بعد انتشار «المايكروبليدنج» الإفتاء توضح حكمها: «جائز في تلك الحالة»

كتب: حبيبة فرج

بعد انتشار «المايكروبليدنج» الإفتاء توضح حكمها: «جائز في تلك الحالة»

بعد انتشار «المايكروبليدنج» الإفتاء توضح حكمها: «جائز في تلك الحالة»

تساؤلات عديدة شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث خلال الأيام القليلة الماضية، بشأن تقنية المايكروبليدنج التي انتشرت خلال الآونة الأخيرة، وهل يجوز استخدامه أم لا وما حكم الشرع في ذلك، وهو ما حرصت دار الإفتاء المصرية على توضيحه، حتى لا يحدث جدلًا في هذا الأمر، وفي بث مباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أجاب الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، من خلاله عن سؤال ورد لدار الإفتاء حول تقنية «المايكروبليدنج» وما حكم استخدامها في الشريعة، إن كانت حلالا من عدمه.

شروط «المايكروبليدنج» 

وأوضح شلبي خلال البث، أن «المايكروبليدنج» جائز شرعا، ولكن هناك بعض الشروط، يجب توافرها أثناء استخدام «المايكروبليدنج»، والتي إذا غاب إحداها، أصبح استخدام تلك التقنية حرام شرعا، وتلك الشروط تتلخص في الآتي:

1-عدم خروج دم أثناء الاستخدام.

2- ألا يقصد بـ«بالمايكروبليدنج» الغش أو ما شابه.

وأشار شلبي خلال حديثه عن حكم استخدام تقنية «المايكروبليدنج»، أنه عبارة عن أصباغ توضع على الطبقة الأولى من طبقات الجلد، مؤكدا أنها لا تعد وشما، لأن الوشم مرتبط بخروج الدم، ولكن «المايكروبليدنج» لا يخرج معها دما، منوها أنه لهذا السبب حين يخرج دماء أثناء استخدام تلك التقنية، تعد حراما.

روشتة العلاج من الحسد

والجدير بالذكر أن دار الإفتاء المصرية، سبق وأشارت إلى روشتة العلاج من الحسد، وجاء في مقدمتها تحصين النفس بالرقية والدعاء، حيث إن الدعاء هو أفضل العبادات، فقد ورد عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قوله: قال النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم: «الدُّعَاءُ هو العبادة»، ثم قرأ: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾.

كما أشارت الإفتاء إلى أنه يجوز طلب الرقية من الصالحين، فروى الإمام الترمذي  في «سننه»، عن أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ وَلَدَ جَعْفَرٍ تُسْرِعُ إِلَيْهِمُ العَيْنُ؛ أَفَأَسْتَرْقِي لَهُمْ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ؛ فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابَقَ القَدَرَ لَسَبَقَتْهُ العَيْنُ».

مؤكدة أن الرسول قد أجاز الرقية بالقرآن، فروى البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أنَّ ناسا من أصحاب النبي أتوا على حي من أحياء العرب فلم يقروهم، فبينما هم كذلك، إذ لدغ سيد أولئك، فقالوا: هل معكم من دواء أو راق؟ فقالوا: إنكم لم تقرونا، ولا نفعل حتى تجعلوا لنا جعلًا، فجعلوا لهم قطيعًا من الشاء، فجعل يقرأ بأم القرآن، ويجمع بزاقه ويتفل، فبرأ فأتوا بالشاء، فقالوا: لا نأخذه حتى نسأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فسألوه، فضحك وقال: «وَمَا أَدْرَاكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ، خُذُوهَا وَاضْرِبُوا لِي بِسَهْمٍ».


مواضيع متعلقة