عبد المنعم سعيد: التغيرات المناخية قد تنهي حضارة الفراعنة

كتب: محمود البدوي

عبد المنعم سعيد: التغيرات المناخية قد تنهي حضارة الفراعنة

عبد المنعم سعيد: التغيرات المناخية قد تنهي حضارة الفراعنة

قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، الكاتب والمفكر وعضو مجلس الشيوخ، إن قضية تغير المناخ، تعتبر مثل المثلث بين 3 أمور مهمة، وهي الطبيعة وما يحدث فيها، والاقتصاد وكيف يؤثر ذلك على عملية التبادل والتفاعل البشري؟ ثم السياسة القائمة ما بين القضية والمعارضين لها، الذين يجب وضعهم في الاعتبار، مشيرًا إلى أن الطبيعة لها دور في قضية المناخ منذ انفصال الأرض الملتهبة عن الشمس، وتوليد خلية عضوية عقب برودة الأرض، ثم انقسامها وبدء الحياة على الأرض، منذ يومها وحتى عام 1800، كان الإنسان يتعامل بأنه لابد من وجود نوع من الطاقة.

الطاقة بدأت بالخشب والنيران وأشياء مختلفة حتى عام 1800

وأضاف «سعيد»، خلال حواره في برنامج «المشهد»، مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، الذي يُعرض على قناة «TeN»، أن بعض التأويلات تذهب أن انتهاء الحضارة الفرعونية، سببها حالة جفاف شديد أدت لأن نهر النيل الموازي للنهر المعروف حاليًا، حدث جفاف، والدليل أن حول هذا النهر يوجد معابد للفراعنة في الصحراء الغربية، مؤكدًا أن الطاقة بدأت بالخشب والنيران وأشياء مختلفة، حتى عام 1800، وبدء الثورة الصناعية الأولى في العالم، وإحداث شكل جديد جدًا، بأن الإنسان أصبح عامل إضافة لموضوع الحرارة على الأرض.

حتى عام 1800 كان المصدر الأساسي للدفء على الأرض هو الشمس

وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أنه حتى عام 1800 كان المصدر الأساسي للدفء على الأرض هو الشمس، ولكن بدء الإنسان يضيف لهذه الحرارة منذ فترة الثورة الصناعية الأولى ثم الثانية حتى وصولنا للقرن العشرين وبدأ الإنسان يتنبأ بأن توليد اقتصاد الإنسان يتسبب في خراب الكوكب وتعرضه لخطر شديد، وهو ما لم يكن واضحًا، كما أن الراحل بطرس بطرس غالي كان يتحدث في عدد من المؤتمرات حول التغيرات المناخية، «كان دائمًا يمثل صرخة في أن في حاجة غلط موجودة في نظامنا الإنتاجي ككل في العملية الاقتصادية».

انقسام عالمي كبير حول المسؤول عن التغيرات المناخية

وأشار إلى أن النظام الإنتاجي القائم على الطاقة الأحفورية العضوية، يولد عملية انبعاثات حرارية وبدء تأثر الغلاف الجوي للأرض تدريجيًا، فبالتالي الحرارة على الأرض تؤثر في الظواهر المناخية، كما أن العلماء حسموا أن ظاهرة التغير المناخي حقيقية بنسبة 100%، مؤكدًا أنه لا يمكن إغفال القوى الأخرى، التي تشير إلى أن ذلك هو الأمر الطبيعي بالنسبة للكوكب، قائلًا: «المظاهرات في أمريكا وهولندا قائمة في الأساس على هذا المنطق» وهناك حالة انقسام عالمي كبير حول المسؤول عن التغيرات المناخية.

وتابع الكاتب والمفكر وعضو مجلس الشيوخ : «البعض يقول هل هي الدول الصناعية الكبرى، وخاصة الصين والولايات المتحدة الأمريكية وبعدهما أوروبا، لكن من الناحية الأخرى، أن هناك أحاديث مضادة بأن قضية المناخ من القضايا الكبرى، التي ولدت قضايا كثيرة، مثل ما تم الحديث عنه لا يمكن حلها إلا بشكل عالمي».


مواضيع متعلقة