«شوقية» سبعينية تبيع البخور لمساعدة بناتها وأحفادها: نفسي في «عُمرة»
«شوقية» سبعينية تبيع البخور لمساعدة بناتها وأحفادها: نفسي في «عُمرة»
- كفر الشيخ
- شوارع دسوق
- إبراهيم الدسوقي
- شوقية علام بائعة البخور
- بائعة البخور
- كفر الشيخ
- شوارع دسوق
- إبراهيم الدسوقي
- شوقية علام بائعة البخور
- بائعة البخور
كيس بلاستيكي كبير، وبداخله مجموعة من أعواد البخور، هو كل ما تمتلكه «شوقية» محمد علام، البالغة من العمر74 عاما، والتي تعمل بائعة بخور بمدينة دسوق التابعة لمحافظة كفر الشيخ، على الرغم أنها ولدت في محافظة الإسكندرية وعاشت هناك عمراً كاملا، إلا أنها قررت ترك مكان مولدها والتوجه إلى دسوق لتبيع البخور أمام ساحة مسجد العارف بالله سيدنا إبراهيم الدسوقي.
«طول عمري بحب الأوليا الصالحين، وكنت بشتغل في إسكندرية كذا حاجة، لكن بعد جوزي وابني ما ماتوا، قررت انزل هنا دسوق، علشان أصرف على عيالي وعيال ابني المتوفي، وبجيب بخور وأقف بيه في الشوارع، وربنا بيراضيني برزق بناتي وأولاد ابني، يعني عشت الهم بس ربنا بيكرمني»، بهذه العبارات تحدثت شوقية لـ «الوطن»، مؤكدة أنها تبيع البخور سيرا على الأقدام رغم تقدمها في العمر.
شوقية تعمل أكثر من 12 ساعة يوميا: مفيش حد يصرف عليا
نحو 12 ساعة تقضيهم السيدة السبعينية في شوارع مدينة دسوق، تلفها من شرقها لغربها، تحفظ حواريها وشوارعها عن ظهر قلب: «بشتغل طول اليوم، لكن أيام المولد بشتغل ليل ونهار، بلف شوارع المدينة وحفظاها، ومبركبش مواصلات علشان أوفر الفلوس، الناس عارفاني ومشهورة بأم محمد، وكنت عايشة حياتي ومبسوطة، كنت في إسكندرية مع جوزي وعيالي، كانت عيشتنا مرتاحة وكنا حمدين ربنا وشاكرين فضله، لحد ما جوزي مات وابني كمان، ومفيش حد بقي يصرف علينا، معاش جوزي بسيط 400 جنيه شهرياً ميقدرش يصرف علينا، علشام كده اضطريت اشتغل».
رحلة كفاح السيدة السبعينية لم يوقفها تقدمها في السن، حيث تخطت الـ74 عاما، لكنها لاتزال تكافح من أجل بناتها وأحفادها: «نزلت بنفسي أدور على شغل، كانت صحتي كويسة ساعتها وكنت قادرة أني اشتغل وأكافح من ناحية وابني من ناحيه تانية، لكن لما مات ملقتش اللي يصرف علينا، والحمل زاد عليا علشان أحفادي، فلسة بجري على عيالي وأحفادي، ولقيت أن بيع البخور هو أنسب شغلانة ليا، علشان خفيفة وبمشي في الشوارع وبلف على الأسواق والمحلات علشان أوفر مصروف البيت وأجهز بنتي».
«شوقية» تتمنى رحلة عمرة: يارب حققهالي
لا تتمنى السيدة العجوز سوى أن تجهز ابنتها للزواج ثم تعتمر: «مليش حلم في الدنيا غير أني أستر بنتي وأجوزها وأعمل عمرة، نفسي أقابل ربنا وأنا أديت العمرة، وبدعي ربنا يحققهالي».
