القصة الكاملة لحرق أب لنجليه أحياء في الشرقية: كنت بأدبهم

كتب: هبة هشام

القصة الكاملة لحرق أب لنجليه أحياء في الشرقية: كنت بأدبهم

القصة الكاملة لحرق أب لنجليه أحياء في الشرقية: كنت بأدبهم

جثتان لشقيقين ملقاتان أرضا تظهر عليهما آثار الحريق جليا على جسديهما، إذا نظرت إليهما لوليت منهما فرارا ولملئت منهما رعبا وخوفا، داخل منزل قديم في قرية سنهوت  بمركز منيا القمح بعد أن أشعل الأب النيران في المنزل لقتل الأبناء تحت ستار تأديبهما.

حرقهما أحياء بزعم تأديبهما 

استيقظ الأب والذي يعمل «عربجي» صباحا وفورا ما استشاط غضبا من مشاجرة الأبناء سويا كعادة الأخوة المتقاربين في السن في أغلب الأسر فلم يستطع أن يتحكم في أعصابه فما كان منه إلا أن انهال عليهما ضربا حتى خارت قواهما ثم خرج من المنزل.

لم ينته الأمر عند حد الضرب والسباب لكنه تطور إلى جلوس المتهم مع ذاته ليضع خطة يتخلص من نجليه عن طريقها وقد هداه تفكيره إلى أن يسكب مادة مشتعلة «بنزين» في جميع أنحاء منزله وقت نوم الشقيقين ويشعل بهما النيران بغرض تأديبهما فلا يعلم متى سينتهي ذلك المخطط اللعين.

رائحة الحريق وصراخ الضحايا قبل تفحمهما 

عاد إلى المنزل وسكب البنزين في المنزل ليشرع في تنفيذ مخططه بقتل ابنيه ، مرت 30 دقيقة  حتى وصلت رائحة الحريق إلى أنوف الجيران ليبدأ الشقيقان في الصراخ والاستغاثة بالأهالي لمحاولة إنقاذهما ولكن النيران كانت متوهجة للغاية وجميع محاولات الإنقاذ باءت فشلاً، إلى أن جاءت قوات المطافي وفرق الحماية المدنية وسيطرت على الحريق بعدما أصبح الشقيقان جثثاً متفحمة.

بلاغ من الأهالي 

وتلقى قسم شرطة سمنهوت بدائرة مركز منيا القمح بلاغا من الأهالي يفيد بنشوب حريق داخل منزل راح ضحيته شقيقان، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية لمكان الواقعة، وبعمل التحريات الأولية تبين أن الضحية الأولى إبراهيم الذي يبلغ من العمر 17 عاما، والضحية الثانية شقيقه شديد الذي لم يكمل عامه الـ14 بعد.

حبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيقات 

وبالفحص تبين أن الحريق خلفه شبهة جنائية، وبعمل التحريات النهائية تبين أن الأب هو مرتكب الجريمة، وأنه من أشعل النيران في نجليه بغرض تأديبهما، ونجحت الأجهزة الأمنية في إلقاء القبض عليه، وتم إخطار النيابة العامة التي تولت التحقيق في الواقعة، كما أمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح جثة الشقيقين، من ثم صرحت بدفنهما كما أمرت بحبس المتهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات.


مواضيع متعلقة