الطفل «أحمد» بعد لقاء السيسى: «طلبت من الريس كباية ميَّه نضيفة للقرية»

الطفل «أحمد» بعد لقاء السيسى: «طلبت من الريس كباية ميَّه نضيفة للقرية»
قال الطفل المريض «أحمد ياسر المسيرى»، الذى قابل السيسى، لـ«الوطن» إنه سعيد جداً بمقابلة الرئيس، حيث إنها كانت أمنيته الوحيدة، منذ دخل مستشفى سرطان الأطفال وحتى لحظة المقابلة، وإنه كان غير مصدق أنه سيقابله شخصياً، لكن ما كان يتمناه تحقق.
وذكر «أحمد» أنه طلب من «السيسى» سرعة إتمام إنشاء فرع مستشفى سرطان الأطفال 57357 فى محافظة الغربية، حتى لا يسافر المرضى إلى القاهرة كل أسبوع لتلقى العلاج، كما طلب كوب ماء نظيف، وأن الرئيس وعده بسرعة تحقيق هذه المطالب، كما أنه وعده بهدية ستصل إلى منزله، وستكون كبيرة تُدخل عليه السعادة.[FirstQuote]
وأضاف: «الرئيس قال لى: يا أحمد لك عندى هدية كبيرة.. هتوصل لك لحد البيت»، معبراً عن فرحته بالمقابلة وتحقيق أمنيته.
وتابع بقوله: «إننى سعيد للغاية بمقابلة الرئيس السيسى وتحقيق أمنيتى، وقلت له: كلنا معاك يا ريس، وعندما حضننى شعرت بدفء، وقدمت له هدية عبارة عن «مصحف» اشتريته بـ20 جنيهاً من مصروفى، بعد أن علمت أنهم أبلغوا والدى أن الرئيس وافق على المقابلة».[SecondImage]
وتشير والدة الطفل إلى أن زيارة ابنها إلى «السيسى» كانت بمثابة «العلاج» الذى انتزع من جسده المرض، لافتة إلى أنها لاحظت أن نجلها يتحرك بكل حيوية ونشاط داخل المنزل ويلعب مع أصدقائه بعد وصوله المنزل.
من جانبه، عبّر ياسر المسيرى، والد الطفل أحمد، عن فرحته وسعادته البالغة بتحقيق الرئيس السيسى أمنية ابنه الوحيدة ولقائه، والتى كان يحلم بها، بعد أن خلّص الدولة من حكم الإخوان، وأنه أثناء زيارة المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، إلى مستشفى 57357 طلب منه مقابلة الرئيس السيسى لأنه يحبه حباً شديداً، ويريد أن يرفع إليه شكاوى أهل قريته، واستجاب له الرئيس، وحقق أمنيته.
وقال «المسيرى» إنه لم يكن يتوقع هو أو نجله لقاء الرئيس، وإنه فوجئ أثناء وجوده بمستشفى سرطان الأطفال بمندوبى رئاسة الجمهورية يخبرونه أنه ونجله سيقابلان الرئيس السيسى بعد ساعات قليلة، وعلى الفور تم نقلهما إلى قصر الرئاسة. وأضاف: «بمجرد رؤيتى للسيسى بكيت ولم أقدر على التماسك أمامه، وقام نجلى بإهداء الرئيس مصحفاً، والرئيس كان سعيداً جداً بمقابلة ابنى، وداعبه، وتحدث معه لفترة من الوقت، وأحمد تحدث مع الرئيس فى مشكلة قريته «مشلة»، وأنها تعانى من الإهمال، وأنه أرسل عدة رسائل إلى اللواء محمد نعيم، محافظ الغربية، على هاتفه المحمول يطلب فيها زيارة القرية ومشاهدة مشاكلها على الطبيعة، خاصة مياه الشرب، ومحطة الصرف، لكنه لم يأت، والرئيس السيسى شاهد هذه الرسائل، فكان رد الرئيس: «إن شاء الله خير وكل اللى انتم عاوزينه هيحصل»، متمنياً الشفاء لنجله، وأنه سعيد بزيارتهما. وعبّر والد الطفل عن غضبه واستيائه من تعليقات الإخوان على خبر مقابلة نجله للرئيس، بأنها تمثيلية، وتشبيههم للطفل بأنه مومياء، قائلاً لهم: هذه حقيقة وليست تمثيلية، والطفل حى يُرزق، وربنا يوعدكم بالمرض اللى فى المومياء حتى تتعظوا، لأنكم لا تعرفون شيئاً عن الإسلام، وتقتلون رجال الجيش والشرطة.
وأضاف أن الرئاسة طلبت منه سفر نجله للعلاج بالخارج، لكنه رفض ذلك وأصر على استكمال علاج نجله داخل الدولة، وأن طلب مقابلته للسيسى كان تحقيقاً لأمنية نجله، وأنه أكد للرئيس أن مطالبه ليست شخصية، وإنما للصالح العام بالقرية. وانتقد المسيرى عدم استجابة اللواء محمد نعيم، محافظ الغربية، لطلبه بزيارة القرية للتعرف على مشاكلها والعمل على حلها، بينما استجاب الرئيس لمقابلته هو ونجله، ورحب بهما داخل قصر الرئاسة، واصطحبهما حتى باب القصر أثناء المغادرة.[ThirdImage]
أما قرية مشلة، التى يربطها بمدينة كفر الزيات، فى محافظة الغربية، طريق يحيطه من أحد جوانبه الأراضى الزراعية، والجانب الآخر المخلفات الزراعية، فالأهالى علقوا صوراً ولافتات على جدران البيوت والشوارع تحمل صور الرئيس عبدالفتاح السيسى، معبرين عن فرحتهم وسعادتهم البالغة بلقاء الرئيس بابن قريتهم المريض، والاستماع لمشاكل القرية من خلاله.
وقال أحمد بكر، أحد أهالى القرية، إن أهالى القرية عندما علموا أن أحمد طلب من المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، أثناء زيارته الأخيرة إلى مسستشفى 57357 توصيل رسالة إلى الرئيس السيسى بأنه يرغب فى مقابلته، وتم وعده بتحقيق أمنيته، حمّلوه رسالة تتضمن مشاكل القرية التى تعانى منها، خاصة إنشاء محطة صرف صحى، وتجديد شبكة مياه الشرب، قائلين: «أحمد أدى الأمانة، وبلغ الرسالة للرئيس، وشرح له ما تعانيه القرية».
وتضيف الحاجة أم محمد، من جيران الطفل أحمد، أنها لم تكن تصدق عينيها عندما شاهدت أحمد ووالده جالسين مع السيسى، وأنه بين أحضان الرئيس داخل قصر الاتحادية، وأنها من سعادتها البالغة أطلقت الزغاريد، ووزعت الشربات على الجيران، قائلة: «أحمد قابل الريس، ومشاكلنا هتتحل». يُذكر أن قرية مشلة تبعد عن مدينة كفر الزيات بالغربية نحو 25 كيلومتراً، ولا تختلف عن غيرها من القرى، فى معاناتها من المشاكل وإهمال المسئولين، لكن نجلها جعلها حديث الإعلام بعد لقائه بالرئيس عبدالفتاح السيسى مساء أمس الأول.