثالثا في حياة الشيخ محمود شلتوت، بجانب العمل الدعوي الأزهري والسياسي، فقد عمل شيخ الأزهر الراحل بالمحاماة عقب فصله من العمل بالأزهر قبل أن يعود إليه عام 1935، كما كان سببا عام 1937 في اعتراف الحضور بمؤتمر لاهاي للقانون الدولي المقارن بالشريعة الإسلامية، كمصدر من مصادر التشريع الحديث، وذلك بعدما أعجبوا بالبحث الذي قدمه عن المسئولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية.

مجمع البحوث الإسلامية

وينسب للشيخ محمود شلتوت، أيضا إنشاء مجمع البحوث الإسلامية بعدما دعا إلى تشكيل مكتب علمي للرد على هجوم وافتراءات أعداء الإسلام وتنقية كتب الدين من البدع والضلالات، وكان هذا المكتب نواة لإنشاء مجمع البحوث الإسلامية، واشتهر أيضا بسعيه الدؤوب للتقريب بين المذاهب الإسلامية.

مؤفات الشيخ محمود شلتوت

وللشيخ شلتوت العديد من المؤلفات منها «فقه القرآن والسنة، مقارنة المذاهب، القرآن والقتال، ومجموعة فتاوى بعنوان ويسألونك»، كما ألف الكثير من الكتب التي ترجمت لعدة لغات

قانون إصلاح الأزهر

وقبل وفاة الشيخ محمود شلتوت، صدر قانون إصلاح الأزهر عام 1961، كما ينسب إليه إدخال العلوم الحديثة إلى الأزهر من خلال إنشاء عدة كليات في التعليم الأزهري وينسب إليه أيضا السماح للفتيات بالالتحاق بالمعاهد الأزهرية.


مواضيع متعلقة