فى احتفالية تعامد الشمس على وجه «رمسيس».. حضر السياح وغاب الوزراء!

كتب: عبدالله مشالى

فى احتفالية تعامد الشمس على وجه «رمسيس».. حضر السياح وغاب الوزراء!

فى احتفالية تعامد الشمس على وجه «رمسيس».. حضر السياح وغاب الوزراء!

احتفلت محافظة أسوان أمس، بتعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى داخل معبد أبوسمبل، حيث بدأت الاحتفالات فى الخامسة صباحاً ولمدة 20 دقيقة، وحضر نحو ألفى سائح ومصرى، استقبلهم اللواءان مصطفى يسرى، محافظ أسوان، ومحمد مصطفى عبدالعال، مدير الأمن، وسيد خطاب، رئيس هيئة قصور الثقافة، وشاركوهم الاحتفالات الشعبية فى غياب وزيرى الآثار والسياحة. فى بداية الاحتفالية، اجتمعت فرق الفنون الشعبية (أسيوط والشرقية والمنوفية وملوى وتوشكى وأسوان) أمام ساحة معبد أبوسمبل وقدموا فقرات فنية فلكلورية عن التراث المصرى ومحافظاتهم وأنهوا عروضهم بأغنية نوبية، وهى: «اسمك يا نوبة على اسم الذهب ويا رمسيس ويا نفرتارى بيأتى إليكم السياح من كل مكان فى العالم لزيارتكم»، كما عبر الجميع عن سعادتهم بالتنظيم الجيد والتأمين المحكم لهذه الاحتفالية التى شهدت مشاركة أعداد كبيرة من السائحين، رقصوا وغنوا مع الفرق الشعبية، ووصل عددهم لـ750 سائحاً غالبيتهم من ألمانيا وإيطاليا. وأكد محافظ أسوان أن نجاح تنظيم الاحتفال بهذا الحدث الفريد يرجع إلى التعاون بين محافظة أسوان ووزارات السياحة والإعلام والثقافة والطيران والآثار، بالإضافة إلى الجهود التى بذلت من شباب مدينة أبوسمبل لإخراج فعاليات الاحتفال بالشكل المطلوب، موجهاً الدعوة للسائحين من مختلف دول العالم لزيارة أسوان وأبوسمبل لمشاهدة آثار مصر الزاخرة بالتراث الإنسانى والحضارى للتعرف على تلك المعجزات الفلكية والعلمية والتى من بينها ظاهرة تعامد الشمس وسط ما تشهده من مناخ الاستقرار الأمنى والسياسى، وأضاف «يسرى» أن التعامد شهد تنظيماً أمنياً لدخول وخروج الزائرين المشاهدين للظاهرة مما كان له أكبر الأثر فى تحقيق السهولة والتيسير عليهم دون حدوث أى تكدس. وأوضح الأثرى حسام عبود، مدير آثار أبوسمبل والنوبة، أن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى تعد ظاهرة فريدة من نوعها، يبلغ عمرها 33 قرناً من الزمان وتجسد التقدم العلمى للقدماء المصريين، خاصة فى علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمبانى العريقة التى شيدوها فى كل مكان، مشيراً إلى أن هذه الآثار كانت شاهدة على الحضارة العريقة التى خلدها المصرى القديم فى هذه البقعة الخالدة من العالم. وأضاف «عبود»، أن ظاهرة تعامد الشمس تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر احتفالاً بموسم الفيضان والزراعة، والأخرى يوم 22 فبراير احتفالاً ببدء موسم الحصاد، حيث تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى وتماثيل الآلهة (آمون ورع حور وبيتاح) التى قدسها وعبدها المصرى القديم.