سمير فرج: «جامع وقسم شرطة كانوا فوق طريق الكباش.. ولما حفرنا لقينا معجزة»
سمير فرج: «جامع وقسم شرطة كانوا فوق طريق الكباش.. ولما حفرنا لقينا معجزة»
قال اللواء دكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، محافظ الأقصر الأسبق، إنه استمر 7 سنوات في محافظة الأقصر، وحينها وضع خطة تنمية شاملة للمحافظة من بينها مشروع طريق الكباش، موضحًا أن خطته بدأت بتطوير ساحة الكرنك لأنه أكبر أثر في العالم، وبعدها طريق الكباش، حيث شكل لجنة لوضع خطة تطوير الطريق الذي يمتد على حوالي 2.7 كيلومتر، مشيرا إلى أنه عندما ترك المنصب كانوا انتهوا من تطوير 2.6 كليو متر، ويتبقى فقط 100 متر.
«الناس كانوا يعيشون فوق الطريق»
وأضاف «فرج» في مداخلة هاتفية مع برنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة «صدى البلد» الفضائية، وتقدمه الإعلامية عزة مصطفى، اليوم الأربعاء، أن مشكلة الطريق «إن الناس كانت قاعدة فوق طريق الكباش، ومحدش يتخيل إن قسم شرطة الأقصر كان فوق الطريق وبُني في وقت الحرب العالمية الثانية، وهناك 3 مساجد وكنيسة موجودة فوق الطريق، وحوالي 20 بازارا، و450 منزلًا، وبنزيون، وبالتالي جرى عرض الخطة على الحكومة وقتها، والدكتورة فايزة أبوالنجا هي التي استطاعت توفير تمويل للمشروع».
وأوضح محافظ الأقصر الأسبق، أنه جرى تعويض كل الناس وبناء مساجد وكنيسة وبازارات في منطقة أخرى، وجرى بناء عمارات وشقق للناس لكي يعيشوا فيها، وبعدها بدأ الحفر، موضحًا: «حفرنا مترين، وبعدين أربعة وملقناش حاجة، وبعدين حفرنا لغاية ستة متر فلقينا معجزة من عند ربنا، لقينا الكباش كلها موجودة بنفس حالتها، لأن طمي النيل كان يردمها خلال الثلاثة آلاف سنة الماضية ما أدى إلى تكوين طبقة عازلة فوقها 6 أمتار، ولذلك كانت الكباش كلها سليمة، ومحدش كان مصدق اللي حصل، وكل اللي كان قاعد في عشة على الطريق حصل على شقة، ولازم نشكر الدكتورة فايزة أبوالنجا التي وفرت التمويل من الاتحاد الأوروبي».
إزالة المباني وتعويض الأهالي
وشدد على أن إزالة المباني وتعويض الأهالي كان دور أجهزة المحليات، وبعدها جرى تسليم المنطقة لوزارة الآثار، موضحًا أن «مياه الصرف الصحي كانت بتنزل على طريق الكباش»، ولكن كل هذا تغير حاليًا، ومصر سوف تفرح كثيرًا غدًا عندما يجري افتتاح الطريق، خاصة أهالي الأقصر لأنهم تضرروا كثيرًا من توقف حركة السياحة المتوقع أن تعود مرة أخرى في الفترة المقبلة.
يذكر أن الدولة المصرية تستعد لحفل افتتاح طريق الكباش، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعدد كبير من سفراء الدول الأجنبية.
