إنقاذ مشرد كفيف يفترش الشارع ويأكل من القمامة: «بيخاف من الناس»

كتب: لمياء محمود

إنقاذ مشرد كفيف يفترش الشارع ويأكل من القمامة: «بيخاف من الناس»

إنقاذ مشرد كفيف يفترش الشارع ويأكل من القمامة: «بيخاف من الناس»

يعتاد الكثيرون على رؤية المشردين في الشوارع يوميًا، منهم من يحمل قصة مؤثرة تسببت في وصوله إلى حالته الحالية، ومنهم من يفضل البقاء في الشارع بإرادته سواء لامتهان التسول أو لعدم امتلاكه مسكنًا بسبب سوء الحالة المادية، ولكن ما آل إليه مصير «عادل» كان أصعب من ذلك، فلم يعش في الشارع فقط، بل كان يعيش في الطين وطعامه من القمامة.

يروي محمود وحيد، صاحب مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، أنه تلقى بلاغ استغاثة من مشرد حالته سيئة وفي حاجة لتدخل سريع، إذ إنه كفيف ويعيش في الطين بالمعنى الحرفي للكلمة ويأكل من القمامة، وملابسه تدل على أنه لا يستطيع الاعتناء بنفسه على الإطلاق، وبالحديث معه تبين أنه لا يستطيع النطق سوى بكلمتين.

إنقاذ مشرد كفيف من الشارع 

ويضيف وحيد لـ«الوطن»: «إحنا جالنا بلاغ استغاثة لحالة مشرد كفيف يتراوح عمره بين 50 و60 عامًا عايش في الطين بمنطقة فيصل بمحافظة الجيزة، وحاولنا معاه أكتر من مرة بس دايمًا كان بيرفض، وآخر مرة روحناله في 22 نوفمبر، وحاولنا نقنعه بكل الطرق لأن وضعه الصحي مكنش مستحمل فعلا أنه يفضل في الشارع بالمنظر ده، خصوصا إن الشتا خلاص داخل، وبالتالي هيكون البرد شديد وهيأثر عليه جدًا.. وأخيرا تم نقله إلى دار رعاية لفحص حالته الصحية».

ذكر «وحيد» أن المشرد الكفيف لم يكن يردد سوى كلمتين فقط وهما: «أنا عادل ومن بحري»، وبالكشف عليه تبين أنه يعاني من فيروس سي وقرح فراش كثيرة، نتيجة لعدم تحركه من مكانه في الشارع، إذ لم يكن يعيش على فرشة بل في التربة الطينية: «هو غير مدرك تمامًا وغير واعي لأي حاجة، ونسبة إدراكه بسيطة جدًا، وكل كلامه أن اسمه عادل ومن بحري، وبيرجع يتوه تاني، وبيخاف جدا من الناس ومش عايز يتعامل معاهم».

حتى الآن لم يتم التعرف على أحد من أفراد أسرة «عادل»، فليس لديه أي إثبات شخصية أو بطاقة هوية أو أوراق، وهو حاليًا في دار الرعاية لحين التعرف على هويته وتحسن حالته الصحية.


مواضيع متعلقة