المجلس الاقتصادي الأفريقي: مصر لم تغب عن الكوميسا.. نقدر دروها البنّاء

كتب: شريف سليمان

المجلس الاقتصادي الأفريقي: مصر لم تغب عن الكوميسا.. نقدر دروها البنّاء

المجلس الاقتصادي الأفريقي: مصر لم تغب عن الكوميسا.. نقدر دروها البنّاء

قال السفير محمد عبدالغفار رئيس المجلس الاقتصادي الأفريقي، إنَّ مصر لم تغب عن منظمة السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا «الكوميسا»، إذ انضمت لها بعد 4 سنوات من تدشينها، وكان لها دورًا فاعلًا في المنظمة منذ انضمامها.

صياغة اتفاقيات لسوق أفريقية مشتركة

وأضاف «عبدالغفار» خلال حواره ببرنامج صباح الخير يا مصر، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وجومانا ماهر، على القناة الأولى والفضائية المصرية، أنَّ مصر عملت على المساهمة في صياغة اتفاقيات يمكنها أن تصل بهذا التجمع الاقتصادي إلى وجود سوق أفريقية مشتركة، أي إتاحة إعفاءات جمركية كاملة بين الدول الأعضاء، ويصبح هناك مقاصة في العوائد الجمركية في حالة الاستيراد من الخارج.

وتابع أنَّ هذا التجمع لم يقتصر على دول جنوب وشرق القارة لكنه أصبح يشتمل على دول شمال أفريقيا، توطئة لانضمام بقية الدول الأفريقية، وهو ما يؤسس دعامة قوية لاتفاقية التجارة القارية.

تفعيل الروابط الاقتصادية بين دول القارة

وأكد أنَّ الإدارة السياسية الحالية تعمل على تفعيل الروابط الاقتصادية والنهوض بالمستوى الاقتصادي للدول الأفريقية: «ننظر لمصر بكل الامتنان والتقدير لهذا الدور البناء، فالتكامل الاقتصادي بين الدول الأفريقية كان فكرة الرئيس عبدالفتاح السيسي التي مهد لها الطريق ووضع مجموعة من الآليات مثل تعزيز التنمية الصناعية في الدول الأفريقية قاطبة».

وأشار، إلى أن مصر تدشن مشروعات تنموية ضخمة لنقل التكنولوجيات الزراعية الإنتاجية، لأن 60% من القارة الأفريقية يمتهنون الزراعة، لذلك أسست 25 مزرعة نموذجية في 25 دولة أفريقية على مدار السنوات الماضية رغم أنها قلصت بعض الانفاق الخارجي على البعثات القنصلية في القارة.

مكاسب عددية تجنيها مصر من استضافة قمة الكوميسا، على رأسها إمكانية زيادة التبادل التجاري بين الدولة المصرية ودول قارة أفريقيا، بالإضافة إلى الاستفادة من القمة للترويج لإصلاحاتها الاقتصادية.

بدء علاقات تعاون جديدة مع أفريقيا 

وعرض برنامج «صباح الخير يا مصر»، تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان «مصر تستضيف قمة الكوميسا.. زيادة التبادل التجاري أبرز المكاسب»، مشيرًا إلى أن استضافة مصر للقمة في العاصمة الإدارية الجديدة هو إيذان ببدء علاقات تعاون وثيقة مع واحدة من أهم التجمعات الاقتصادية ولها دلالة هامة على التواجد الاقتصادي في القارة الأفريقية.

3 مليارات دولار حجم التبادل التجاري مع أفريقيا

ووفقًا للتقارير الرسمية ففي خلال عام 2020 بلغ حجم التبادل التجاري إلى أكثر من 3 مليارات دولار في القارة الأفريقية وهو ما يمثل 60% من حجم التبادل التجاري بين مصر ودول القارة، كما أن اتفاقية التجارة الحرة التي تم تعميمها بداية من عام 2021 كان لها آثارها الإيجابية على 54 دولة أفريقية.

يأتي هذا إضافة إلى فتح الأسواق الأفريقية أمام المنتجات المصرية، وأصبحت دول القارة السمراء تستوعب مزيدا من المنتجات والسلع المصرية، وبالتالي فإن حجم التبادل التجاري بين مصر ودول أفريقيا قد يقفز من 3 إلى 8 مليارات دولار خلال الفترة المقبلة.


مواضيع متعلقة