أستاذ اقتصاد: «المياه الافتراضية» نموذج ناجح لتحقيق الأمن المائي

كتب: منى صلاح

أستاذ اقتصاد: «المياه الافتراضية» نموذج ناجح لتحقيق الأمن المائي

أستاذ اقتصاد: «المياه الافتراضية» نموذج ناجح لتحقيق الأمن المائي

مع تزايد الاهتمام العالمي والإقليمي بقضية المياه على مدار العقود الماضية، ظهر العديد من المفاهيم الاقتصادية والبيئية، مثل إدارة الموارد المائية والأمن المائي والفقر المائي.

وفي ظل نمو سكاني عالمي متزايد، يشكل الفقر المائي قضية رئيسية للعديد من الدول، خاصة البلدان ذات المصادر المحدوده للمياه والكثافة السكانية العالية.

وارتبطت قضية الأمن المائي مؤخراً بقضايا أخرى لا تقل عنها أهمية، مثل قضية الأمن الغذائي، حيث أنَّ ضمان استمرارية تدفق المياه أحد الأهداف الرئيسية للدول وهو شرط رئيسي أيضاً لتحقيق الأمن الغذائي.

«عادل»: تحذيرات عالمية من تزايد حدة أزمة المياه

من جانبها، قالت الدكتورة مروة عادل، أستاذ الاقتصاد الكلي بجامعة القاهرة، إنَّ هناك تحذيرات عالمية من تزايد حدة أزمة المياه خلال السنوات القليلة المقبلة، لافتة إلى أنَّ تلك التغييرات والقضايا البيئية وثيقة الصلة بقضايا أخرى كظاهرتي تغير المناخ والاحتباس الحراري.

البنك الدولي: ضرورة توفير 90 مليار متر مياه في عام 2050

وأشارت «عادل»، في تصريحاتها لـ«الوطن»، إلى تقرير صادر عن البنك الدولي، تضمن ضرورة توفير 90 مليار متر مكعب من المياه سنوياً بعد 30 عاما من الآن، حتى لا تقع الدول في أزمة الفقر المائي.

وأوضحت، «تقرير البنك الدولي توقع وصول عدد سكان الأرض إلى 9,7 مليار نسمة في عام 2050، في حين أن نصيب الفرد من المياه يجب ألا يقل عن ألف متر مكعب من المياه».

«المياه الافتراضية» نموذج جيد للحد من الفقر المائي للدول

وترى «عادل»، أنَّ أحد الحلول التي تلجأ إليها الدول التي تعاني من فقر المياه لتحقيق الأمن المائي، هو استيراد المحاصيل الزراعية كثيفة الاستهلاك للمياه في زراعتها، وتصدير المحاصيل التي لا تحتاج إلى الكثير من مياه الري، وهو ما يعرف عالمياً بمفهوم «المياه الافتراضية».

وأكدت أنَّ مفهوم المياه الافتراضية بدأ تداوله في الأوساط العلمية منذ عام 1993، لتتبناه مؤسسة علوم المياه التابعة لليونسكو، عبر بناء نموذج تم فيه تقدير تدفق المياه الافتراضية عالمياً، ليزداد الوعي العالمي به.


مواضيع متعلقة