وزير الري الأسبق: نحتاج لحل النقاط الخلافية بين مصر والسودان وإثيوبيا

وزير الري الأسبق: نحتاج لحل النقاط الخلافية بين مصر والسودان وإثيوبيا
قال الدكتور محمود أبو زيد، رئيس المجلس العربي للمياه ووزير الري الأسبق، إن مصر تعتمد على المياه الجوفية ومياه الأمطار ومياه النيل-والأخيرة بنسبة 95% من مياه مصر، لافتًا إلى أن التعاون مع دول حوض النيل تطوَّر بداية من مبادرة "هيدروميت ثم تكونيل، وأخيرًا مبادرة حوض النيل".
وأضاف أبو زيد، خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه اتحاد المهندسين العرب، اليوم، بعنوان "النواحي الفنية والعلمية والإيجابيات والسلبيات لسد النهضة"، أن مصر طالبت إثيوبيا ببيانات سابقًا عن سد "بوردر" وهو سد النهضة حاليًا.
ولفت الوزير الأسبق إلى أن هناك مشروعات اقترحت لاستقطاب بعض الفوائض المائية من منطقة جنوب السودان، منوهًا بأن مستقبل حصول مصر على موارد مائية من حوض النيل سيكون في جنوب السودان وإثيوبيا.
وأوضح أبو زيد أن دراسة أمريكية اقترحت على إثيوبيا إنشاء 33 سدًا، ردًا على اتفاقية مصر والسودان عام 1959، على أن تكون سعة التخزين الكلية تبلع 118.45 مليار متر مكعب.
وأكد أبو زيد أن مصر فوجئت بإنشاء سد الألفية عام 2011، قبل أن يجري تغيير اسمه إلى سد النهضة، لافتًا إلى أن هناك دراسات تشكك في إمكانية توليد 6 آلاف ميجا وات منه، نظرًا لحجم المياه والتخزين الموجودين.
وأوضح أن من مشاكل السد أو الآثار السلبية، فقد مصر كمية من المياه التي تعادل سعة التخرين للسد ولمرة واحدة في السنة الأولى لافتتاح السد، بالإضافة إلى العجز المائي الذي سيحدث في مصر خلال فترة ملء الخزان، فإذا كانت قصيرة ستكون من 3 إلى 5 سنوات، وإذا كانت طويلة ستكون من 15 إلى 20 سنة، وسيكون العجز قليلًا.
وتابع الوزير الأسبق قائلاً: "العجز المائي نتيجة لاستخدام مياه السد في الزراعة، والتأثير المباشر على الطاقة المولدة من السد العالي والتي قد تصل إلى نسبة من 20 إلى 40%، والتحكم الاستراتيجي الكامل لإثيوبيا لمياه النيل الأزرق ونقل تخزين المياه من بحيرة السد العالي إلى الهضبة الإثيوبية".
وأوضح أبو زيد أن نقاط التفاوض ستتضمَّن عدم الملء في السنوات شحيحة الإيراد، والعمل على مد فترة الملء، والاشتراك في وضع قواعد التشغيل والإدارة، وتخصيص جانب من سعة خزان سد النهضة لمواجهة طوارئ فترات الجفاف.
وأكد أن هناك حاجة لحل النقاط الخلافية بين مصر والسودان وإثيوبيا، والتنسيق لتوحيد وجهات النظر، والتفاوض مع إثيوبيا على مواصفات السد وحجم وفترة التخزين في سد النهضة.