مخاوف من عدم فعالية اللقاحات أمام «أوميكرون» تهبط بأسعار النفط

مخاوف من عدم فعالية اللقاحات أمام «أوميكرون» تهبط بأسعار النفط
سجّلت العقود الآجلة للنفط الخام خسائر حادة في تعاملات لندن، أمس 30 نوفمبر، حيث قالت منظمة الصحة العالمية إنَّ المتحور الجديد أوميكرون يمثل خطرًا عالميًا كبيرًا، وقالت شركة أدوية كبرى إن لقاحات COVID-19 المتاحة حاليًا أقل فعالية ضدها.
في الساعة 12.00 بتوقيت جرينتش في 30 نوفمبر، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت لشهر يناير (ICE) بمقدار 2.36 دولار للبرميل عن التسوية السابقة عند 71.08 دولارًا للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لشهر يناير في نايمكس 1.91 دولار للبرميل عند 68.04 دولارًا للبرميل.
خسائر إضافية في أسعار النفط
وسجلت أسعار النفط خسائر مرة أخرى وقضت تمامًا على المكاسب الجزئية لليوم السابق، وبذلك اقتربت المستويات الحالية من إغلاق 26 نوفمبر.
كان الدافع الرئيسي للموجة الهبوطية هو التصريحات التي أدلى بها رئيس شركة موديرنا بشأن فعالية اللقاحات الحالية المحدودة ضد متحوّر أوميكرون، مضيفًا أنَّ تطوير وإنتاج نسخة أكثر فاعلية قد يستغرق شهورًا.
واستجابت جميع الأسواق المالية والمادية، لا سيما في أوروبا، بقوة للتصريحات، مع ملاحظة خسائر حادة عبر فئات الأصول مرة أخرى.
ولوحظ تداول مؤشر فوتسي 100 عند 7.024 جنيه إسترليني خلال الجلسة الصباحية المتأخرة، بانخفاض 1.20%عن الإغلاق السابق ، بينما كان مؤشر Stoxx 600 عند Eur460.76، بانخفاض 1.39% يوميًا.
في الوقت نفسه، كانت كل الأنظار متجهة إلى اجتماع «أوبك +» في 2 ديسمبر، الذي قد يقرر عدم زيادة المعروض من النفط الخام مؤقتًا وفقًا للمستويات المحددة مسبقًا.
توقعات بتراجع الدول المنتجة للنفط عن قرار زيادة الإنتاج
وقال رون سميث كبير محللي النفط والغاز في بي سي إس جلوبال «أعتقد أن هناك فرصة لأن تؤجل أوبك + قرارها بزيادة الإنتاج، خاصة أن الولايات المتحدة لا تزال تخطط للمضي قدما في الإفراج عن الاحتياطيات الاستراتيجية من النفط».
في الوقت نفسه، أظهر السوق بالفعل مخاوف خلال الأسابيع السابقة بشأن زيادة العرض المحتملة في عام 2022، في حين كان من الممكن أن تكون توقعات الطلب صعودية للغاية، مما يساهم أيضًا في الضغط الأخير على أسعار النفط.
وأضاف رون: «كان من الممكن أن يكون هذا المتحور بمثابة القشة الأخيرة في مجموعة من المتغيرات الأخرى التي ساهمت في انخفاض الأسعار مؤخرًا».