«الوطن» في متحف نجيب محفوظ.. 110 سنوات على ميلاد صاحب نوبل «صور»

03:18 م | السبت 11 ديسمبر 2021

عبر درجات سلالم خشبية عتيقة، يفتح «متحف ومركز إبداع نجيب محفوظ» بابه على عالم أديب نوبل، أول كاتب عربي يحصل على الجائزة الشهيرة في الأدب عام 1988، وإذا كانت الروايات تقدم لنا أفكار «محفوظ» ورؤاه ومواقفه من القضايا الكبرى، فالمتحف يتيح لنا التعرف على جانب من حياته وسيرته كذلك، إذ يوثق المتحف الكائن بقلب القاهرة العريقة وتحديدا في منطقة الأزهر، مسيرة الكاتب الكبير عبر سنوات ممتدة من العطاء.

وبمناسبة الذكرى الـ 110 لميلاد نجيب محفوظ، حيث ولد محفوظ في 11 ديسمبر 1911، قامت «الوطن» بزيارة خاصة إلى متحفه، الكائن بالقرب من مسقط رأس نجيب محفوظ بحي الجمالية، لتنقل للقارئ صورة من أجواء المكان المعبر إلى حد بعيد عن سيرة «النجيب» الذي تستحق مسيرته، الوقوف عند كثير من محطاته المهمة.

يضم العديد من متعلقاته الشخصية، ومكتبه الخشبي ومكتبته العامرة بشتى فروع المعرفة، كما يضم المتحف العديد من التكريمات والجوائز والأوسمة التي حصل عليها، بالإضافة مجموعة كبيرة من الصور في مراحل عمرية مختلفة ومناسبات متنوعة.

مكتبات للأطفال والكبار في متحف نجيب محفوظ

يتكون المتحف من طابقين، ويجري تجهيز الطابق الثالث ليكون بمثابة مركز إبداع نجيب محفوظ، يضم الطابق الأول مكتبة عامة ومكتبة للطفل، والتي تضم كتبا متنوعة للأطفال، وبها طاولة ومقاعد تسمح للصغار بالاطلاع على الكتب، مكتبة سمعية بصرية التي تضم أعمالا تضم أجهزة كومبيوتر التي تعرض أعماله بصيغة الـ pdf، والعديد من اسطوانات عليها الأفلام المأخوذة عن أعماله، ومكتبة أصدقاء نوبل التي تضم إهداءات من سفارات أدباء الحاصلين على جائزة نوبل في الأدب منها كتب أدباء من تشيلي وإسبانيا وكولومبيا.

ويضم الطابق الأول أيضا قاعة مكتبة فنون تشكيلية وسينما ومسرحا، وقاعة مكتبة مخصصة في النقد تضم كل ما كتب عن الأديب الكبير، ومن بينها رسالة دكتوراه عن نجيب محفوظ باللغة الفرنسية من جامعة السوربون، ومنفذ بيع لروايات نجيب محفوظ بأسعار دار الشروق.

يتكون الطابق الثاني من 10 قاعات، منها قاعات الأوسمة وقاعات تحمل أسماء مستلهمة من أعمال نجيب محفوظ، مثل الحارة، وتوي القاعات مجموعة كبيرة من الصور تجمعه برموز الفن والثقافة، والسياسة، من بينها سجادة أهدتها الأسرة للمتحف.

أوسمة وشهادات حصل عليها نجيب محفوظ:

وفي قاعة الأوسمة شهادة الدكتواره الفخرية من جامعة القاهرة بتاريخ 26/ 10/ 1988، قلادة النيل، ضمن دولاب مخصص للأوسمة منها وسام الاستحقاق من مصر، ووسام العلوم والفنون، عملات تذكارية فئات 1جنيه و5 جنيهات بمناسبة حصوله على جائزة نوبل في الأدب، ووسام الفنون والآداب من فرنسا، ووسام الآداب والفنون من أمريكا اللاتينية، شهادة جائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى في 1969، شهادة العضوية الفخرية في الأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب، وإهداء من هيئة الإذاعة البريطانية القسم العربي في 1998، جائزة الكتاب من إيطاليا في 1994، وغيرها.

تضم قاعة «أصداء السيرة» بعض المتعلقات الشخصية، عدة الحلاقة، الفرشاة والمشط، وزجاجات عطر، ماكينة الحلاقة وملحقاتها، نظارة طبية، ساعة سويسرية، ولبيسة حذاء معدنية، غليون خشبي وعلبة سجائر، ومبسم سجائر، بدلة كحلي وحذاء أسود، وعصاة وقبعة، وعدسة مكبرة، وبطاقة عضوية الاتحاد الاشتركي، بطاقة عضوية فخرية بنادي القضاة وغيرها.

قاعة السينما تضم مقطفات من الأفلام المأخوذة عن رواياته، معروضة على شاشة عرض، وقاعة نوبل تتضمن تاريخ الجائزة صور للحاصلين عليها منذ 1901، وبينهم صورة نجيب محفوظ، وشهادة جائزة نوبل بداخل حافظة جلدية.

وقاعة «رثاء» عن محاولة اغتيال «النجيب» وتأثير الحادثة على قدرته على الكتابة، ومنها 5 كشاكيل مكتوبة بخط يده، ملف خدمته، بعض المتعلقات الخاصة بالمرحلة العمرية المتأخرة منها سماعة أذن وعدسة مكبرة ونظارة طبية، ومكتبته ومكتبه ومن أبرز الكتب بها «وصف مصر» وهناك مقهى «الحرافيش».

أبرز الأعمال الفنية المأخوذة عن رواياته

قاعة فيلموجرافيا التي تضم صورا من مشاهد الأفلام المأخوذة عن أعمال نجيب محفوظ من بينها أفلام «بداية ونهاية»، «ميرامار»، «الحب فوق هضبة الهرم»، «القاهرة 30»، «الثلاثية»، «قصر الشوق»، و«السكرية»، و«السمان والخريف»، «زقاق المدق»، «السراب»، «أهل القمة»، «الشريدة»، «اللص والكلاب»، «ثرثرة فوق النيل»، ومسلسلات «حديث الصباح والمساء»، و«أفراح القبة».