رفح 1.. رفح 2.. الشيخ زويد.. وآخرتها؟

كتب: محررو «الوطن»

رفح 1.. رفح 2.. الشيخ زويد.. وآخرتها؟

رفح 1.. رفح 2.. الشيخ زويد.. وآخرتها؟

احتفلت جماعات الإرهاب الموالية لتنظيم الإخوان بالعام الهجرى الجديد، أمس، بتنفيذ عملية إرهابية ضخمة فى الشيخ زويد بسيناء، أسفرت عن استشهاد نحو 26 وإصابة 24 من رجال القوات المسلحة، بينهم 14 فى حالة خطرة. ودعا الرئيس عبدالفتاح السيسى مجلس الدفاع الوطنى إلى اجتماع عاجل، مساء أمس، لمتابعة التطورات فى سيناء عقب الحادث. وأكدت المصادر أن الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع، أصدر تعليمات بإغلاق سيناء بالكامل لحين القبض على منفذى الجريمة. وتأتى تلك التفجيرات بعد يوم واحد من تهديدات تنظيم الإخوان بتنفيذ عمليات كبرى فى مصر. وقالت مصادر عسكرية وأمنية إن الهجوم نفّذه انتحارى ومجموعتان إرهابيتان، وبدأ باقتراب سيارة ربع نقل من كمين «كرم القواديس»، مضيفة أن قوات الكمين طلبت من السائق التوقف، فقام بتهدئة السرعة، وخدع الجنود الذين ظنوا أن السيارة ستتوقف، إلا أنه بمجرد اقترابه انطلق بسرعة كبيرة تجاه مبنى الكمين وانفجرت السيارة التى يرجح أنها كانت تحمل كميات ضخمة من مادتى «TNT» و«C4» شديدتى الانفجار. وعقب الانفجار أطلقت مجموعة إرهابية قذائف الـ«آر بى جى» والهاون بكثافة على الكمين، وأعطبوا دبابتين كانتا متوقفتين على بعد 200 متر من النقطة الأمنية. وأضافت المصادر أن أسلوب العملية الاحترافى يشير إلى تنظيم «أنصار بيت المقدس» مدعوماً بعناصر غير مصرية تسللت عبر الأنفاق مع غزة ومعها المواد شديدة الانفجار. وقال شاهد عيان إنه رأى 3 إرهابيين هبطوا من سيارة فيرنا، وأطلقوا قذيفة «آر بى جى» على الكمين بعد التفجير، مضيفاً أن الجنود الذين نجوا من التفجير اشتبكوا مع الإرهابيين نحو 15 دقيقة، حتى وصلت التعزيزات الأمنية. وأضاف شهود عيان أن عناصر المجموعة الثانية من الإرهابيين نصبوا كميناً بالعبوات الناسفة لاصطياد التعزيزات المقبلة، ونجحوا بالفعل فى تفجير مدرعة واحدة على الأقل، ناحية قرية الخروبة، وأضافوا أن منطقة «كرم القواديس» تحولت لمنطقة حرب حقيقية استُخدم فيها جميع أنواع الأسلحة الثقيلة، واستهدف الإرهابيون كذلك قوات الإنقاذ وسيارات الإسعاف، ما تسبب فى استشهاد 3 مجندين لعجز سيارة الإسعاف التى كانت تقلهم عن الوصول للمستشفى فى الوقت المناسب.