رفعت سيد أحمد: مرسي أراد في خطابه تمرير فشله في المائة يوم الأولى
قال مدير مركز يافا للدراسات والأبحاث، الدكتور رفعت سيد أحمد: "إن خطاب الرئيس محمد مرسي في الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر كان خطاب مفككا، وغير مترابط واصفا إياه ب"الممل".
وأضاف رفعت في تصريحات لـ"الوطن": "الخطاب كان أشبه ما يكون بخطابات الحواه حيث حاول فيه الرئيس أن يخطف الأنظار إلى الحديث عن حرب أكتوبر وأمجادها، وفي الحقيقة كان يريد تمرير الفشل الذي شهدته المائة يوم الأولى من عهده، والدليل على ذلك أن الاحتفالية لم تشهد وجود أي من أبطال أكتوبر الحقيقيين، سواء قيمة أو أشخاص، وإنما اكتفت فقط بالطابع الإخواني المهلل للرئيس".
وتابع مدير مركز يافا: "المائة يوم الأولى من عهد الرئيس استهدفت مجموعة من القضايا على رأسها الأمن والوقود مرورا بالبلطجة وغيرها وكل هذه القضايا لا زالت كما هي حتى الآن لذلك أعتقد أن هذه الفترة شهدت فشلا ذريعا برأي كل الخبراء والمراقبين المحايدين وكل ما قيل اليوم هو مجرد نوع من الدعايا أمام الحشد الإخواني".
وأضاف رفعت: "استغرب من كلام الرئيس عن نجاحه في تحقيق الأمن ولا يزال هناك عمليات قتل وتهريب للسلاح تتم حتى الآن وأقربها عمليات القتل التي تعرض لها بعض ضباط الشرطة بالبحيرة أمس واليوم فضلا عن الأحداث التي شهدتها مدينة رفح وسيناء من بلطجة وانفلات أمني".
وأضاف رفعت: "أعتقد أن الشيء الأخطر الذي فعله الرئيس هو تبرير فكرة الاستدانة من الخارج والاقتراض من صندوق النقض الدولي والتي تعتبر إهانة للثورة دون الخوض في أي تفاصيل أخرى لأن الاستدانة من البنك الدولي تعني ترسيخ فكرة الشروط المجحفة لهذا البنك وبالتالي فهي تضمن بدرجة أساسية تبعية هذا البلد لتبعية القرارات والرأسمالية الأمريكية والإسرائيلية فضلا عن ارتفاع الأسعار والأزمات الاقتصادية بالداخل لذا أرى أن ما قاله مرسي بشأن هذا الأمر هو استخفاف بعقول كل الخبراء الاقتصاديين".
واختتم الدكتور رفعت سيد أحمد تصريحاته مؤكدا أن خطاب الرئيس محمد مرسي كان محاولة لإعادة تعويمه لمائة يوم أخرى -على حد قوله- موضحا أنه كان ينتظر من الرئيس اعترافا بفشله في إدارة البلاد خلال الفترة السابقة والذي كان يستتبعه الاعتذار أو الاستقالة - على حد تعبيره.