موسوعة «ملامح وجه مصر».. رحلات علمية أدبية في جغرافيا الوطن

موسوعة «ملامح وجه مصر».. رحلات علمية أدبية في جغرافيا الوطن
أصدر الدكتور طارق فرج أستاذ الجغرافيا الطبيعية بجامعة حلوان، موسوعة ملامح وجه مصر «النهر، الصحراء، البحر»، عن دار واو للنشر والتوزيع، الإصدار موسوعة جغرافية (علمية- أدبية) للصغار، من (10- 16 سنة)، والهدف منها تعريف الأطفال في إطار علمي أدبي شيق، بأرض بلادهم مصر الجميلة، والمعلومات الواردة في الموسوعة حقائق علمية موثقة جرى مزجها بقليل من الخيال لإضافة المتعة والتشويق.
محتويات موسوعة «ملامح وجه مصر»
وعن محتويات الكتاب قال الدكتور طارق فرج لـ«الوطن»: تتألف الموسوعة من 8 أجزاء كالتالي: «أسرار بحيرة ناصر، مغامرات في شلال أسوان، مفاجآت في نيل الصعيد، مطاردات في نيل القاهرة، حكايات من دلتا النيل»، وجرى نشر هذه الأجزاء، ويجري حاليا نشر باقي الأجزاء التي تحمل عناوين: «الصحراء الغربية، شبه جزيرة سيناء، الصحراء الشرقية».
وتابع: أبطال هذه القصة عائلة مصرية بسيطة، من أصول (نوبية) هاجرت من ديارها في بلاد النوبة القديمة، ثم استقرت بعد ذلك في قرية «القُرنة» الواقعة على ضِفّة النِّيل الغَربية في مدينة الأقصر، كانت هذه العائلة مكونة من ثلاثة أفراد، بل هم في حقيقة الأمر ثلاثة من المغامرين الأبطال الذين قرّروا الخروج في رحلات ثماني صعبةٍ، وخطيرةٍ، للتعرف على أقاليم مصر الأربعة، المغامر الأوّل وهو الأب وكان اسمه «أبريم»، والثاني هو الابن الكبير ويدعى «كَرْكَر»، أمّا المغامر الثالث فهو الابن الصغير «توشكى».
وتبدأ أحداث القصة حين عاد الابن كركر في أحد الأيام من مدرسته حزينا على غير المعتاد، فسأله أبوه عن سبب ما فيه من حزن؟ فأخبره كَرْكَر بأنه فشل في الجواب على سؤال مدرس الفصل، وكان سؤال سهل متعلق بجغرافية نهر النيل، في حين نجح في الجواب عن سؤال آخر أكثر صعوبة عن منخفض الفيوم، فسبب حزنه يرجع إلى أنه كأي شاب مصري أصيل يحب بلده، ويعشق ترابه وملامح وجه أرضه، كان لابد أن يكون مُلما بكل التفاصيل المتعلقة بنهر النيل العظيم، باعتباره مانح الحياة للمصريين منذ آلاف السنين، الذي لولاه ما كانت مصر، وما كانت حضارتها القديمة، وحين يحاول الأب الاستفسار من ابنه عن سبب نجاحه في الجواب عن هذا السؤال الصعب المتعلق بجغرافية الفيوم، عرف أن السر في ذلك يرجع إلى الرحلة التي قاما بها سويا لمنخفض الفيوم.
أخطاء صغيرة
وأضاف أن هنا أدرك الأب الخطأ، بأنه ليس خطأ الابن على الإطلاق، بل خطؤه هو في الأساس، فقد كان يجب عليه اصطحاب اِبنه الصغير في رحلاتٍ وزياراتٍ متعدّدةٍ كل عام، كي يرى فيها بعينيه كل بقعة من بقاع أرض مصر العظيمة الغالية، وملامح وجهها الرئيسة من واحات وصحارى وجبال وهضاب وتلال وأودية وسهول ومنخفضات، فلو كان هذا حدث بالفعل، ما نسي كَرْكَر أبدًا أي معلومة متعلّقة بأرض مصر الواسعة.
وعليه قرر الأب تصحيح هذا الخطأ، واصطحاب ابنه في رحلات استكشافيةٍ، كل عام خلال فترات الإجازة الصيفية لزيارة ملمح محدد من وجه مصر، حتى لو تطلّب هذا الأمر انفاق كل ما يملك من أموال، وعليه قامت الرحلات الثماني لأقاليم مصر المختلفة للأب أبريم برفقة ابنيه كركر وتوشكي للتعرف على ملامح وجه مصر الرئيسية، هذه الرحلات التي صاحبها مفاجآت غير متوقعة وأحداث شيقة بين مجموعة من الارهابيين وعائلة أبريم هي في حقيقة أمرها الأجزاء الثمانية لهذه الموسوعة العلمية الجغرافية عن أرض مصر الواسعة التي تقدر مساحتها بنحو مليون كم مربع.