محمود محيي الدين عن حفل «طريق الكباش»: كل حجر في الأقصر يأخذك في جولة عبر الزمن

كتب: نعيم أمين

محمود محيي الدين عن حفل «طريق الكباش»: كل حجر في الأقصر يأخذك في جولة عبر الزمن

محمود محيي الدين عن حفل «طريق الكباش»: كل حجر في الأقصر يأخذك في جولة عبر الزمن

أشاد الدكتور محمود محيي الدين، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، بحفل افتتاح طريق الكباش، الذي جرى في الأقصر اليوم الخميس، مشددًا على أنه «افتتاح بديع ومشرف، وممتع، وكل حجر في الأقصر يأخذك إلى جولة عبر الزمن»، موضحًا أن «كل كلمة وصورة كانت في مكانها دون زيادة أو نقصان، في عرض فني بديع واستعراض لحضارة تتحدث عن نفسها، فكفت المقدمين مشقة البحث عن تعبير يصف عظمة بناة الأقصر عبر آلاف السنين، وصمود ثمرات عقول مهندسيها وعلمائها وفنانيها لاختبارات الزمن، فكتب لها البقاء شاهدة على ما كان، وملهمة لما يجب أن يكون في طريق التقدم».

نجيب محفوظ يروي قصة كفاح شعب طيبة

وشدد «محيي الدين»، في منشور له عبر موقع «لينكد إن»، على أن هذا الحدث يليق بالأقصر وشعبها، وهي التي روى الأديب العالمي نجيب محفوظ قصة كفاحها، كما كانت معابدها وبناياتها وأبوابها الشاهقة، وما شهدته من حضارة وانتعاش الثقافة، ما جعل لها عدة أسماء تحمل بعض صفاتها، فهي مدينة الشمس، ومدينة النور، ومدينة المائة باب، وهي صاحبة القصور الكثر فتعددت حتى كانت الأقصر.

وتابع المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي: «منح كل عهد وعصر الأقصر قدرا من وزنه وأثره، وتراكم ذلك كله في طبقات تربتها وعمارتها»، مشيرًا إلى أن الزيارة التي أجراها إلى الأقصر منذ عامين مع أسرته، حيث تداعت هذه الذكريات منذ الصبا لنيلها المتلألئ ولمزاراتها في وادي الملوك وجنبات معابدها وفنادقها التاريخية، وأشهرها الـ«وينتر بالاس»، الذي ظهر بهوه في الاستعراض.

كل حجر يأخذك إلى جولة عبر الزمن

وأكد أن «كل خطوة تمر بمعلم أو بحجر تأخذك في جولة عبر الزمن لهذه المدينة البهية بقصصها الآسرة وبما في تاريخها من عبر. وافتتاح اليوم جدير به أن يوصف بأنه افتتاح مصري بامتياز. ففي مصر القديمة أرسيت معايير الإتقان وأصول الإبداع لتحكي للعالم عبر آلاف السنين معالم الحضارة ومقومات خلود المكان بمن فيه و ما فيه بحرفية متناهية الدقة وجمال خلاب».

إحياء ذكرى عيد الإبت

ويعد افتتاح طريق الكباش بمثابة تحول في محافظة الأقصر إلى متحف عالمي مفتوح للاستمتاع بسحر الرحلة، سيرا على الأقدام بين معبدي الأقصر والكرنك، وترجع أهميته إلى كونه كان يجري فيه احتفالات أعياد «الإبت» أو الاحتفال بموسم فيضان النيل، حيث إن قدماء المصريين كانوا يعتقدون أن الإله آمون ينتقل فيه إلى مقر الحريم له من أجل التزاوج والخصوبة ومن ثم الخير والنماء للبلاد.

ويعتبر طريق الملوك، أو طريق الكباش، هو طريق الاحتفالات في مصر الفرعونية، حيث يربط معبد الأقصر بمعبد الكرنك مرورا بمعبد موت، حيث تتراص على جوانب الطريق تماثيل من الحجر الرملي تحاكي تمثال أبو الهول ولكن برأس كبش بداية، والذي جرى تشييده خلال عصر الأسرة الـ18، ثم استكمل الملك نختنبو الأول، أحد ملوك الأسرة الثلاثين بناء الجزء المتبقي من الطريق الذي تصطف على جانبيه تماثيل على هيئة أبو الهول برأس إنسان، وفقا لوزارة الآثار والسياحة.


مواضيع متعلقة