ممر شرفي من طلبة مدرسة هوارة بالفيوم لمعلم اللغة العربية لبلوغه سن التقاعد

كتب: أسماء أبو السعود

ممر شرفي من طلبة مدرسة هوارة بالفيوم لمعلم اللغة العربية لبلوغه سن التقاعد

ممر شرفي من طلبة مدرسة هوارة بالفيوم لمعلم اللغة العربية لبلوغه سن التقاعد

«يا رسولاً للمعارف والعلوم يا أساساً للحضارة كي تكون.. أمعلمي صدقك وحبك مُلهمي فهداك يجري في دمي الشكر لن يوفيك.. أمعلمي في فيض نورك أرتمي عن كل جهل أحتمي.. قالوا قديماً فيك قف للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا».. على أنغام تلك الأغنية اصطفت طالبات وطلاب مدرسة هوارة عدلان الإعدادية المشتركة في أحد الطرقات بين الفصول، منظمين ممرا شرفيا لمدرس اللغة العربية لتكريمه وتوديعه لبلوغه سن المعاش، وظلوا يصفقون له طوال سيره في الممر، فيما دمعت عيني المدرس من شدة فرحته.

ممر شرفي لتكريم مدرس بلغ سن المعاش

وفوجئ أحمد حسين، مُعلم اللغة العربية بمدرسة هوارة عدلان الإعدادية المشتركة بمحافظة الفيوم، اليوم الخميس، والذي يوافق آخر يوم له في العمل لبلوغه السن القانوني للمعاش، بأحد زملائه ينادي عليه ويطلب منه الخروج للحديث خارج المكتب، وما أن خرج حتى تفاجئ بصفين من الطالبات والطلاب، يصفقون له، وينظمون له ممراً شرفياً على أنغام أغنية «يا رسولاً للمعارف والعلوم».

ذو ضمير وقدوة للطلاب والمدرسين

وقال جمال العشري، مدرس بمدرسة هوارة عدلان الإعدادية المشتركة، إن «الأستاذ أحمد» مدرس اللغة العربية، يشتهر في المدرسة بكونه على درجة عالية من الأخلاق، موضحاً أنه كان قدوة للجميع بالمدرسة سواء من المدرسين أو الطلاب، مؤكدا أنه لديه ضمير يحسده الجميع عليه، مما جعل الطلاب يفكرون في تكريمه بطريقة لائقة لبلوغه سن التقاعد.

طلاب هوارة: كان خير مُعلما

وقالت فاطمة أحمد، إحدى طالبات المدرسة، في تصريحات لـ «الوطن»، إن الأستاذ أحمد كان خير مُعلماً، وأنّ جميع الطلاب يحبون اللغة العربية ويعشقونها بفضله، نظراً لأنه كان يشرح لهم بضمير ويعيد لهم الشرح بهدوء ودون كلل أو ملل حتى يفهموا كل شيء، كما أنّه كان هيناً لينا في معاملته لهم، ولم يكن يضرب أحد منهم، موضحة أنّ جميع الطلاب والطالبات يشعرون بالحزن بسبب بلوغه سن التقاعد وأنّه لن يكون موجوداً في المدرسة مرة أخرى، ولذلك قرروا وداعه بطريقة تليق به، فنظموا الممر الشرفي له.


مواضيع متعلقة